الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 11:32 ص

اشتهرت  قرية جريس التابعه لمركز أشمون بمحافظة المنوفية بأنها إحدى قلاع صناعة الفخار في قطاع الدلتا، فلها مكانة تاريخية حيث توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. 
 
ويقول محمد غنيم "صاحب ورشة": "تقع قريتنا على فرع رشيد وكانت في قديم الأزل وتحديدا في زمن أجدادنا الفراعنة، عبارة ميناء لنقل البضائع بين مدن الوجه البحري ومن هنا زاع صيتها بين قرى الدلتا".

وأضاف شيخ الصناع بقرية جريس فوزي غنيم: "أعمل في هذه الحرفة منذ عقود ماضية فقد ورثناها أبا عن جد واجد متعه حقيقيه فى تلك الحرفه التي مازالت تستهويني بشدة، كما أنها توفر لنا المال بتوريد منتجات الورش إلى المطاعم والفنادق داخل وخارج البلاد". 

وقال طه السيد-عامل- حرفة الفخار تعتمد على مواد خام طبيعية ومتوفرة أهمها الطينة السوداء الكثيفة التي تعد المصدر الأول لصناعة الفخار إلى جانب توافر مصدر دائم للماء وهو نهر النيل فضلا عن مهارة الأيدي التي تعمل بصناعة منتجات الفخار ورغم قيامنا بتعليم الأبناء ونحرص على حصولهم على الشهادات العلمية إلا أن ذلك لا يمنع مطلقا من العمل لأوقات بورش الفخار ليكتسبوا المهارات اللازمة ويجيدوا في تعلم فنون الحرفة. 

ويواصل شيخ الحرفيين بقرية جريس الحاج فوزي غنيم: "التوجه الحديث حاليا نحو تطوير المنتجات يتمثل في دمج الخزف مع الفخار واكساب القطع المنتجة لألوان متعدده لإضفاء المزيد من اللمسات الجمالية، مايساهم في تسويق المنتجات ورواجها، كما قمنا مؤخرا بالتوسع في إعداد الورش وتزويدها بالآلات الحديثة لزيادة الإقبال على الطلب نظرا لجودة منتجاتنا". 
 
 وتمر الصناعة بمراحل متعدده بعد تحديد نوع المنتج والبدء فى التنفيذ يتم عقب ذلك نقله إلى الفرن ليتم تشكيله بالصوره النهائيه وتأتي عقب ذلك مرحلة التخزين وغالبا ما يكون ذلك بأسطح المنازل حتى يتم البيع النهائي للمنتج وما يتم إنتاجه يوميا يسل الى 120 قطعه من القلل والأبرمة، أما الأنتيكات فيتم إنتاج 50 قطعة منها تقريبا. 

وتتنوع منتجات الفخار بقرية جريس لتناسب الذوق العام وطلبات الزبائن، فهناك منتجات مثل القلل وطواجن الطعام  والمباخر والفواحات وأطباق للحمام، بالإضافة لإنتاج أواديس لأبراج الحمام وكل ما يتناسب مع متطلبات الريف من منتجات الفخار الشائعة.

اقرأ أيضا: مياه المنوفية: اختبار كفاءة بلاعات الأمطار استعدادًا لموسم الشتاء