الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 07:53 م

علق عبدالمنعم شطة، الرئيس السابق للجنة تطوير الكرة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على أزمة مباراة منتخب مصر للشباب وليبيا، في تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب، بعد أزمة كورونا التي ضربت لاعبي المنتخب والمدير الفني ربيع ياسين.

وقال «شطة»، في تصريحات مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسؤوليتي» عبر قناة «صدى البلد»: «أرى أن لائحة كاف بشأن المسابقة ظالمة، نستطيع اللعب بـ11 لاعبًا ولا يجب أن يتم إلزامي بضرورة إدراج عدد 15 لاعبًا في القائمة».

وأضاف شطة: «لا أفهم موقف الاتحاد الإفريقي وأؤيد إلغاء البطولة، تم تأجيل عدة بطولات أخرى مثل الأولمبياد وغيرها، وكان من الممكن تأجيل بطولة شمال إفريقيا إلى العام المقبل، أو إلغاء كأس الأمم الأفريقية 2021 بموريتانيا من الأساس».

وأوضح: «أرى أن الجميع مسؤول عن تلك الأزمة، سواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أو الاتحاد المصري واتحاد شمال إفريقيا أيضا، لكن لجنة المسابقات في الاتحاد الإفريقي هي المسؤولة عن اتخاذ هذا القرار غير المدروس.. لا أعرف لماذا لم يفكر الاتحاد الإفريقي في تأجيل المباراة لمدة أسبوع، لكنه بلا خبرات ولا يليق أن يديره صغار السن، وهناك من يديره بالمجاملات وتم تفريغه من الخبرات، كما أنه تم اختراق اللوائح ويتم تفصيلها على الهوى».

وتابع شطة: «أطلب ضرورة تدخل هاني أبو ريدة بصفته عضو مكتب تنفيذي في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لحل الأزمة مع الكاف، خاصةً أننا نعيش حالة طارئة مثل الحروب والزلازل».

بدأت الأزمة مع المسحة التي أجريت تحت إشراف اللجنة المنظمة للبطولة في تونس، والتي أظهرت نتائجها تعرض 13 لاعبًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، بخلاف إصابة ربيع ياسين، المدير الفني للمنتخب، بالفيروس أيضًا.

كان منتخب مصر للشباب قد سافر إلى تونس في غياب مديره الإداري عادل محفوظ بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، وتولي ربيع ياسين الشئون الإدارية بجانب الفنية.

وأرسل ربيع ياسين استغاثة من تونس مطالبًا بعودة منتخب مصر للشباب على متن طائرة مجهزة طبيًا إلى القاهرة للحفاظ على صحة اللاعبين، واتهم اللجنة المنظمة للبطولة بعدم الحرص على الإجراءات الاحترازية، ضاربًا المثل بتواجد عدد كبير من الأفراد داخل المصاعد وكذلك إقامة جميع المنتخبات داخل الفندق ذاته وهو ما يزيد الاختلاط بين اللاعبين وغيرهم.

وتدخل اتحاد الكرة عن طريق الثنائي عمرو الجنايني، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شئون الجبلاية، ونائبه الدكتور جمال محمد علي، وطالب منتخب مصر للشباب بإجراء مسحة ثانية للتأكد من نتيجة المسحة الأولى.

وأعلنت اللجنة المنظمة للبطولة، أنه لا تراجع عن إقامة المباريات في موعدها وعلى منتخب مصر توفير 11 لاعبا أساسيا، بالإضافة إلى 4 بدلاء بينهم حارس مرمى لخوض المباراة، وإلا سيتم تطبيق اللائحة عليه.

وأظهرت نتيجة المسحة الثانية، وجود العدد ذاته من الإصابات، ومعه لم يستطع منتخب مصر استكمال العدد المطلوب لخوض المباراة فتم تأجيلها لمدة نصف ساعة لاتخاذ القرار.

وأعلن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إرسال طائرة مجهزة لإعادة منتخب مصر للشباب إلى القاهرة للحفاظ على سلامة اللاعبين والبعثة.

واتخذت اللجنة المنظمة للبطولة، قرارها باعتبار منتخب مصر منسحبًا من المباراة، بسبب عدم استكمال الفريق لخوض مواجهة ليبيا وفقًا للائحة الكاف.

واستقر اتحاد الكرة ومنتخب الشباب على الانسحاب من البطولة بسبب فيروس كورونا، والعودة إلى القاهرة على متن الطائرة المجهزة طبيًا لتلقي العلاج وعزل المصابين.