صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أحداث فلكية في 2020| الاقتران العظيم بين المشترى وزحل والانقلاب الشتوي.. الأبرز

ناريمان محمد

الخميس، 24 ديسمبر 2020 - 07:45 م

شهد عام 2020 العديد من الأحداث الفلكية المميزة، أهمها حدوث 4 مرات لخسوف القمر ومرتان لكسوف الشمس إضافة إلى عدة زخات للشهب، واقتران مميز في آخر السنة بين كوكبي المشتري وزحل.

وفي التقرير التالي، تستعرض «بوابة أخبار اليوم»، أبرز الأحداث الفلكية في عام 2020..

كسوف الشمس

كسوف حلقي  «حلقة النار»

حدث هذا الكسوف يوم 21 يونيو، ويعد ظاهرة فلكية طبيعية تحدث عندما يمر القمر في المستوى نفسه بين الأرض.

ويحدث الكسوف، عندما يكون القمر في أقصى مرحلة من مداره حول الأرض، الذي يعرف فلكيا بـ"أوج القمر"، مما يعني أنه لن يستطيع حجب الشمس كليا في بعض المناطق، وبالتالي تتشكل ظاهرة "حلقة النار"، ففي أقصى نقطة لحدوث الكسوف الكلي للشمس، سيحجب القمر ما يقرب من 99.4 بالمئة من النجم العملاق، رغم أن هذا لن يدوم إلا لجزء من الثانية.

كسوف كلي للشمس

شوهد هذا الكسوف في 14 ديسمبر، يحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض على خط واحد حيث يعبر القمر مباشرة بين الأرض والشمس وهذا الحدث نادر نسبياً لأن مدار القمر حول الأرض مائل بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وعندما يحدث أن تصطف تلك الأجسام الثلاثة في خط واحد فإن القمر يغطي قرص الشمس وجميع المناطق التي ستقع ضمن ظل القمر ستشهد كسوفا كلياً.

وخلال هذا الكسوف سيكون حجم الشمس الظاهري أكبر بـ1.6% عن المتوسط، في حين أن القمر مضى عليه يومان بعد وصوله نقطة الحضيض، وهي أقرب نقطة في مداره من الأرض، مما يجعل حجمه الظاهري كبيرا إلى حد ما.

خسوفات القمر

الخسوف الأول هو خسوف شبه ظل جزئي حدث يوم 10 يناير، وسيخسف من القمر ما نسبته 90% من قرصه، وحيث أنه خسوف شبه ظل، فهذا يعني أنه لن يكون واضحا بشكل جيد، فقد لا يلحظه الكثير من الناس.

والخسوف الثاني هو خسوف شبه ظل جزئي أيضا، وحدث يوم 05 يونيو، وسيخسف من القمر ما نسبته 58% من قرصه، وهذه نسبة ليست كبيرة مما يجعل ملاحظته أصعب، لدرجة أن الكثير من الناس قد لا يلاحظون أي تغير على لمعان القمر بسهولة.

والخسوف الثالث هو أيضا خسوف شبه ظل جزئي حدث يوم 05 يوليو، وسيخسف من القمر ما نسبته 37% من قرصه، ولن يكون الخسوف ملاحظا بشكل ملموس بالعين المجردة نظرا لقلة ما سيخسف من قرص القمر.

والخسوف الرابع هو خسوف شبه ظل جزئي حدث يوم 30 نوفمبر، وكان غير مشاهد من الوطن العربي.

اقرأ ايضا: معهد الفلك: خسوفان للقمر و كسوفان للشمس لن يروا في مصر 2021

زخات الشهب

شهب «القيثاريات»

شهب القيثاريات مصدرها الجزيئات الغبارية المتخلفة عن المذنب تاتشر "C/1861 G1" المكتشف في العام 1861م، وهي تنشط سنويا من 16 ابريل إلى 25 أبريل وعادة في سنة جيدة وبدون وجود القمر في السماء تتساقط بمعدل يصل إلى حوالي 20 شهاب بالساعة عند ذروتها، ومثل باقي الشهب لا يمكن التنبؤ بعددها بدقة.

الشهب المتوسطة فهي معروفة بإنتاجها شهب براقة، إضافة إلى أن حوالي ربع شهب القيثاريات السريعة تنتج ذيول من الغاز المتأين يتوهج لبضعة ثواني بعد اختفاء الشهاب.

شهب «الرباعيات»

من المعروف أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال البقايا الغبارية المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق وتظهر لنا كشريط من الضوء، من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب يمكن عمل مسار لتلك البقايا الغبارية عبر النظام الشمسي وتحديد مصدرها وفي حالة شهب الرباعيات فإن مصدرها المذنب 2003EH1 المكتشف في العام 2003، تنشط شهب الرباعيات سنوياً من الأول إلى الخامس من يناير وهذه السنة كان القمر في طور التربيع الأول بالتزامن مع ذروتها ولكنه سوف يغرب بعد فترة وجيزة من منتصف الليل ما يترك السماء مظلمة لعرض الشهب .

وبشكل عام تتساقط شهب الرباعيات بمعدل يصل إلى 40 شهاب في الساعة عند ذروتها ولكن هذه السنة  قدمت عرض استثنائي بحوالي 100 شهاب في الساعة .

شهب «إيتا الدالويات»

مصدر شهب ايتا الدالويات الحطام الغباري من مذنب هالي والمتناثر على طول مداره، وفي كل عام تعبر الكرة الأرضية  أثناء دورانها حول الشمس عبر مدار المذنب أواخر أبريل ومطلع مايو، وتضيء تلك الجسيمات السماء في صورة شهب تنشط خلال الفترة من 19 أبريل إلى 20 مايو .

ويمكن عند الذروة أن ينتج ما يصل إلى 60 شهاب بالساعة في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء، أما في النصف الشمالي فإن معدل تساقطها بحوالي 10 إلى  30 شهاب بالساعة وذلك لأن نجوم "الدلو" التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدالويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو" ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب ، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنه ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تضىء على إرتفاع يتراوح بين 70 الى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.

شهب "البرشاويات"

تعتبر البرشاويات واحدة أفضل زخات الشهب التي ترصد سنوياً ففي المتوسط تنتج ما قد يصل إلى 60 شهاب بالساعة و ، هذه الشهب مشهورة بإنتاج  الشهب البراقة ولكن من غير المعروف العدد الفعلي الذي سيتم رصده كل سنة  فالشهب مشهورة  بعدم إمكانية التنبؤ بها .

بشكل عام، معظم زخات الشهب السنوية تصل أعلى معدلاتها عندما تعبر الأرض خلال البقايا النيزكية من المذنبات والكويكبات ، ومع قيام تلك القطع الصغيرة بحجم الحصى بالاصطدام بأعلى الغلاف الجوي حول الأرض بسرعة عالية فهي تحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة شهب ومن ضمنها شهب البرشاويات .

تعقب مسارات شهب البرشاويات ستظهر تندفع من أمام مجموعه نجوم برشاوش وهو سبب تسميتها بالبرشاويات، علما بأنه ليس هناك علاقة بين شهب البرشاويات ومجموعة نجوم برشاوش فهو مجرد انتظام في السماء من منظورنا على الأرض .

نجوم برشاوش تبعد عنا عدة سنوات ضوئية في حين أن الشهب تحترق  في أعلى الغلاف الجوي، وفي حال تمكن أحد الشهب من الوصول إلى سطح الأرض سوف يسمى حجر نيزكي ولكن القليل جدا من الشهب تصبح أحجار نيزكيه بسبب طبيعة  الحطام الناتج عن المذنبات، لذلك فإن معظم الأحجار النيزكيه مصدرها الكويكبات.

شهب «التنين»

تنشط شهب التنينيات سنوياً في الفترة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل، أما بالنسبة لعدد الشهب المتساقطة فلا يمكن تحديد ذلك بشكل دقيق ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليلة.

وبشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالي 10 شهب بالساعة الواحدة ومصدرها الجزئيات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب "جياكوبوني زينر" الذي اكتشف للمرة الأولى في العام 1900.

شهب «الجباريات»

الجباريات من الشهب متوسطة تنشط في الفترة من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر وقد تنتج عند ذروتها ما يصل إلى 20 شهاب بالساعة الواحدة، ولكن لا يمكن تحديد العدد بدقة، فالشهب مشهورة بمخالفتها التوقعات فقد لا يتعدى العدد المشاهد بضعة شهب أو ربما يكون العدد أكبر من التقديرات .

وتعبر الكرة الأرضية في هذا الوقت من السنة خلال البقايا الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب هالي، والتي تضرب الغلاف الجوي للأرض وتحترق على إرتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب وليس لها تأثير على كوكبنا

شهب «الثوريات الشمالية»

شهب الثور من الزخات الصغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 7 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بأن منها شهب عالية السطوع.

حدث زخة شهب الثوريات الشمالية من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب تي جي 10-2004 ،

شهب «الأسديات»

تنشط شهب الأسديات سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب ( تمبل – توتال ) المكتشف عام 1865، وهي من الشهب المتوسطة حيث تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهابًا بالساعة عند ذروتها، ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصوده فعليا فالشهب معروفة بأنها تخالف التوقعات، لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنة، حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة، وقد حدث ذلك آخر مرة في العام 2001 لأن المذنب مصدر الشهب كان قريباً في ذلك الوقت.

شهب «التوأميات»

تعتبر من أفضل زخات الشهب، وهي تحدث كل عام ما بين 04 و 17 ديسمبر، فإضافة إلى أنها صاحبة عدد الشهب الأكبر من بين باقي زخات الشهب، فإن نوعية الشهب أيضا هي الأفضل، فشهب زخة التوأميات بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعة شهب التوأميات 35 كيلومتر في الثانية.

زخة شهب التوأميات سميت بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين (أو برج الجوزاء كما يسميه المنجمون)، وسبب هذه الشهب هو كويكب اسمه "فيثون" ويتصرف هذا الكويكب مثل المذنبات أحيانا فتنفلت منه حبيبات غبارية تبقى سابحة في مداره، والبعض يرى أن هذا الكويكب هو في الحقيقة نواة لمذنب قديم، وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي فتحترق وتؤين الغلاف الجوي مكونة الشهب التي تظهر.

تبلغ عدد شهب التوأميات وقت الذروة حوالي 120 شهاب في الساعة.

اقرأ ايضا: تعرف على أبرز أحداث الفلك في عام 2021

الاقتران العظيم بين كوكبي المشترى وزحل 

 

من ضمن الأحداث الفلكية المميزة عام 2020 هو اقتران كوكب المشتري مع كوكب زحل ، والاقتران بشكل مبسط هو وقوع جرمين بالقرب من بعضهما البعض كما يرى ظاهريا من الأرض.

ويحدث اقتران المشتري مع زحل كل عشرين سنة تقريبا، وليس لهذه الظاهرة تأثير على الكرة الأرضية، ولا على البشر  وذلك لوجود  هذه الكواكب على إبعاد شاسعة من الأرض.

إن السبب في ندرة حدوث "الاقتران العظيم" يعود للمسافة بين المشتري وزحل نتيجة لحركتهما البطيئة عبر السماء حيث يستغرقان 11 سنة و 29 سنة على التوالي للدوران حول الشمس ، إضافة إلى أن مداراتها لا تقع بالضبط في نفس المستوى وعادة ما تمر الكوكب فوق أو أسفل بعضها البعض في السماء ولكن يحدث أن يلتقي الكوكبين وينتج اقتران عظيم بمعدل مره كل 20 سنة . 

وقطه كوكب زحل حوالي 12 درجة كل عام من مداره حول الشمس بينما يقطع المشتري حوالي 30 درجة، ولذلك في سنة واحدة يسد المشتري الفجوة بينه وبين زحل بحوالي 18 درجة ، وعلية خلال 20 سنه يكمل المشتري 360 درجة مقارنة بزحل وبالتالي فان المشتري يلتقي بزحل ويتشاركان تقريباً نفس الاحداثيات السماوية مرة كل 20 عاما.

ظاهرة «عمود الشمس السفلي»

عندما  تساقط الثلج بشكل خفيف خلال فصل الشتاء هذا العام ، يمكن أن يظهر عمود لامع من الضوء من الغيوم يشبة الشعاع، يتدفق من فجوة في الغيوم نحو الأسفل  نحو سطح الأرض.

تسمى هذه الظاهرة «عمود الشمس السفلي» يحدث بسبب أشعة الشمس الممزوجة بالجليد، حيث تتساقط بلورات الجليد على شكل صفيحة من السحب مثل الأوراق المتساقطة من الأشجار، وتتسبب مقاومة الهواء في اصطفاف البلورات في اتجاه أفقي ، مما ينتج عنه العديد من المرايا الصغيرة لتعترض وتعكس أشعة الشمس فوقها.

الانقلاب الشتوي

من الناحية الفلكية تستخدم تواريخ الاعتدالين والانقلابين لتحديد بداية ونهاية الفصول حيث يبدأ الربيع في الاعتدال الربيعي ويبدأ الصيف في الانقلاب الصيفي، ويبدأ الخريف في الاعتدال الخريفي ؛ ويبدأ الشتاء في الانقلاب الشتوي.

اما من ناحية الأحوال الجوية، تبدأ الفصول في اليوم الأول من الأشهر التي تشمل الاعتدالين والانقلابين في نصف الكرة الشمالي حيث يمتد الربيع من 1 مارس إلى 31 مايو ؛ ويمتد الصيف من 1 يونيو إلى 31 أغسطس ؛ والخريف يمتد من 1 سبتمبر إلى 30 نوفمبر ؛ و يمتد الشتاء من 1 ديسمبر إلى 28 فبراير (29 فبراير في السنة الكبيسة).

يحدث الانقلاب الشتوي يسبب ميلان محور الأرض وحركتها حول الشمس، فهي  أثناء دورانها حول الشمس ليست عمودية ولكنها مائلة بمقدار 23.5 درجة لذلك فإن النصف الشمالي والنصف الجنوبي يتبادلان الأماكن في استقبال ضوء الشمس، وعليه فإن ميلان الأرض وليست المسافة التي تفصلها عن الشمس هي السبب في حدوث الفصول الأربعة.

خلال يوم الانقلاب الشتوي يكون القطب الشمالي لكوكبنا مائل بعيداً عن الشمس وتصل الشمس ظاهرياً إلى أقصى نقطة جنوب السماء واقعة مباشرة فوق مدار الجدي ويكون طول النهار أقل من 12 ساعة في جميع المواقع شمال خط الاستواء، في حين أن المناطق جنوب خط الاستواء يكون النهار أطول من 12 ساعة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة