الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 - 11:37 ص

الشاعر الكبير الراحل «طاهر أبو فاشة».. اسم ارتبط بكبرى الأعمال الإذاعية وأشهرها، واحتفالا بذكرى ميلاده الـ 112، ننشر أهم المحطات في حياته، والتي أفصح عنها في لقاء نادر مع الإذاعي الكبير الراحل فاروق شوشة، ومن أبرزها كيف بدأ ارتباطه بالإذاعة كفن وكتابة؟.

وقال الراحل طاهر ابو فاشة: " إن الأستاذ محمد فتحي كروان الإذاعة هو من جنى علي هذه الجناية " التعلق بالإذاعة"، لأنها سرطتنتني عن الشعر، وأزعم أنني لو كنت توافرت الأربعين عاما التي سلختها في الإذاعة لكنت توفرت فيها على الشعر فأظن أنني كنت قد صنعت شيئًا".

وأضاف أبو فاشة، أن الراحل كروان الإذاعة محمد فتحي ألح عليه إلحاحًا كبيرًا لكي يكتب للإذاعة، وفي ذلك الوقت كان الشعراء والأدباء كانت لنا مفهومات خاطئة فكنا نرى أن الكتابة باللغة العامية دون الفصحى،وأنها شئ لا يصح أن نكتبه، فأقنعني بالكتابة للإذاعة فكتبت برنامج «أفراح النيل»، فأحدث ضجة كبيرة حببتني في العمل الإذاعي، وحصلت على مبلغ 5 جنيه وفي هذه الفترة كانت مبلغًا كبيرا، ولكن ذلك لم يبرق عيني، ولكن نجاح العمل نفسه.

واستكمل أبو فاشة، عندما تركت كتابة الإذاعة بعد سنوات طويلة حاولت أن أكف وأعود للشعر ولكن كان قد فاتني القطار وجف شبابي.

اقرأ أيضًا: أسرار تعلق «طاهر أبو فاشة» بـ«شهيدة الحب الإلهي» رابعة العدوية.. فيديو

ويذكر أن الشاعر طاهر أبو فاشة ولد في مثل هذا اليوم عام 1908، ونشأ في مدينة دمياط، وتخرج في كلية دار العلوم عام 1939، وعمل منذ طفولته صانعا للأحذية داخل إحدى الورش وكان أول راتب يحصل عليه هو «ريال» في الأسبوع، أي ما يعادل «3 كيلوجرامات لحم» أسبوعيا، إلا أن مشاجرة سياسية حامية بين «الإسكافيين»، أنصار سعد باشا زغلول، و«المعماريين»، أنصار عدلي يكن باشا، كانت نهاية علاقته بصناعة الأحذية.

وبعد التخرج، بدأ حياته العملية كمعلم في مدرسة فؤاد الأول بسوهاج ثم سكرتير لوزارة الأوقاف ومن بعده رئيس لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.

وقد ألف ديوانه الأول صدق الشباب أثناء دراسته بالمعهد الديني عام 1932، ومن بعدها عرف طريق المجالس الأدبية بالقاهرة ومنها ندوة القياتي التي كان يحضرها حافظ إبراهيم وذكي مبارك وفي هذه الفترة أصدر ديواني القيثارة والأشواك.

اقرأ أيضًا: الشاعر طاهر أبو فاشة.. من صانع للأحذية لقيثارة الإذاعة