الإثنين، 21 ديسمبر 2020 - 09:38 م

معظم علماء مصر بالخارج لا نعرفهم إلا القليل، ليسوا بالعشرات والمئات، بل بالآلاف انطلقوا فى كل أنحاء الدنيا يسطرون ملحمة مصرية رائعة، ويشكلون ركائز علمية فى العديد من دول العالم الغربى خاصة كندا والولايات المتحدة وألمانيا، علماء مصر بالخارج يصعب حصرهم، نحن لا نعرف سوى أسماء قليلة، منها د.أحمد زويل رحمه الله عما قدمه للبشرية، والدكتور مجدى يعقوب والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد أطال الله فى أعمارهم، لهذا يجب أن نوجه الشكر للقائمين على البرنامج الأسبوعى «مصر تستطيع» الذى يُعرض عل القناة الفضائية المصرية «إم دى سى» ويقدمه الإعلامى النشط أحمد فايق، ويلقى الضوء على العلماء المصريين المقيمين بالخارج، كاميرات البرنامج تنتقل إليهم لنشاهد الأماكن والوظائف النادرة التى يعملون بها، ومنهم من وصل لرئاسة مؤسسات ومشاريع عالمية، وكيف وصلوا إلى ما هم فيه، كيف واجهوا التحديات والصعاب منذ خروجهم من مصر لتحقيق أهدافهم، قصص التحديات تثير الإعجاب وتلهم الشباب أنه لا يوجد مستحيل، مهندسون وأطباء وأساتذة جامعات وعلماء فلك وتكنولوجيا وبرمجيات واتصالات، يعملون فى مواقع رفيعة وحساسة بمختلف دول العالم، وحسناً فعلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، التى بدأت بإعداد قاعدة بيانات بخبراء مصر فى الخارج لدعوتهم للمؤتمر السنوى «مصر تستطيع» للتواصل معهم للاستفادة بهم فيما يعود بالنفع على مصر والمساهمة فى تحقيق أقصى استفادة ممكنة لرؤية مصر 2030، علماء مصر بالخارج قوة بشرية هائلة، هم القوة الناعمة التى أدركت مصر مؤخراً أهمية التواصل مع العقول المتميزة منهم لتكريمهم وتكوين نواة علمية فاعلة من أجل النهوض بمصر عالمياً. فى إحصائية نشرها الاتحاد العام للمصريين فى الخارج فى 2013، إن تعداد علماء مصر يبلغ 86 ألف عالم، وأن مصر تأتى فى المركز الأول فى عدد العلماء على مستوى العالم، وأنه يوجد فى مصر 1883 عالماً مصرياً فى تخصصات نووية نادرة، وأن مصر انفردت من بين جميع الدول العربية بوجود أقدم مكتب لتسجيل البراءات فيها، ويرجع إلى سنة 1951، مما يؤكد ريادتها العلمية فى مختلف الفروع. ومما يدل على مستمى نبوغ العلماء المصريين وجود 10 علماء مصريين ضمن أهم 909 علماء على مستوى العالم، عمار يا مصر.