عبدالله‭ ‬حسن
عبدالله‭ ‬حسن


أضواء

‏‪ حقوق الإنسان .. لماذا الآن ؟

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 - 06:56 م

عبدالله‭ ‬حسن

تمخض الجبل فولد فأراً ! هذا المثل ينطبق على البيان السيئ الذى اصدره البرلمان الأوربى حول حقوق الإنسان فى مصر  والذى ساق خلاله مجموعة من الأكاذيب والتهم المعلبة سابقة التجهيز فى مقدمتها كبت الحريات والتعذيب داخل السجون والقبض على المعارضين  بدون محاكمات .

وفى محاولة لاكتساب التعاطف مع البرلمان ذكر البيان أسماء عدد من المحبوسين زاعما أنهم ألقى القبض عليهم لمجرد أنهم معارضون للنظام ، ولم يذكر أنهم حوكموا محاكمات عادلة عن  جرائم  ارتكبوها مثل حرق المجمع العلمى بما يحتويه  من كنوز تاريخية لمصر  لدرجة أن المجرم الذى ارتكب هذه الجريمة النكراء فى حق مصر ظهر على شاشات الفضائيات يتباهى بارتكابه هذه الجريمة ويعترف صراحة بجريمته ، وهناك آخرون شاركوا فى عمليات إرهابية قتلوا خلالها مواطنين أبرياء وفجروا منشآت حكومية انتقاما لخروج ملايين المصريين يرفضون حكم الإخوان ويحبطون المخطط الذى كان مدبرا ضد مصر من قوى كبرى بزعم نشر الحريات والديموقراطيات فى العالم العربى . كانت وقفة ملايين المصريين فى أنحاء البلاد خلف قائدهم ورجال القوات المسلحة والشرطة السبب الرئيسى لإنقاذ مصر من هذه المؤامرة ، وما زالت صور الحشود الضخمة للمواطنين فى أنحاء البلاد التى نقلتها كافة فضائيات العالم ماثلة فى أذهان من خططوا ودبروا  لهذه المؤامرة وينتظرون اليوم الذى يمكنهم من الانتقام من مصر والمصريين على ما فعلوه حماية للوطن والأرض والعرض . والسؤال الذى يفرض نفسه الآن هو: لماذا أصدر البرلمان الأوربى هذا التقرير الآن فى هذا التوقيت بالذات ؟ البرلمانيون الأوربيون الذين صاغوا هذا البيان اعتقدوا أن الفرصة متاحة الآن للانتقام خاصة أن الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن الذى يستعد لتولى الرئاسة الأمريكية خلال أيام كان نائبا للرئيس الأمريكى أوباما وكان شريكا فى مؤامرة الربيع العربى وشاهد بنفسه فشل المؤامرة على أيدى شعب مصر العظيم . الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء زيارته التاريخية إلى فرنسا مؤخرا أكد أن حقوق الإنسان ليست الحقوق السياسية فقط وإنما هناك حق الإنسان فى حياة كريمة ومسكن مناسب  بدلا من العشوائيات والسكن فى المقابر  وأن يتمتع بكافة حقوقه من تعليم وصحة وخدمات وهو ما قامت به مصر على مدى السنوات الست الماضية تغير خلالها وجه الحياة على أرض مصر بشهادة القاصى والدانى وحتى يشهد العالم أن مصر القوية تقود مسيرة التقدم والتنمية فى ربوع الوطن وأن مصر الآن ليست كما كانت منذ عشر سنوات مضت .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة