الرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس عبدالفتاح السيسى


آخر ساعه

السيسى.. ربـان السفينة

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 03 يناير 2021 - 02:20 م

بقلم: شحاته سلامة

7 سنوات مرت على ثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة الشعبية التى ستظل محفورة فى الأذهان، بعد أن حفظت لمصر هويتها فى وجه من حاولوا العبث بحاضرها ومستقبلها، وأعادت للدولة بريقها ووجهها الحضارى والريادى.

ما حدث خلال هذه السنوات، من إنجازات يشهد لها القاصى والدانى، لم يكن ليحدث لولا وجود رُبان ماهر، قاد سفينة الوطن وسط أمواج من الأزمات والمشكلات والمخاطر التى كانت تُحيط بها من كل جانب، رجل قرر حمل روحه على كفيه ليقدمها فداءً لمصر وشعبها، وقف بكل جسارة وإقدام أمام من حاولوا اختطاف سفينة الوطن وإهلاكها.

وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى، مدافعًا عن إرادة المصريين، ومنحازًا لمطالب الشعب بإزاحة حكم الجماعة الإرهابية، فخرج ليعلن للعالم أن شعب مصر هو صاحب الكلمة الحاسمة فى مجريات الأحداث الفارقة، فاستطاعت مصر بفضل شعبها الواعى وقائدها الوطنى المُخلص أن تزيح السحابة السوداء التى تعرضت لها.

∩سنوات العمل والكفاح∪.. هكذا يُمكن أن نُطلق على تلك السنوات المُمتدة من 2013 حتى 2020، فعلى مدار تلك الفترة تكاتفت الدولة المصرية حكومة وشعبًا تحت رعاية الرئيس السيسى، لتخرج مصر من مرحلة عنق الزجاجة خلال فترة عدم الاستقرار والأزمات المتتالية من يناير 2011 حتى يونيو 2013.

∩قسمًا بالله.. ما تحقق خلال الـ6 سنوات اللى فاتت يساوى عمل 20 سنة∪، كلمات رددها الرئيس السيسى، خلال حضوره إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، داعيًا إلى المزيد من العمل والمثابرة من أجل تحقيق التقدم المنشود، وواعدًا بإنجازات أكبر مُستقبلًا، لم تكن مُجرد كلمات عابرة، فما حققته مصر تحت قيادة هذا الرجل ربما لم يحدث فى 60 وليس 20 عامًا فقط، فقد أنجزت مصر فى تلك السنوات القليلة نحو ١٤ ألفًا و٧٦٢ مشروعًا قوميًا عملاقًا بتكلفة تقديرية تصل لـ٢٢٠٧.٣ مليار جنيه، فضلًا عن ٤١٦٤ مشروعًا تحت التنفيذ بتكلفة تقديرية تبلغ ٢٥٦٩ مليار جنيه.

اتخذ السيسى القرار الصعب، وطبق مع حكومته حزمة من الإصلاحات الجذرية التى أصر على اتخاذها بالشكل الذى يتناسب مع قدرة المُواطن، استطاعت معها مصر تجاوز تحديات مرحلة التغيير والإصلاح، ليصبح الاقتصاد المصرى اليوم ضمن قائمة الاقتصادات الأعلى نُموًا، ولم تكن سياسة مصر الخارجية وتحركاتها الإقليمية والدولية بمعزل عن هذا التطوير، فرغم صعوبة التحديات وتصاعد المخاطر الخارجية، فإن مصر استعادت ريادتها قاريًا وعالميًا بشهادة الجميع.

فى 2020، كان التحدى أكبر والعمل أصعب، فبينما انهارت دول كبرى أمام فيروس قاتل، وقفت مصر شامخة تواصل العمل فى مختلف مشروعاتها القومية، وتُحقق الانتصارات المتتالية فى كافة مواقع العمل، لترد إرادة المصريين على هؤلاء الفاسدين القابعين خلف شاشات تركيا وقطر، والذين كانوا ينتظرون سقوط مصر لينهشوا فيها وشعبها، إلا أن حنكة وحكمة هذا الرجل كانت عامل الحسم، واستمر فى قيادته للسفينة نحو بر الأمان، رايتها مرفوعة خفاقة عالية.

استطاعت مصر 2020، أن تسير فى طريقها الصحيح، فافتتح الرئيس السيسى العديد من المشروعات القومية العملاقة، أبرزها المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، وجامعة الملك سلمان، وعدد من المشروعات القومية بمحافظة الإسكندرية، ومدينة الروبيكى الصناعية، والانتهاء من تطوير ميدان التحرير على الطراز الأوروبى، ومطار البردويل الدولى، وطريق ∩النفق − رأس النقب∪، ومحطة تحلية مياه البحر بالعريش، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بمدينة الطور، والتجمع التنموى ∩أبو رصاصة∪، والتجمع التنموى ∩النثيلة 1−3∪، وتجمع طيبة التمد.

وافتتح الرئيس أيضًا العديد من المنشآت الهامة والحيوية داخل العاصمة الإدارية الجديدة، كما افتتح متاحف ∩كفر الشيخ، وشرم الشيخ، والمركبات الملكية∪ بعد تطويرها، وكذا الآلاف من الوحدات السكنية التى تلبى تطلعات ورغبات مختلف شرائح المواطنين، كما شهد هذا العام إتمام إجراء انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب.

كما شهد 2020، إنشاء المتحف القومى للحضارة، وتطوير 167 محطة سكة حديد، وإنشاء محطة خلايا ∩فوتوفلطية∪ بكوم أمبو، وإنشاء وحدات ومراكز صحية بعدة محافظات، وتدشين مشروع تغطية الترع والمصارف لحماية البيئة بمحافظات مختلفة، واستمرار العمل فى إنشاء المتحف المصرى الكبير، وتدشين الغواصة S-43، وترميم قصر البارون بمنطقة مصر الجديدة، وإنشاء مصنع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية بشركة ∩بنها∪ للصناعات الإلكترونية، وإنشاء محطة محولات كهربائية لخدمة مصانع شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة بالقليوبية، وإنشاء قصر ثقافة توشكى، وإنشاء قاعدة برنيس العسكرية، وإنشاء وتطوير عشرات المدارس بمختلف المراحل التعليمية بشمال سيناء.

وواصل الرئيـــــس جهــــوده فـى 2020 سعيًا نحو توفير حياة صحية آمنة ومستقرة للمصريين صغاراً وكباراً، فكان على رأس أولوياته توفير لقاح كورونا للحد من الإصابات، وتسلمت مصر أول شحنة منه فضلًا عن إطلاقه العديد من المبادرات للحفاظ على صحة المصريين، أبرزها مبادرة 100 مليون صحة، ونور حياة، وحياة كريمة، وإطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل، وصحة المرأة، وفى مجال التعليم وجه الرئيس بزيادة أجور المعلمين، وزيادة عدد المدارس التكنولوجية فى مصر، والتوسع فى استخدام تطبيقات التعليم الإلكترونى، كما نجحت مصر خلال عام كورونا فى إتمام امتحانات الثانوية العامة بنجاح كبير، كما دعم الرئيس العاملين بالقطاع السياحى دعمًا لهذا القطاع الأكثر تأثرًا بانتشار كورونا، ومنح إعانة شهرية للعمالة غير المنتظمة، كما نجحت مصر فى الحصول على حق استضافة بطولة العالم لكرة اليد 2021.

حصاد كل هذا الجهد الدءوب والعمل المستمر، كان محل إشادات عالمية من مختلف المؤسسات الاقتصادية والمالية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى، الذى قال إن مصر حققت أكبر تراجع سنوى فى معدل التضخم بالأسواق الناشئة خلال 2020، رغم أزمة كورونا، وبفضل حزمة الإجراءات التنشيطية السريعة والشاملة والمتوازنة التى اتخذتها مصر، مُشيرًا إلى أن مصر حققت نتائج جيدة، فيما يتعلق بمشروع تكافل وكرامة، حيث استفاد من شبكة الأمان الاجتماعى أكثر من 11 مليون مصرى، 75% منهم من النساء، وأن النظام المصرفى المصرى لا يزال يتمتع بالسيولة والربحية الجيدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة