محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

مسك .. وخيط حرير

محمد قناوي

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 06:36 م

نجحت الفنانة مى عز الدين فى استعادة الثقة بينها وبين جمهورها مرة أخرى بمسلسلها «خيط حرير» الذى يختتم حلقاته غدا الاحد على شبكة قنوات ON؛ بعد ان أخفقت فى تجربتها الكوميدية الأخيرة «البرنسيسة بيسة»؛ فقد حظى «خيط حرير» بمشاهدة جيدة منذ بدء عرض حلقاته الاولى وفى كل حلقة تتصاعد الأحداث ومما يزيد من التشويق أكثر أن المشاهد لا يتوقع احداثه؛ ويمكن وصف المسلسل بانه ينتمى لدراما الحب والانتقام من خلال حدوته درامية قد يراها البعض انها عادية جدا؛ ولكن السيناريست حولها لحكاية مشوقة؛ وتدور حول «مسك» وهى فتاة بسيطة تعيش قصة حب مع شاب تعتقد انه مجرد زميل لها فى مكان عملها وأنه لا يختلف عن مستواها الاجتماعى البسيط؛ ويتزوجان رسميا سرا ويتم الحمل ولكنها تكتشف انه ينتمى لأسرة أرستقراطية ويمتلك الشركة التى تعمل فيها؛ وتضغط الاسرة على ابنها ليطلقها بل ويتم اجهاضها لتختفى من حياته سنوات لتعود من جديد سيدة اعمال غنية وقوية لتبدأ رحلة الانتقام من هذه الاسرة والشاب الذى تخلى عنها؛ لتكشف الاحداث من خلال مشاهد «الفلاش باك» رحلتها مع الثراء وكيف ورثت من زوجها الراحل اموالا طائلة؛ وقد نجح مخرج العمل ابراهيم فخر فى توظيف «الفلاش باك» بشكل بسيط وسلس ولم يؤثرعلى الحبكة الدرامية، ربما كادت تشتت المشاهد فى الحلقات الاولى ولكن التوظيف الجيد جعلها موضحة ومكملة وايضا مبررة لاحداث المسلسل ومفسرة لتصرفات أبطاله مثل التحول فى شخصية»مسك»من النقيض إلى النقيض؛ فلم تعد تلك الفتاة الساذجة الطيبة بل إمرأة قوية تريد الانتقام لنفسها؛ تناقضات كثيرة حملتها الشخصية فى أكثر من موقف ومشهد، فقدمت مى عز الدين اداء مبهراً وفى نفس الوقت رشيقاً وامسكت بتفاصيل الشخصية بكل ثقة وجعلت لها بريقا خاصا؛ ولم ينافسها فى الأداء الا محمود عبد المغنى فى المشاهد التى جمعهما؛ والذى كان فى قمة نضجه الفنى؛ وقدم اداء سلساً بسيطاً خاصة فى النقلات الزمنية؛ واتوقع أن «خيط حرير» سيضعهما فى منطقة فنية جديدة جداً لأنهما قدما شخصيات صعبة بنعومة كبيرة.
سر نجاح «خيط حرير» يمكن فى السيناريو الذى كتبه محمد سليمان عبد الملك بنعومة وحساسية كبيرة ركز خلاله على المشاعر والعلاقات الانسانية؛ ويبدو ان عبدالملك هو تميمة نجاح «مى» فى السنوات الأخيرة فقد سبق وان قدما سويا «وعد» ومن بعده «رسائل» وحققا نجاحا كبيرا؛ ليصبح اللقاء الثالث «خيط حرير» تتويجا لرحلة نجاح بينهما؛ وبالمناسبة الثلاثة مسلسلات اخراج ابراهيم فخر ايضا؛ الذى ينجح فى كل مرة فى تقديم صورة جميلة ورؤية متميزة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة