الأربعاء، 16 ديسمبر 2020 - 06:44 م

الفرق بين الرئيس، والرئيس القائد هو أن الأول يجلس على كرسيه فى مكتبه.. يضع استراتيجيات الحكم وينتظر النتائج.. أما الرئيس القائد فنجده فى كل مكان يتابع بنفسه تنفيذ الاستراتيجيات التى وضعها.. ولا ينتظر النتائج.. فهو من يأتى بالنتائج.
يتابع المشروعات التى تنفذ على أرض الواقع.. يتحسس أدق التفاصيل ولا يترك شيئاً للظروف.. يتحاور مع العاملين كباراً وصغاراً ليتعرف على مدى الالتزام بالتنفيذ وفقاً لأعلى المعايير.. يتابع كل كبيرة وصغيرة، ويسأل ويناقش ويحاور.. وبتواضع شديد يقف مع صغار العمال ويتبادل الحديث معهم، ويشاركهم همومهم ومشاكلهم.. ويتأكد من اتباع أساليب السلامة حرصاً عليهم.
حتى وإن جلس فى مكتبه نجده يتابع كل شىء.. يصل الليل بالنهار فى عقد الاجتماعات واللقاءات الداخلية والخارجية من أجل نهضة ورقى الوطن.
الفارق بين الرئىس، والرئيس القائد.. أن الأول يريد قضاء فترة حكمه فى سلام خاصة مع دولة تمر بظروف غاية فى الصعوبة وأمامها تحديات خارجية وداخلية.. أما الثانى فتجده لديه حلم يعمل على تحقيقه، حلم لبناء دولة حديثة وأهم مشروع فيها هو بناء الإنسان.. تجده فى المقدمة دائماً يقاوم ويتحدى كل الظروف من أجل تحقيق الحلم الذى يشاركه فيه كل شعبه.. فهو المثل والقدوة.
هذا هو نهج الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مسئولية البلاد.. فهو من نوعية الرئيس القائد.. ولذلك أولى اهتماماً بالغاً بالطلبة الجدد الذين يتم قبولهم بالكليات العسكرية وكلية الشرطة.. حرصاً على تطبيق معايير عادلة عند قبولهم.. وتطبيق هذه المعايير بشفافية ونزاهة.
فتجده يحضر اختبارات القبول فى مراحلها الأخيرة.. ويتواجد على رأس اللجنة المختصة.. ويناقش الطلاب المتقدمين.. ليس هذا فقط وإنما تجده حريصا على زيارتهم فى كلياتهم.
هذا ما حدث فجر السبت الماضي.. حيث قام القائد بزيارة للكلية الحربية.. تابع برامج تدريب وتأهيل الطلاب الجدد.. وتفقد مراحل الإعداد البدنى والمهاري.. وشاركهم بعض الأنشطة الصباحية وتناول الأفطار معهم.. وحرص على تهنئتهم بالالتحاق بالكلية الحربية.. وتواصل معهم عن قرب لإكسابهم المزيد من المعرفة والثقة بالنفس، وذلك من خلال حوار مفتوح بينه وبينهم.. وأجاب على استفسارات وتساؤلات الطلاب حول سياسة مصر الخارجية وأسلوب إدارة الدولة.
وفى هذا الإطار يعقد اليوم لأول مرة بمقر أكاديمية الشرطة مؤتمر صحفى لإعلان أسماء الطلاب المقبولين بكلية الشرطة والضباط المتخصصين لهذا العام.. ولأول مرة يتم إعلان المعايير والضوابط، والتى بناء عليها تم اختيار هذه الأسماء.. وذلك إمعاناً فى الشفافية والنزاهة.. وحرصاً على تطبيق قواعد عادلة تضمن اختيار أفضل العناصر دون النظر لأى اعتبارات أخرى.