وكالة الجداوى الأثرية بالأقصر
وكالة الجداوى الأثرية بالأقصر


«وكالة الجداوي».. صرح أثري يعاني من الإهمال | صور

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 - 07:55 م

كتب - أحمد زلط

وكالة الجداوي الأثرية التاريخية بالأقصر، كانت تشكل بانوراما أثرية مع معبد إسنا الروماني ومئذنة العتيق الأثرية وسوق قيثرية إسنا الأثري، وتعد الألفية النموذج الفريد لبقية آثار إسنا جنوب الأقصر، حيث تقع هذه الوكالة وسط مدينة إسنا بالناحية الشمالية بالقرب من معبد الإله خنوم، وعلى مقربة من نهر النيل، وتبلغ مساحة وكالة الجداوي حوالي 2321 مترًا، كما أنها كانت محطة للقوافل التجارية السودانية، والتبادل التجاري بين مصر والسودان، وذلك لاتصالها بدرب الأربعين الذي يصل من دارفور وأسيوط، إلى جبل إسنا الغربي.


أنشئت هذه الوكالة في عام 1207 هجرية ، 1712 ميلادية، وكانت تستخدم كمقر للتجارة مابين مصر والسودان عبر طريق الأربعين الجبلي الممتد من السودان إلى جبل إسنا الغربى، وتحدث عنها علماء الحملة الفرنسية في موسوعة وصف مصر، حيث أنشأها حسن بك الجداوي الذي كان مملوكاً لعلي بك، وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبوالذهب، وتولى إمارة إسنا بالاشتراك مع مراد بك، في عهد الحملة الفرنسية، وأطلق عليه لقب جداوي لأنه كان يتولي إدارة جدة وتوفي عام 1215 هجرية 1800م، وتعد وكالة الجداوي من أهم الوكالات التجارية في صعيد مصر وهي مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزاري رقم 10357 لسنة 1951م.

اقرأ أيضاً| تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.. ثقافة الاختلاف لمصلحة الوطن

في الوقت الراهن، نتيجة الإهمال والتهميش، قاربت وكالة الجداوي على الانهيار حيث وجود شروخ طولية وعرضية فى الواجهة تزداد بصفة يومية، وإنعواج فى الواجهة تمتد خطورته إلى الدرجة الأولى مما يهدد حياة المارة وبجانب انفصال العتب والعقد عن الواجهة ووجود شروخ فى الفتانات التى وضعها المهندس المكلف من قبل قطاع المشروعات، وتلف أحد الأعمدة فى الدور الأول.. فضلاً عن انهيار السلم الصاعد الذى يقع فى الركن الشمالي الشرقي، ووجود شروخ طولية وعرضية باتساع كبير فى الدور الثاني، وسقوط سقف إحدى الحجرات بالدور الثاني.

ويطالب أهالى إسنا والأثريين بإنقاذ وكالة الجداوى الأثرية من السقوط والانهيار وضرورة الاهتمام بها وترميمها وافتتاحها كمزار عالمى للسياحة الأجنبية والمصرية لأنها -حسب ما يقول الخبير السياحى أحمد عبدالرحيم- تعد من الأماكن الأثرية التاريخية المهمة فى مصر، وإهمال الوكالة التاريخية التي تعد بانوراما سياحية أثرية مهمة لموقعها الاستراتيجي هو إهمال غير مقبول.. مؤكداً أن عدم فتح هذا الأثر للسائحين وللمهتمين تاريخياً وللباحثين والزوار حتى الآن وترك الوكالة عرضة للانهيار والسقوط، يعد خطأ جسيم.

وطالب عبد الرحيم الأجهزة المنوطة بتطوير وتجديد وترميم هذا الأثر التاريخي الفريد بصعيد مصر، وافتتاحه فوراً للزوار.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة