وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

كورونا.. الحافظ هو الله

وليد عبدالعزيز

الأحد، 27 ديسمبر 2020 - 09:20 م

بعد مرور عام بالكمال والتمام على ظهور فيروس كورونا أصبح الفيروس أكثر انتشارا لدرجة أنه وصل تقريبا إلى جميع الأسر المصرية.. منذ أيام اتصلت بصديق لى ولاحظت تغييرا فى نبرة صوته وسألته عن صحته فقال عندى كورونا..صديق آخر قال لى ان ابنته اصيبت بكورونا وثالث اتصل بى يبحث عن مساعدة لدخول شقيقه احد المستشفيات لأنه يعانى من اعراض شديدة بعد اصابته بفيروس كورونا اللعين.. هذا هو الحال فى هذه الأيام..

ما لفت نظرى ان صديقى قال ان شقيقه كان مهملا ولا يصدق ان هناك فيروسا اسمه كورونا وكان يرفض ارتداء الكمامة ولا يقتنع بأن هناك اجراءات احترازية يجب أن تتخذ للحماية من الفيروس المخيف.. اعتقد ان الدولة عادت من جديد لاتخاذ كل التدابير الاحترازية لحماية المواطنين ويبقى الدور على المواطن نفسه فى تطبيق اجراءات الحماية حفاظا على نفسه واسرته.. قد اكون من الذين يسمعون الكثير من الشكاوى عن الإهمال واللامبالاة فى بعض مستشفيات الصدر والحميات تحديدًا..

أكثر من مريض ذهب إلى المستشفى ولم يجد تنفيذ الإجراءات التى تعلن عنها وزارة الصحة كل يوم بأن هناك اماكن ومراكز تحاليل ومسحات فى جميع المستشفيات..قد يكون الإهمال من اشخاص لا يراعون الله فى عملهم.. ولكننى على ثقة بأن ما يقوله الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء عن اجراءات الدولة وتوفير الأدوية والأماكن بالمستشفيات هو حقيقى بدليل ان وزير المالية اعلن انه وبتكليف رسمى من الرئيس عبدالفتاح السيسى تم العمل على تخصيص ميزانية مفتوحة لقطاع الصحة لتوفير الأدوية واللقاحات بجانب زيادة عدد المستشفيات لاستقبال المرضى..

الجائحة مرعبة وخطيرة وتحتاج منا جميعا الحرص.. الموجة الثانية لا تفرق بين كبار السن والشباب ولكنها تصيب كل من يهمل فى نفسه ومن حوله ولذلك علينا الحرص..والحافظ هو الله.. الدولة فى هذه المرحلة الصعبة فى حاجة إلى تكاتف مجتمع الأعمال والجمعيات الأهلية وغيرها للمشاركة فى مساعدة المواطنين.. الحكومة بذلت جهدا كبيرا لتحافظ على حياة المواطن المصرى وفى نفس الوقت تحافظ للعمالة اليومية على لقمة العيش مع استمرار العمل والانتاج فى ظل ظروف استثنائية ولذلك فإن الوقت يسمح بأن يقوم بعض رجال الأعمال وما اكثرهم فى تقديم مساندة حقيقية للدولة من خلال شراء لقاحات اضافية تساعد على تحجيم الفيروس أو المساهمة فى توفير الأدوية وأدوات التعقيم..ما أطالب به ليس بدعة ولكنه يحدث وحدث فى معظم دول العالم.. على الجميع أن يتكاتف للخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر.. الجميع معرض للإصابة.. والوقاية خير من العلاج.. وتضامن الجميع مع الدولة فى هذا التوقيت سيقلل من حجم الخسائر..

أعلم أن أحوالنا بفضل الله فى مصر أفضل من بلاد كثيرة ولكن المرحلة تتطلب مضاعفة الاجراءات وزيادة المساهمات المجتمعية لنستطيع التغلب على الفيروس قبل أن نجد انفسنا مثل بلاد اخرى فقدت مئات الألوف من أهلها بسبب الإهمال وعدم التعاون فيما بين الجميع.. بالمناسبة صندوق تحيا مصر قام بتوفير عشرات الأطنان من المستلزمات الطبية للأطباء والممرضين وايضا للمواطنين مساهمة فى مواجهة الفيروس اللعين وأعتقد أن العديد من الجمعيات الأهلية لديها الامكانيات لتقوم بنفس الدور ليشعر الجميع بأن هناك تضامنا حقيقيا من جميع الجهات لمواجهة الأزمة.. اللهم احفظ مصر وأهلها من كل سوء وابعد عنا الوباء يارب العالمين.. وتحيا مصر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة