الجمعة، 17 مايو 2024 - 06:33 م

شاركت خلال الأسبوع الماضى بدعوة كريمة من الهيئة القبطية الإنجيلية فى فاعليات الحوار العربى الأوروبى والتى أجريت فاعليات اللقاء فى جزيرة كريت بدولة اليونان بمشاركة سياسيين ودبلوماسيين ورجال دين وقيادات فى كل بلدان المتوسط لمناقشة دور المجتمع المدنى فى وقت الصراعات ومحاولة إيجاد حلول للصراعات فى العالم وتعزيز السلام والعدالة وذلك فى مقر الاكاديمية الارثوذكسية فى جزيرة كريت.

قدم المشاركون فى المؤتمر أطروحات اختلفت بين الشرق والغرب لكنها فى النهاية انحازت للإنسانية وضرورة القيام بدور فاعل فى وقت الحرب والصراعات خاصة فى الصراع الروسى الأوكرانى والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وهو ما ظهر جليا فى أغلب الكلمات والمداخلات فى اللقاء، وأكد اللقاء على أن بداية الحروب عند نهاية فشل الدبلوماسية والسياسية.

أهمية الحوار العربى الأوروبى فى إطار «حوار المواطنين العرب والأوروبيين» الذى انطلق عام 2010 بمشاركة عدد كبير من ممثلى المجتمع المدنى فى مفهومه الواسع وسعى الهيئة القبطية الإنجيلية على مدار عقود من الحوار بين الشرق والغرب بالإضافة لذراع التنمية فى ربوع مصر يساهم فى فتح قنوات لحل الأزمات وتقديم الحلول من خلال المجتمع المدنى.

وفى حقيقة الامر فإن المشاركات على مدار يومين أكدت على ضرورة وقف كل الحروب الدائرة لان الحرب لا تعنى إلا مزيدا من إراقة الدماء والدمار ومزيدا من اللاجئين والحوار دائما بداية القضاء على تلك الحروب وان الأديان رسائل سلام وتقضى بالمحبة، ولذلك ما أحوجنا لتلك الحوارات بين الشرق والغرب خاصة للمجتمع المدنى القادر على أن يكون حجراً يحرك المياه الراكدة .

وخلال جلسات المؤتمر عرض المستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى تجربة الحوار الوطنى فى مصر ونجاحه بداية من دعوة السيد رئيس الجمهورية له مما ضمن له النجاح وتنفيذ المخرجات والتوصيات ودعمه الكامل لها ومشاركة كل القوى السياسية والخبراء فى كل المجالات وأنه بدأ بمستويين الأول عام وشاركت فيه كل القوى السياسية والثانى بين الخبراء وكانت المناقشات فيه اعمق ومخصصاً لها مساحات أكبر .

مؤكدا ان دعم ورعاية الرئيس للحوار الوطنى وحضور الحكومة كانت من أسباب قوة الحوار الوطنى ونجاح التجربة واستمراره لمناقشة مختلف القضايا التى تشغل بال المصريين.
وحازت تجربة الحوار الوطنى فى مصر على إعجاب كل المشاركين وتمنوا لو جلسة خاصة لعرض التجربة ونقلها لبلادهم خاصة المشاركين العرب وأن دعم الرئيس للتجربة كان سببا لنجاحها وان مخرجات الحوار الوطنى وتطبيقها فى مصر بكل حرية دليل على النجاح للتجربة .