دير العذراء مريم بــ«درنكة»
دير العذراء مريم بــ«درنكة»


تسبحة منزلية.. وترحال

هند النمر

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 03:43 م

 

لن يتخذ شهر ∩كيهك∪ هذا العام الشكل المعتاد عليه، بسبب الإجراءات الاحترازية للموجة الثانية لفيروس كورونا، فقد قرر البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إغلاق كنائس القاهرة والجيزة على أن تقتصر القداسات والتسبيح على الكهنة وعدد قليل من الشمامسة من دون حضور المصلين، وطالبت الكنيسة شعبها بإجراء التسبيح فى المنازل حرصاً على سلامتهم وللحد من تفشى المرض بسبب التجمعات.

بسبب هذا القرار الكنسى لن يتمكن إقباط القاهرة والجيزة من حضور تسبحة ∩كيهك∪ كما اعتادوا كل عام، وعلى الرغم من ذلك القرار فإن الأقباط لم يستسلموا وقرر البعض إقامة الصلاة فى المنزل تقديساً للطقس الكنسى المعتاد، بالإضافة إلى أن هذا الوضع لا يعتبر جديداً عليهم، إذ سبق أن قررت الكنيسة إغلاق أبوابها خلال شهرى مارس وفبراير الماضيين ولم يحضروا طقوس أسبوع الآلام فى الكنيسة وقرروا إقامتها فى المنزل. 

من جانبها، تواصلت ∩آخرساعة∪ مع عدد من الأقباط، لرصد آرائهم فى هذا الشأن، حيث يقول رامى جرجس: ∩لم نتفاجأ بالقرار، ولسنا متضررين من عدم حضور تسبحة كيهك مثل كل عام، حيث إننا تجاوزنا الوضع نفسه من قبل عندما أقمنا طقوس أسبوع  الآلام من المنزل فى عيد القيامة الماضى∪.

وقالت منال مكرم: ∩أكيد ربنا عنده حكمة فى قرار غلق الكنائس، وقد اعتدنا أن البابا تواضروس يهتم بسلامة الشعب والكهنة أولاً وأخيراً، ونحن حريصون على متابعة الصلاة وتسبحة كيهك من خلال شاشات التليفزيون وكأن منزلنا تحول لكنيسة صغيرة∪.

أما يوسف عيد فيقول: ∩بالطبع قرار غلق الكنائس وعدم حضور الصلوات والتسبحة فى الكنيسة يحزننا كثيراً، لكننا تعلمنا أن نتأقلم على جميع الأوضاع، وواثقون بأن الله يستمع لنا ويرانا فى كل مكان لذلك سنقيم تلك الطقوس من منازلنا راجين من الله أن يرفع البلاء عنا وتعود الحياة إلى طبيعتها∪.

من ناحية أخرى، هناك فئة من الأقباط حرصوا على حضور التسبحة فى الكنائس للحصول على بركة هذا الطقس المقدس المنتظر مرة كل عام، لذلك بحثوا عن كنائس محافظتى القليوبية والإسكندرية التى تقام فيها القداسات والتسبحة، ولكن عن طريق الحجز، كون هذه الكنائس تستقبل عدداً ضئيلاً جداً لا يتجاوز 25% من نسبة استيعاب الكنيسة.

وحرصت مارينا ميلاد على حضور تسبحة ∩كيهك∪، فبعد قرار إغلاق كنائس القاهرة والجيزة، قرّرت السفر إلى أقاربها فى الإسكندرية رغم الظروف الجوية السيئة التى تمر بها المحافظة الساحلية، حيث فضلت عدم الاكتفاء بالصلاة من المنزل عبر شاشات التليفزيون.

ووافقها الرأى مينا عازر: ∩نحترم قرار البابا بشأن غلق الكنائس، لكن شغفى بحضور التسبحة فى الكنيسة جعلنى أطلب من أحد أصدقائى فى القليوبية حجز مكان لى فى الكنيسة التى أعتاد الذهاب إليها ولم تغلق أبوابها لكنها تستقبل عدداً قليلاً من المصلين وتشدد على الالتزام بارتداء الكمامة والتزام التباعد∪.

فى السياق ذاته، تقول مريم بولس: ∩كنت سعيدة بحضور تسبحة كيهك فى دير العذراء مريم بدرنكة بجبل أسيوط، وبمجرد أن بدأت التسبحة تجاوزت إحساسى بالتعب بسبب طول ساعات السفر من القاهرة إلى أسيوط والتى وصلت إلى نحو خمس ساعات∪، وتابعت: ∩لا أمانع السفر مرة أسبوعياً لحضور التسبحة فى الدير، حيث إن تلك الأجواء ننتظرها مرة كل عام∪.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة