صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كيف تتخلص من ذنوبك؟.. مستشار المفتي يجيب

إسراء كارم

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020 - 08:25 م


يتمنى كل شخص لو أن تمحى كل ذنوبه كيوم ولدته أمه، ولكن لا يعرف هل هناك طريقة لهدم السيئات أم لا.

 

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن باب التوبة من أعظم الأبواب في الشريعة الإسلامية، لأنه المنفذ الوحيد للخطائين، لمن يقع في معصية أو فاحشة أو كُفر أو شرك، قائلا: «إن الكافر أو المشرك إن تاب وأناب قبله الله عز وجل».

 

اقرأ أيضا| هل تجوز الصلاة في وسيلة المواصلات؟.. شوقي علام يجيب

 

وأوضح أن باب التوبة يجدد العهد بين الشخص وربه عز وجل، ويجعله دائما مستحضر للعبودية، بمعنى أن الشخص خطاء والله تواب، لافتا إلى أن للتوبة نظريتان، أولهما إزاحة المعصية بالتوبة، وثانيهما نظرية هدم السيئات وبناء الحسنات.

 

وأوضح «عاشور» أن نظرية الإزاحة في التوبة تعني إزاحة المعصية بالتوبة، كما في قوله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، ومعنى تذهبن أي الإبعاد والإزاحة، حيث يزيح المُسلم السيئات ويأتي بالحسنات.

 

وأضاف أنه بالنسبة لنظرية هدم السيئات وبناء الحسنات، فذلك بالتوبة والعمل الصالح، كقوله - صلى الله عليه وسلم-: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا»، لافتا إلى أن هدم السيئات يكون بالتوبة وبناء الحسنات بالأعمال الصالحة، فمن ارتكب معصية كبيرة فليستغفر وينكسر ثم يُخرج صدقة أو يعفو عن أحدهم أو يتحدث لأمه، أو يتبسم في وجه أخيه.

 

واستشهد بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ( 68 ) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ( 69 ) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)» سورة الفرقان.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة