مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


التعددية عنوان البرلمان الجديد

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 - 11:19 م

كتب: علاء الحلواني

افتقد البرلمان الحالى الذى أنهى جلساته اليوم الثلاثاء، وجود حزب يمثل الأغلبية ما أدى لظهور بعض المشاكل داخل  المجلس النيابى رغم الجهود التى بذلها الدكتور على عبدالعال  رئيس النواب والدور الهام الذى قام به فى التعامل مع العدد الأكبر  للنواب فى تاريخ الحياة النيابية 600 عضوا.

حصول حزب مستقبل وطن على الأكثرية بنسبة 55% من مقاعد البرلمان، رغم قدرته على تحقيق أغلبية مطلقة، إلا ان القائمين عليه فضلوا التعددية والمصلحة الوطنية.

وبالمقارنة مع البرلمانات السابقة تؤكد أن التعددية الحزبية والتنوع وعدم الاحتكار هو عنوان البرلمان القادم، ففي برلمان 2010 حصل الحزب الوطنى الديمقراطى علي على  نسبة  تزيد عن 95 %،  من أجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 454 مقعدا وحزب الوفد 5 أعضاء فقط وحزب التجمع بعضوا واحدا وحزب الغد بعضوا واحد أيضا، فى  حين بلغ أجمالي المقاعد التي حصل عليها المستقلين 19 مقعدا. 

أما برلمان 2012 أو ما يسمى ببرلمان الإخوان فقد كان عدد أعضاءه 498 عضوا، تم انتخابهم عن طريق الانتخاب السرى المباشر العام، وكان لرئيس الجمهورية الحق في تعيين 10 أعضاء آخرين بالمجلس. عن طريق  انتخاب ثلثى أعضاء مجلس الشعب من خلال نظام القوائم الحزبية المغلقة، والثلث الآخر بنظام الانتخاب الفردى وشكلت الأحزاب الإسلامية مجتمعة أكثر من 70 % من مقاعد البرلمان بأغلبية مطلقة، وحصل حزب الوفد على 39 مقعدا بنسبة 8% ، علي حين حصل تحالف الكتلة المصرية الذى جمع عددا من الأحزاب الليبرالية على ن 34 مقعدا، وضمت الكتلة المصرية ثلاثة أحزاب هى المصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، وحزب التجمع ، علي حين أن المستقلون الذين خاضوا الانتخابات منفردين حصلوا على 26 مقعدا. 

 ومما لاشك فيه أن حصول حزب مستقبل وطن على  55% من المقاعد دون أن يصل إلى الثلثين هو مؤشر هام على عدم رغبة الحزب في فرض الهيمنة علي البرلمان. 

و يرى الدكتور ايمن الزينى  أستاذ  القانون الدستورى، ان الفرق بين برلمان 2015 ومجلس نواب  2021 يكمن في أن حزب مستقبل وطن قبل بالائتلاف بل هو الذى طرح الائتلاف مع 12 حزبا بالقائمة الوطنية من بينها أحزاب معارضة للنظام السياسى ومكن هذه الأحزاب من الحصول على مقاعد كبيرة فى البرلمان ربما بعضها ما كان له أن يستطيع أن يمثل داخل البرلمان لولا هذا التحالف.  

وعند المقارنة بين  برلمان 2005 والمجلس القادم  2021، نجد أن الحزب الوطنى سعي في برلمان 2005 إلى احتكار الحياة السياسية وتمكن من ذلك بالفعل. 

ولاشك في أن نتائج برلمان 2021 تعطي مؤشراً هاماً على مسار وتوجهات البرلماني القادم، والذى سيكون فيه حزب أغلبية وأحزاب معارضة، ولاشك في كونها نقطة هامة على طريق الحياة النيابية الصحيحة التى يمكنها بالفعل من مناقشة كافة قضايا الوطن من خلال الرأى والرأى الآخر. 

أما برلمان 2012 فكان مجلس احتكارى طائفى حيث حصل فيه الإخوان والسلفيون على 70% من مقاعد البرلمان . 

وتؤكد الدكتورة سهير عبد السلام  عضو مجلس  الشيوخ، انه منذ بداية التحول من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري، لم تعرف الساحة السياسية في مصر حزب للأغلبية، بل عرفت حزب السلطة فقط، والفرق بين المفهومين كبير جداً، فحزب السلطة كما واضح من اسمه تشكله السلطة الحاكمة، وتفرضه على الشعب، وتطلق يده فى الاستحواذ على مقاعد البرلمان بالطرق التى كانت تتم فى السابق حتي انتخابات عام 2010 عندما استولى حزب السلطة على جميع مقاعد البرلمان، وجلس تحت القبة يقوم بكل شيء وفى نهاية عام 2020 استجاب القدر  للشعب ونجحت الاصلاحات الشاملة التى أشرف على تنفيذها  الرئيس عبدالفتاح السيسى.    
 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة