صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكايات الحوادث| قتلها عشقا.. فكان الجزاء من جنس العمل‎

علاء عبدالعظيم

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 - 06:12 م

بدأ القلق يساوره، وتملكته الهواجس  والوساوس، ولم تذق عيناه طعم النوم، بعدما نشبت بينه وبين زوجته مشادة كلامية تركت على إثرها المنزل، وتوجهت إلى بيت عائلتها، وعكف داخل غرفة نومه، حزينا، مكتئبا يحملق في المكان، ويشهق من شدة الغيظ، والحنق، بسبب إصرارها على عدم العودة إلى عش الزوجية.

كل ثانية كانت تمر تقترب أكثر من النهاية، ازدحمت رأسه بالتساؤلات؟ يستشعر طيفها معه، مهما كانت بعيدة عنه، يكتفي بها، ولا يكتفي منها أبدا، فقد أحبها لدرجة العشق، وعندما تغيب عنه، يغيب كل شيئ، ولو تحول حبه لها إلى ماء لأغرق العالم بأسره، ولا يمكن أن تكون لإحد غيره، فعناقه لها هو الحياة، كيف تتركه وكل نبضة من نبضات قلبه تخفق بإسمها.

اقرأ أيضا| ضبط مرشح برلماني سابق بتهمة الاستيلاء على 10 ملايين جنيه

انفجر الدم في عروقه، وانتفض من فوق مقعده، واتخذ القرار، وأخفى بين طيات ملابسه مطواة، وزجاجة مليئة بماء النار، وتوجه إلى منزل عائلتها، متوعدا إذا رفضت العودة معه، ومع أول طرقة على باب الشقة، انطلقت شرارات الغضب من عينيه، بعدما رفضت العودة، لم تراوده نفسه ولو لبرهة، وقام بجذبها خارج باب الشقة  وسدد لها طعنة قاتلة في البطن، انفجرت الدماء تغطي أرض المنزل، وأخذ يسحبها كشاة تم ذبحها، وفجأة انزلقت قدماه وسقط على سلالم المنزل تنطلق الصرخات من بين ثنايا فمه حيث زجاجة ماء النار شوهت وجهه وأماكن متفرقة من جسده، وتجمع الجيران الذين علت الدهشة وجوههم، من هول المشهد بينما ترقد الزوجة غارقة في دماءها.

وسارع الجميع بنقلهما إلى المستشفى، وفشل الأطباء في إنقاذهما، ولقيا الزوجان حتفهما متأثرين بجراحهما، وصرح وكيل النائب العام الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار  عادل السعيد المحامي العام لنيابات شمال القاهرة، بدفن جثة الزوج العاشق، وزوجته بعد العرض على الطب الشرعي، وبورود التحريات التي أشرف عليها العميد خالد غرابة رئيس مباحث قطاع الشمال، والمقدم إبراهيم الديب رئيس مباحث قسم شرطة الشرابية، بأن خلافا حدث بين الزوجين، وتركت الزوجة منزل الزوجية بالهرم، وأقامت بشقة والدها بالشرابية، وبعدما باءت كل محاولات الزوج بعودتها، فتوجه إليها ومعه مطواة، وزجاجة ماء النار، وبعد أن طعنها بالمطواة سقط على السلم، وسقطت عليه محتويات زجاجة ماء النار، ولفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة فور وصولها المستشفى، ولحق بها الزوج أيضا متأثرا بجراحه.

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة