الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 07:19 م

قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، إن المعلومات التي أبلغت بها السلطات الصحية في المملكة المتحدة، منظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن السلالة الجديدة من الفيروس المتغير، أكثرة قدرة على الانتشار.

وأضاف الخولي، أن هناك المزيد من البحوث للتعرف على سرعة هذا الانتشار، وليحتفظ بهذه السلالة الجديدة لنفسها، أن توجد عوامل أخرى متداخلة، ومن المعلومات المبدئية، تم التعرف على أن السلالة المتغيرة لا تسبب درجة أشد من المرض، وهذا مقارنة بالدراسات التي تجرى على المصابين بتلك السلالة، والمصابين بكوفيد 19 "كورونا".

وأشار الخولي إلى أنه قد يكون هناك تغير في قابلية العدوى، والإصابة بهذه السلالة، بالإضافة إلى انخفاض أداء الاختبارات التشخيصية التي تستخدم الجين "اس"،  ولكن لايوجد حتى الآن دليل على تغيرات في فاعلية اللقاحات المنتظرة، أو قدرة المصاب على إنتاج أجسام مضادة.

وتابع استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، أنه المهم أن نعرف أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت، وهذا يشمل جائحة كورونا (كوفيد 19)، مضيفا أنه حتى الآن تم  التعرف على مئات الأنماط المختلفة لهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، ويتم متابعة ذلك عن كثب.

واستطرد: "لم يكن بمعظم التغيرات التي طرأت على هذا الفيروس، سوى تأثير ضئيل أو معدوم، على انتقال العدوى أو شدة المرض".

وأضاف قائلا: "ثبت من اهتمامنا الخاص بهذا السلالة الجديدة، أنها تحتوي على عدة مجموعات من التغيرات، ووفقا للمؤشرات الأولية، فإن الفيروس المتغير قد يكون أكثر قدرة على الانتشار بسهولة بين الناس".

 ووجه "الخولي" نصيحة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، وهي إجراء مزيد من الدراسات الفيروسية، لفهم التغيرات التي حوصفتها المملكة المتحدة، مضيفا: " نحن على اتصال وثيق مع المسؤولين بالمملكة المتحدة، وسيواصلون إطلاعنا بالمعلومات، ونتائج التحليلات والأبحاث، وبدورنا سنقوم بإطلاع وتعريف الدول الأعضاء وعموم الناس، حينما تتوفر لدينا المعلومات، وتتشكل صورة أوضح لهذه السلالة".

وشدد الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية، على أن المنظمة تعول على الدراسات، والبراهين العلمية، لمعرفة مدى تأثير هذا الفيروس المتغير، وتابع قائلا: "في غضون ذلك، ننصح الجميع بالالتزام التام بالتدابير الاحترازية وإجراءات الصحة العامة من كورونا (كوفيد 19)، والامتثال لإرشادات السلطات الوطنية".