آلة طباعة للحروف الهيروغليفية
آلة طباعة للحروف الهيروغليفية


آلة لطباعة الأحرف الهيروغيليفية في القاهرة تعود إلى الحياة

وكالات

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 03:49 م

بعد أن توقف استخدامها لثلاثين عاما بسبب التطور التقني، عادت المخرطة التي صنعت في العام 1902 إلى الخدمة في إطار جهود حماية التراث.

وفي ورشة الطباعة داخل المعهد الفرنسي للآثار الشرفية بالقاهرة، تلقي مخرطة يزيد عمرها عن مئة عام بحروف هيروغليفية من الرصاص واحدا تلو الآخر.

وقال «ماتيو غوس» المسؤول عن قسم النشر في المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، بفخر لوكالة «فرانس برس» "نجحنا في إعادة تشغيلها في سبتمبر بعد إصلاحات عدة وإحلال قطع الغيار اللازمة".

وأول حرف أعيدت طباعته في سبتمبر كان مفتاح الحياة المصري «العنخ».

وأكد «غوس» أن لحظة تشغيل المخرطة من جديد كانت "مؤثرة للغاية" ومفعمة بالمشاعر.

ومن أجل إتمام المشروع، أعيد المسؤول عن تشغيل المخرطة للعمل بعد إحالته سابقا الى التقاعد، وكلف حسام سعد (63 عاما) بتدريب العمال الشباب وتعليمهم "تشغيل ماكينات ليست موجودة في أي مكان آخر".

وأضاف: "نحن في لحظة فارقة. إنها اللحظة التي سنتمكن فيها من نقل معارف ومهارات الى جيل أكثر شبابا".

وإضافة الى الحفاظ على التراث، سيتيح المشروع بدء أعمال مع "خطاطين أو متخصصين في النشر وربما مع فنانين".

كما أن عددا من الباحثين يبدون اهتماما بالحروف الهيروغليفية السوداء المطبوعة بالرصاص والمختلفة تماما عن الطباعة الحديثة.

إقرأ أيضا: اكتشاف مذهل.. فك رموز «الهيروغليفية» على أقدم علامة مكان في العالم

أُسس المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في العام 1880 وهو ضمن شبكة المعاهد الفرنسية في الخارج، ويتيح المعهد للباحثين دراسة الحضارات المصرية من خلال الآثار والتاريخ واللغات.

ويرى مدير المعهد عالم الأثار المصرية لوران كولون أن إعادة هذه الآلة القديمة إلى الحياة هي وسيلة "للحفاظ على كل هذا التاريخ الذي تشكل مع تأسيس المعهد ومطبعته".

ويضم المعهد مكتبة تحوي 92 ألف كتاب وتعد مرجعا في مجال علم الآثار المصرية. ويقود المعهد حاليا أعمال تنقيب أثرية في 35 موقعا في مصر ويواصل نشر أعمال باحثيه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة