صورة موضوعية
صورة موضوعية


«اللي ربنا عاوزه هيكون»| فهل يجوز الامتناع عن الكمامة؟

إسراء كارم

الأحد، 03 يناير 2021 - 09:01 ص

يعيش الناس حالة من القلق، بسبب انتشار فيروس كورونا وزيادة أعداد المصابين في كل أنحاء العالم بشكل كبير ومتسارع، إلا أن بعض الناس يتعاملون بمبدأ «اللي ربنا عاوزه هيكون» رافضين الالتزام بأي إجراءات.


وورد إلى «بوابة أخبار اليوم» سؤال من أحد المتابعين نصه: «اللي عاوزه ربنا يكون فهل ده مبرر لعدم اتباع الإجراءات الاحترازية مع أزمة كورونا؟».


وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال لـ«بوابة أخبار اليوم»، برسالة لمن يفعل ذلك: «عليك باتباع الإجراءات الاحترازية، والوقائية المقررة من الدولة، فهي من قبيل الأخذ بالأسباب، فالإنسان مأمور بالأخذ بالأسباب، والتوكل على الله في نتيجة هذه الأسباب».


واستشهدت بما ورد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أُرْسِلُ نَاقَتِي وَأَتَوَكَّلُ؟، قَالَ: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ» أخرجه ابن حبان في صحيحه.


وأضافت أن الله يلوم على العجز والمؤمن لا بد أن يكون ذا همة وكياسة، فعَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ: لَمَّا أَدْبَرَ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، أخرجه أبو داود والبيهقي في سننهما. 


وأكدت في رسالة للسائل: «عليك بالجد والأخذ بالسبب فهذا أمر النبي، والتوكل على الله مع الأخذ بالسبب، ولا يجوز لك ترك الأخذ بالأسباب، وليس هذا من الإيمان»، مستدلة بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل الله تعالى: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}»، أخرجه البخاري في صحيحه.


يذكر أنه من اليوم، سيبدأ التحصيل الفوري لغرامة عدم ارتداء الكمامة،  وأي مواطن سيتم ضبطه لا يلتزم بارتداء الكمامة، في الأماكن التي حددتها الحكومة سيتم تغريمه 50 جنيها على الفور.
 

اقرأ أيضًا: مترو الأنفاق: لا تهاون مع مخالفي قرار الكمامة بدءً من اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة