محافظة الوادي الجديد
محافظة الوادي الجديد


خير الوادي الجديد| خطة طموحة لترشيد المياه وتعظيم ناتج المحاصيل

خالد عز الدين

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 11:40 ص


تعتبر محافظة الوادي الجديد أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، حيث تقدر بـ 44% من مساحة مصر، و67% من مساحة الصحراء الغربية.


وتتمتع المحافظة بمقومات أهمها توافر الأراضي الصالحة للزراعة في مساحة لا تقل عن مليون فدان، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه بأن يتم استغلال مقومات التنمية بتلك المحافظة، وفي مقدمتها التنمية الزراعية.


«بوابة أخبار اليوم» قامت بعمل عدة لقاءات داخل محافظة الوادي الجديد، كان من بينها لقاء مع أستاذ الأراضي والمياه ورئيس الفريق البحثي لتطوير منظومة الري والزراعة بالوادي الجديد د.علي إسماعيل، والذي أوضح إن ندرة وشح المياه ستؤثر على القطاع الزراعي أكثر من القطاعات الأخرى وفي ظل جميع السيناريوهات فإنه يتوقع أن ينخفض متوسط المياه المخصصة لكل فدان بنحو يتراوح من 6%  إلى 11% .

ولفت د.علي إسماعيل، إلى أن الدولة المصرية نجحت في وضع سيناريو جديد لمواجهة كافة الاحتمالات من خلال منظومة عمل يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والوزارات المعنية، لوضع أساليب علمية جديدة لتطوير الزراعة في الأراضي القديمة، وتطوير نظم الري من الغمر إلى الرش والتنقيط واستخدام الطاقة الشمسية في عمليات  التشغيل، وهو ما كان واقعا الشهر الماضي، بتكليف وزارات الري والزراعة والمالية والشركة الوطنية لإنتاج الأسماك بمتابعة مشروع تطوير نظم الري بالمحافظات ومن بينها محافظة الوادي الجديد التي تدخل ضمن مساحة 1 مليون فدان على مستوى مصر للتطوير وكان نصيب الوادي الجديد 205 آلاف فدان تم البدء في تطويرها.

تطوير نظم الري
وأشار «إسماعيل» إلى أنه في ظل ندرة المياه وتكالب الدول على مستوى العالم لتطوير نظم الري والزراعة لتوفير الغذاء لمواطنيها فإن الدولة المصرية وضعت خطة محكمة لتطوير نظم الزراعة والري في مساحة 1 مليون فدان كمرحلة أولى للحفاظ على القطاع الزراعي بوصفه أحد الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن القطاع الزراعي يحتاج إلى التكيف مع حالة ندرة المياه عن طريق قدرة القطاع علي تطوير منظومة الري الحقلي وتحديثها والاستفادة من البحوث العلمية المرتبطة الأصناف والسلالات عالية الإنتاجية المتحملة للجفاف وقصيرة العمر والممارسات الزراعية وعلاقة وحدة الأرض بإنتاجية وحدة المياه.

وأشار إلى أن ذلك يلزمه تطوير منظومة الري وتحديثها في النشاط الزراعي بهدف الاستفادة القصوى من وحدة المياه مع وحدة الأرض لتعظيم الإنتاجية الزراعية وزيادة الناتج القومي الزراعي المرتبط بالتركيب المحصولي الاقتصادي والاستراتيجي وزيادة الرقعة الزراعية بإضافة مساحة جديدة (التوسع الأفقي) وزيادة الإنتاجية في الاتجاه الرأسي لوحدة المساحة من خلال المعاملات الزراعية وحزم التوصيات و تحسين الأصناف النباتية  وتطويرها وتحسين برامج التربية تحت ظروف التغيرات المناخية القائمة وتطوير وتحديث منظومة الري الحقلي وصيانة التربة وحمايتها من التدهور .

خسائر «الغمر»
ويلقى رئيس الفريق البحثي الضوء على مفهوم تحديث الري الذي أصبح أمرا ضروريا يجب الالتزام به من كل الجهات التنفيذية مع المزارعين، لما لهذا الأمر من أهمية في ترشيد استخدام مياه الري، إذ يقول إن الأراضي التي تروى بالغمر تصل إلى أكثر من مليون فدان في الأراضي الجديدة والمستصلحة وأكثر من ثلاث ملايين فدان بالوادي والدلتا في الأراضي القديمة التي تحتاج إلى تحديث الري بها ومنها 1.5 مليون مساحة الفاكهة بخلاف مناطق شمال الدلتا التي يلتزم بالإبقاء عليها تروى بالغمر لحمايتها من تداخل مياه البحر .

ويضيف: «لذ كانت الأولوية في خطة الدولة البدء في المساحة الأولى التي أظهرتها طبيعة الحصر منها 400 ألف فدان قامت بتغير نظم الري الحديثة، و300 ألف فدان تروى من المياه الجوفية في الوادي الجديد والواحات البحرية وسيوة وشمال سيناء مع مساحة تقدر بـ 300 ألف فدان كمشروعات استصلاح أراضي كان مقررا لها الري بالغمر في بداية الستينات والسبعينات».

ويكمل قائلا إن تحديث منظومة الري في هذه الأراضي قد يساعد في تنمية أراضي جديدة تقدر بـ 10% من نفس المساحة لما للري الحديث من كفاءة تصل إلى90% عنها في الري بالغمر التي تصل كفاءته إلى  50%فقط، مشيرا إلى أن الوادي الجديد تعد أحد محاور تحديث منظومة الري في 205 آلاف فدان تروى بالغمر من الآبار التي تمثل المياه الجوفية عصب الحياة والتنمية المستدامة  لها والذي تدخل في خطة التحديث وتحويلها إلى نظام الري الحديث.
 

 

اقرأ أيضا|الوادي في 24ساعة| 5.8 مليار جنيه.. فاتورة الاستثمار على أرض المحافظة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة