الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 02:26 م

أحبت الرجال.. وعشقت التغيير..الطلاق أول مطالبها إذا عجز الزوج عن تلبية طلباتها.. أنجبت من الأول 4 أطفال.. وخرج من حياتها إلى الأبد دون وداع.

لم يعجبها زوجها الثاني، واستغلت عدم انجابها منه، لتبحث عن الثالث الذي حاول أن يرضيها بأي شكل، لكنها أرادت التغيير متجهة إلى شاب صغير بعد أن بلغ عمرها 46 عاما، وبالفعل نسجت خيوطها حول هذا الشاب، والذي كان يصغرها بـ12 عاما، بعدما تعرفت عليه في إحدى الدول العربية، ولم تكن تعلم بأن نهايتها ستكون على يديه.

بعد عودتها إلى القاهرة، عاشا في إحدى المناطق بإمبابة، ولم يعكر صفو حياة الزوج الشاب شيئا، وأعتقد أن الدنيا فتحت ذراعيها له، حيث أصبحت بمثابة الزوجة، والصديقة، والأم بالنسبة له، ولم يجول بخاطره  ولو لبرهة بأنه سيبتعد عنها، أو أن شيئا سيفرق بينهما إلا الموت فقط، إلى أن جاءت ساعة الصفر، حيث أصفر وجهه وتلبد، وكسته عتمة، وتسرب الهلع إلى قلبه، عندما طلبت منه الطلاق، لرغبتها في السفر مع أحد الأشخاص بحجة العمل في بلده بإحدى الدول العربية أيضا، وهي لا تريد أن تضيع الفرصة، ونشبت بينهما مشادة كلامية حادة نهرته، ووبخته، لكنه رفض، تطليقها، مؤكدا بأنه ليس خيال مآتمة،  مثل الأزواج الثلاثة الذين سبقوه، أو دمية تلعب بها، ووصلا إلى طريق مسدود، فانطلق الشرر من عينيه، وباءت كل محاولاته معها بالفشل، وغلي الدم في عروقه، وهرول مسرعا إلى المطبخ، وأمسك بمفتاح أسطوانة الغاز، وانهال على رأسها ضربا، دون رحمة أو شفقة، وفي أماكن من متفرقة، ولم يتركها إلا بعد أن تأكد بأنها فارقت الحياة، مهشمة الرأس، وتركها، وسافر إلى بلدته بالمنصورة.

وبعد إلقاء القبض عليه، وأمام إبراهيم مجاور، وكيل أول نيابة مركز إمبابة، وبصوت متحشرج يشوبه ألم وحزن ذكر الزوج الشاب في أقواله، بأنه تزوج منها أثناء وجودهما بإحدى الدول العربية، وأفهمته بأن عمرها 35 عاما، وكانت متزوجة من قبل، ولديها 4 أولاد، لكنه صمم على الارتباط بها، وبعد زواجهما اكتشف أن عمرها الحقيقي 46 عاما، وتوالت المفاجآت على رأسه، واكتشف أيضا زواجها من ٣ رجال، ومع ذلك غفر لها كل ذلك، بعدما واجهها، وصارحته بأنها كانت تخفي تلك الأمور لأنها أحبته، ولم تجد السعادة إلا معه.

ويوم الواقعة، أحس بأنها تخدعه، وهي تطلب منه الطلاق، لرغبتها في السفر مع أحد الأشخاص الذي أحضر لها عقدا للعمل معه، وفوجئت بها تطلب مني أن أن أتزوجها عرفيا، بعد الطلاق، لم يشعر بنفسه، وتملكته حالة من الغيظ، والحنق، فانهال عليها بالآلة الحادة، ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

وجاء قرار وكيل النائب العام، بحبس الزوج الشاب ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وصرح بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي.