جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

بسبب الكورونا لا احتفالات بالعام الجديد

جلال دويدار

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 06:59 م

للمرة الأولى فى عصرنا الحديث يُجبر سكان العالم على عدم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية. جاء ذلك بقرار حكومات الدول خضوعا للموجة الثانية من كورونا اللعينة. هذا الإجراء سبقه قرار آخر من بعض هذه الدول بالإغلاق الكامل للحد من تصاعد وانتشار الإصابات والوفيات.
ساهم فى إشاعة التوتر إعلان جونسون رئيس وزراء بريطانيا اجتياح فيروس جديد متطور للكورونا لبلاده. كان من نتيجة ذلك لجوء العديد من الدول إلى تعليق الرحلات الجوية إلى بريطانيا.
بعض الدول وتجنبا لتفشى الوباء عمدت إلى وقف حركة الطيران إليها بشكل شبه عام حتى تنجلى الأمور. هذه التطورات تعنى إلحاق أضرار مضاعفة باقتصاديات العالم والذى لم تدم عملية عودته لحياة الشبه طبيعية سوى شهرين أو ثلاثة.
 >>>
هذا الذى يحدث يمثل كارثة جديدة للسياحة صناعة الأمل التى لم يتحقق لها فرصة تنفس الصعداء من تداعيات الموجة الأولى للكورونا التى صاحبها تعميم الأضرار بشكل لم يكن له مثيل من قبل. لاجدال أن وقف حركة الطيران يُعد كارثة بالنسبة لمصر باعتباره ركيزة لمتطلبات النقل السياحى خاصة من الأسواق الأوربية.. إن ما أدى إلى الإحساس بالصدمة أن يتم ذلك بعد حالة التفاؤل التى سادت بعد الإعلان عن التوصل إلى الأمصال المضادة للوباء.
 >>>
فى ظل هذه التطورات وتصاعد حدة المعركة التى تخوضها كل الأنشطة الحياتية بمصر فى مكافحة اللعينة كان لابد من التحرك على الساحة السياحية من أجل المواجهة. هذا التحرك شمل وفى إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية. حظرا تاما لإقامة احتفالات الكريسماس ورأس السنة فى كل المنشآت السياحية. تم الاكتفاء بفتح المطاعم بالفنادق لتقديم الوجبات مع الالتزام بالتعليمات الصحية.
حول هذا الشأن تم الإعلان عن عقوبات رادعة لأى مخالفة تصل إلى الإغلاق التام لأى منشأة. بالطبع فإن خسائر توحش كورونا لا تشمل السياحة وحدها ولكن تنسحب أيضا على الطيران بما يعنى تعظيم الكارثة بكل المقاييس لكليهما.
ليس من وسيلة للخلاص من هذا الوضع سوى التطلع إلى الله بالدعاء أن يلطف بعباده. حول هذ الشأن فإن على الجميع أن يكون واعيا تماما بأن عبور هذه الأزمة بسلام مرهون بالتزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية وتنفيذ ما تقضى به التعليمات الصحية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة