خبيرة أسرية عن «زواج التجربة»: مجرد عبث
خبيرة أسرية عن «زواج التجربة»: مجرد عبث


تقليعة 2020.. خبيرة أسرية عن «زواج التجربة»: مجرد عبث

منةالله يوسف

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 08:44 م

طرأت في الآونة الأخيرة مجموعة من المصطلحات الغريبة على المجتمع المصري على رأسها فكرة «زواج التجربة» الذي يتطلب العديد من الشروط التي يجب على الزوجين الالتزام بها، اعتقادًا منهما أن هذه المبادرة ستساهم في حل مشاكل الطلاق في مصر. 

 

على الجانب الآخر كان هناك رأيًا مختلفًا لعلماء الاجتماع الذين أكدوا فشل هذه التجربة واصفين أيها بالعبث.


من جانبها، أكدت الخبيرة الأسرية الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بعين شمس أن مبادرة «زواج التجربة» مؤامرة على الأسرة المصرية التي أصبحت لا تجد أرض صلبة تقف عليها، فالأمهات والآباء لم يصبحا مسؤولان بالقدر الكاف وتحول الوضع من المودة والرحمة إلى أرض معارك منزلية من خلال محاولة كلا منهما فرض سيطرته على الآخر دون مراعاة لوجود الأطفال.

 

اقرأ أيضًا| استشاري علم اجتماع تكشف أسباب زيادة حالات الطلاق | فيديو 

 

وأضافت خضر في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أن الأخلاق تدهورت بشكل كبير والاتجاه الآن للمال وليس للقيم، مؤكدة أن المرأة المصرية باتت لا تهتم بمنزلها وكذلك الحال عند الرجل، وأصبح الشارع هو المأوى الأول والأخير لهما، بسبب عدم تحملهما للمسؤولية. 

 

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أن الزواج لا يُقام على العلاقات المشروطة بل قائم على الاحترام والأخلاق، مؤكدة أن في ظل التطور التكنولوجي أصبح الزواج ساحة وميدان حرب» واختفت العلاقات السوية. 

 

وتابعت خضر، مبادرة «زواج التجربة» تزيد من انشقاق الأسرة، فالزواج قائم على المودة والرحمة والشروط التي يجب أن توضع في الاعتبار المعاملة المحترمة، واستطردت قائلة إن هذه المبادرة ستزيد من نسبة الطلاق في مصر، لأن الزوجين سيصبحان في حالة تصيد الأخطاء لبعضهما، واصفة ما يحدث بالعبث.

 

ووجهت أستاذ علم النفس، اللوم على المصريين الذين ينسقون وراء العادات والثقافات الغربية ضاربين بالأسس والقيم المصرية عرض الحائط، ناصحة المقبلين على الزواج بضرورة اختيار شريك حياة مناسب لتفادي تلك المبادرات والطلاق.

 

بحسب المحامي الذي أطلق التجربة فإنه عقد الزواج سيكون شرعيًا لكن سيكون ملحق به عقد مدني تحدد مدته، حسب رغبة الزوج والزوجة.

 

لكن الجديد في الأمر أن كل طرف سيضع مجموعة من الشروط يجب على الطرف الآخر الإقرار بها والتوقيع عليها قبل إتمام الزواج، مثل اشتراط بعض السيدات عدم حرمانها من العمل.
 


كانت أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كشفت عن تراجع عدد عقود الزواج عام 2019 مقارنة بعام 2018 بعدد 8017 عقدا، ليبلغ عدد عقود الزواج 887315 عقدا عام 2018 مقابل 879298 عقدا عام 2019.

 

أما بالنسبة للطلاق فقد بلغ عدد شهادات الطلاق 211554 شهادة للعام 2018 في مقابل 205387 شهادة للعام الماضي.

 

أرقام الجهاز نفسها، أزاحت الستار عن وقوع 1.9 مليون حالة طلاق في مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة