جانب من اللقاء
جانب من اللقاء


المكتب الثقافي المصري بالرياض يبحث مواجهة التحور في سلالات «كورونا»

حازم الشرقاوي

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 06:34 م

أقام المكتب الثقافي المصري بالرياض، ندوة حول كيفية مواجهة التحور في سلالات كورونا.

تناول خلالها الدكتور أيمن السعيد رمضان أستاذ علم الأوبئة والفيروسات بجامعة الملك سعود تاريخ تطور ونشأة مجموعة فيروسات كورونا التي هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان وتسبب لدى البشر أمراض تنفسية تتراوح حدتها من نزلاتالبرد الشائعة إلى الأمراض الأشد  مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس» والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة «سارس».

شاهد ايضا : المكتب الثقافي المصري والعلوم التقنية السعودي يدرسان التعاون في البحث العلمي 

وكشف أن العلماء رصدوا أكثر من 4000 طفرة في فيروس كورونا خلال العام الماضي، لكن قليل منها ذو أهمية لافتا أن جنوب إنجلترا شهد في أكتوبر الماضي طفرة كبيرة في تحور الفيروس داخل مجال ربط مستقبلات البروتين السكري وزادت نسبة هذه الطفرة خلال 5 أسابيع من أقل من 1% إلى أكثر من 10% من سلالات الفيروس.

وأضاف أن السلالة الجديدة صاحبها زيادة في عدد الحالات في شهري نوفمبر وديسمبر إلى 4 أو 5 أضعاف مقارنة بشهري أغسطس وسبتمبر، مشيرا إلى أن السلالة الجديدة تزيد الانتشار بـ70% لكن لم يصاحبها زيادة مماثلة في عدوانية الفيروس «المرضية والقدرة علىاحداث وفيات».

ونصح الدكتور أيمن السعيد رمضان أستاذ علم الأوبئة والفيروسات بجامعة الملك سعود الجميع بتعاطي اللقاح ضد فيروس كورونا باستثناءمن هم دون عمر 18 عاما والحامل والمرضع والمصابون بأعراض حساسية لمكونات اللقاح وبأمراض مثبطة للمناعة، وتحت إشراف طبي لمرضى الحساسية والربو والأمراض الجلدية ومن تعرضوا للعدوى خلال الأسبوعين الماضيين أو من عندهم حاليا أعراض مرض كوفيد - 19، كما نصح المتعافين من فيروس كورونا بتعاطي اللقاح بعد 90 يوم من الإصابة.

من جهته، أشاد الدكتور عمرو عمران الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة في كلمته الترحيبية بالتجربة المصرية التيسبقت بها دول العالم بفضل استراتيجيتها التي اعتمدت على مواجهة تداعيات كورونا لا الهروب منها، مؤكدا على أن الحكومة المصرية أدارت أزمة كورونا بعلم وفكر ورؤية وموضوعية.

وأشار إلى أن النهج المصري في مواجهة فيروس كورونا جعل العالم يقتفي خطاها بعد أن اثبتت نجاحها وفاعليتها بفضل السيناريو الذيطبقته الدولة منذ البداية والذي اعتمد على الحظر الجزئي في فترات محدودة مع التوعية الشاملة وفرض تطبيق الإجراءات الاحترازية وفتح الاقتصاد والعمل في ظل إجراءات احترازية أفضل وأجدى وأكثر وقاية من الكسل والخمول والحجر الذي يصيب الناس بأمراض أخطر منكورونا مثل الجوع والفقر والسمنة والضغط.

وقال الدكتور عمرو عمران الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة إن العالم ينتظر ويترقب ويعلق آماله على اللقاحاتالعديدة التي تم الموافقة عليها أخيرا في القضاء على فيروس كورونا أو على الأقل الحد من تفشيه، بعد أن عاش العالم عام كامل يعاني من وباء فيروس كورونا الذي غير أنماط حياة الشعوب، وأوقف دوران عجلات التنمية، وعطل دواليب حركة الاقتصاد العالمي الذي تكبد خسائرهائلة.

فيما قال صبحي شبانة مدير مكتب مؤسسة روز اليوسف بالسعودية أن العالم شهد في الأسابيع الأخيرة موجة فيروسية جديدة تسببت في ارتفاع أعداد الإصابات في المملكة المتحدة بسبب وجود طفرة جينية جديدة أنتجت فيروسا متحورا يتسم بسرعة انتقال المرض وبشدة العدوى التي تزيد بنسبة 70% عن عدوى فايروس «كوفيد – 19» الأصلي لوجود تغيّرات جوهريّة في الأحماض الأمينية الموجودة على جسم الفيروس.

وأضاف أن فيروس كورونا أخذ الجنس البشرى فى دورة كونية «عكس الاتجاه» واطاح باستقرار الملايين حول العالم فطبقا لتقرير منظمة العمل الدولية أن نحو2 مليار من العمال حول العالم فقدوا وظائفهم، كما أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الجوع الذي ينتج عن الغلق الاقتصادي يمثل أخطر تهديد للصحة في العالم، مشددا على أن نقص الغذاء يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل الالتهاب الرئوي، وأن النقص الحاد فى التغذية يؤدى إلى الوفاة، مضيفا أن العالم أمام أمرين كلاهما مر أما الموت جوعا وهو مؤكد أو الموت بكورونا وهو محتمل.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة