عبدالمنعم إبراهيم
عبدالمنعم إبراهيم


في ذكرى ميلاده.. حياة عبد المنعم إبراهيم «كوميديا سوداء»

ميادة عمر

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 10:21 ص

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبدالمنعم إبراهيم، الذي أمتع المشاهدين بأدواره الكوميدية المعروفة الذي لم ينساها أحد منذ طفولته، ومنها "سر طاقية الإخفاء" و"إشاعة حب" مع عمر الشريف وسعاد حسني.

ولد "إبراهيم"، بمدينة بني سويف، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ببولاق، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه، وتتلمذ على يد الفنان زكي طليمات الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث التي أسسها زكي طليمات.


استقال من العمل الحكومي وتفرغ للتمثيل في مسرح الدولة، وانضم إلى فرقه إسماعيل يس التي تكونت في نفس الفترة، وفي عام 1956م مثل في مسرحية معركة بورسعيد، ثم مسرحية تحت الرماد، والخطاب المفقود، وجمهورية فرحات، وجمعية قتل الزوجات، ومسرحية الأيدي القذرة لسارتر عام 1959م.

واتجه عبد المنعم إبراهيم، أيضًا في بداياته إلى الإذاعة حيث اشتهر من خلالها، ومن الإذاعة إلى التليفزيون، حيث تألق في العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: "زينب والعرش ـ أولاد آدم"، وقد جمع بين اللونين الكوميدي والتراجيدي في أعماله.

كما شارك في العديد من المسرحيات من بينها: "خمس نجوم ـ مسمار جحا ـ سكة السلامة ـ حلاق بغداد ـ ست البنات ـ معروف الإسكافي".

ومن أشهر أدواره السنيمائية: "سر طاقية الإخفاء ـ طريق الدموع ـ الثلاثية ـ الوسادة الخالية " وقد حصل علي مكافأة مالية كبيرة وميدالية ذهبية عن دوره في فيلم "طريق الدموع".

حياته كوميديا سوداء

رغم شهرته بإضحاك الجمهور في عدد كبير من الأفلام والمسرحيات، إلا أن حياة الفنان الراحل عبدالمنعم إبراهيم كان بها الكثير من المآسي، حيث بدأت من عام 1944 بعد تقدمه لاختبارات المعهد العالي للفنون المسرحية في دفعته الثانية، وكان المتقدمون للمعهد 1500 طالب، والمطلوب 20 فقط، واجتاز كل الاختبارات حتى وصل إلى الاختبار النهائي، وكانت اللجنة مشكلة من جورج أبيض، نجيب الريحاني، حسين رياض، يوسف وهبي، وزكي طليمات، وقبل الامتحان الأخير توفيت والدته، ورغم ذلك ذهب واجتاز الامتحان بتفوق.

مع بدايته الفنية وأثناء قيامه بالمشاركة في مسرحية "عيلة الدوغري" توفى والده، وفي نفس اليوم الذي دفنه فيه تحامل على أحزانه ووقف على المسرح وأدى دوره.

ومرة أخرى تستمر المآسي في حياة عبدالمنعم إبراهيم، حيث كان يصور أحد أفلامه في أثينا، واتصلوا به يخبروه أن زوجته تموت وتريد أن تراه، وحدث أن تعطلت الطيارة 17 ساعة، قال عنها إنها كانت أطول فترة مرت عليه في حياته، قبل أن يحضر إلى القاهرة ويخبره الدكتور بأن زوجته لن تعيش أكتر من 6 أشهر، وروى عن الفترة في أحد لقاءاته: "كنت بنام صاحي، ما كنتش بنام، بقعد أبص لها كده وأقوم أخرج للبلكونة عايز أزعق وأصرخ عايز أقول ليه يا رب؟ كانت حاجة أتمنى ماحدش يشوفها إطلاقًا لأنها حاجة قاسية جدًا خصوصًا إني تعبت جدًا أثناء مرضها وكانت يمكن سبب إداني قوة لتقديم أعمال تراجيدية"، وتوفيت زوجته تاركة له 4 أطفال كان أصغرهم لم يتجاوز عامه الثاني.

بعدها بعامين توفى شقيقه عن 35 عامًا، تاركا له 6 أبناء ووالدتهم، ليجد نفسه يعول أسرة مكونة من 11 فردًا، فتزوج إبراهيم بعدها من شقيقة زوجته التي كانت مُطلقة ولا تُنجب، إلا أنه طلقها بعد يومين فقط، نظرا للتشابه الكبير بينها وبين أختها المتوفاة ولم يستطع العيش مع هذا التشابه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة