كنيسة القديس «مرقس»
كنيسة القديس «مرقس»


كنيسة القديس «مرقس» تحفة معمارية تجسّد تفاعل الإنسان مع البيئة| صور

شيرين الكردي

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 - 03:51 م

أكد الدكتور أحمد حسن محمد أن كنيسة القديس مرقس فى الجزء الشرقي من دير الأنبا أنطونيوس وسط حديقة الدير فى مكان منعزل عن باقى الكنائس إلى الغرب مباشرةً من مباني قلالي الرهبان الواقعة على يسار الداخل للدير من المدخل الرئيسي وقد شُيِّدت الكنيسة من الحجر الرملى المَحلي المختلف الأحجام والأشكال، ويعلوه طبقة سميكة من الملاط، وتتكون هذه الكنيسة من ثلاثة هياكل تحتل أقصى الشرق داخل كلاً منها مذبح من الطوب الأحمر عليه طبقة ملاط، ويتقدمها صحن يحتوى على أربع دعامات بنائية.

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة  السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة مشيرًا إلى شخصية القديس المكرّس على اسمه الأثر وهو القديس مرقس الأنطوني الذي ولد فى أواخر القرن الثالث عشر الميلادى فى بلدة منشاة النصارى «المنشاة الكبرى»، وهى من أعمال محافظة أسيوط بصعيد مصر، ورباه والده تربية مسيحية حقه، فنمى مرقس فى النعمة والفضل.

وذُكر عن القديس أنه لما بلغ الثالثة والعشرين من عمره، واشتاق أن يَسلك فى طريق الرهبنة، فَوَدَّعَ أمه قاصدًا أحد الأديرة القريبة من منطقته بالريف، لكنه عاد إلى بيته لما لم يجد الرهبان يحرصون على الصوم حتى الساعة التاسعة كما عودتة أمه فى البيت قبل مجيئه إلى الدير، فلما رأته أمه وبخته على رجوعه، فقام مسرعًا وقصد الصحراء الشرقية، حيث دير القديس الأنبا أنطونيوس، أقام فى بداية رهبنتة فى دير الأنبا بولا ما يقرب من ست سنوات، وربا نفسه على حياة النُسك وعاش القديس مرقس ناسكًا، وعاصر القديس مرقس البابا متاؤس الـ87، والقديس الأنبا رويس، وكان ذلك فترة حكم المماليك بقيادة الحاكم برقوق، الذى كان يحب القديس وتوفى القديس مرقص فى يوم الإثنين 8 أبيب 1386م.

ويوضح الدكتور ريحان من خلال الدراسة أن تاريخ إنشاء كنيسة القديس مرقس يرجع إلى ما قبل القرن الرابع عشر الميلادى، حيث أنها بُنِيَت قبل وفاة القديس مرقس ورُسمت على اسمه وهو أحد رهبان الدير الذين عاشوا خلال القرن الرابع عشر الميلادى واشتهروا فى ذلك العصر وتوفى فى 1386م، كما ذكرها فانسليب عند زيارته للدير، مما يدل على أنها بُنِيَت قبل حضوره إلى الدير وهى من الكنائس الاثنى عشرية، حيث ينقسم الصحن المربع طول الضلع  13م إلى تسع بلاطات مربعة مغطاة بتسع قباب نصف مستديرة محمولة على أربع دعامات  بنائية سميكة1,10 تحمل العقود النصف المستديرة الممتدة من الشَمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ويتقدم الصحن ثلاثة هياكل مغطاة بثلاث قباب، والكنيسة بمساحة تبلغ  20م طول، 15م عرض ويبلغ ارتفاعها 8,4م.

ويشير الدكتور ريحان إلى أن الكنيسة تضم ثلاثة أحجبة خشبية تتقدم الهياكل الثلاثة التى تليها مؤرخة بالقرن الثامن عشر الميلادى، الحجاب الجنوبى  وهو باسم الشهيد مرقريوس أبى سيفين مؤرخ بالقرن الثامن عشر الميلادى، وعليه نص كتابي بالعربية مما اهتم بهذا الحجاب المبارك والمذبح المقدس برسم الشهيد العظيم مرقوريوس أبوسيفين هذا هو باب الرب ومنه تدخل الأبرار اذكر يارب كاتب هذه الأحرف فى ملكوتك الدايمة.

والحجاب الأوسط باسم القديس مرقس وعليه نص كتابي بالعربية عمل هذا الحجاب المبارك والمذبح المقدس برسم بيعة القديس العظيم مارى مرقس الأنطوني عوض يارب من له تعب وهو يشبه الحجاب السابق والحجاب الشَمالي: وهو حجاب الأمير تادرس المشرقى وعليه نص كتابى بالعربية مما اهتم بهذا الحجاب المبارك المعلم لطف الله الساقى برسم بيعة الشهيد العظيم الأمير تادرس ابن يوحنا اذكر يارب من له تعب فى ملكوتك.

شاهد ايضا :- وزيرة الهجرة تنعى أول قس مصري أرثوذكسي في كندا وأمريكا الشمالية

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة