كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مبـروك للأخبـار

كرم جبر

الأحد، 03 يناير 2021 - 07:30 م

الصحيفة فى ثوبها الجديد الذى أطل علينا مع العام الجديد.. شكلها أنيق جداً وفى منتهى الشياكة، ونجح فريق الإخراج فى التوصل لتصميم رائع، يعالج العيوب التقليدية للطباعة والورق، فظهرت الصحيفة وكأنها مطبوعة أجنبية.

وفى المضمون تعددت الأبواب الجديدة التى تغطى اهتمامات القارئ وتحفزه على القراءة والمتابعة، لتثبت أن زمن الصحافة الورقية لم ينته، واستمرارها رهن بتحفيز طاقات الإبداع والتفرد والتميز، وأن تكتب الصحيفة ما يريده القارئ، وليس ما يريده الكاتب.

الصفحة الأولى فيها عناوين وأخبار متعددة، لكنها مريحة للعين وليس فيها شوشرة، وتنوع محتواها بين الأخبار السياسية والعناوين المهمة التى تغطى كل صفحات الجريدة، فمزجت بين أغلفة المجلات والصحافة الإخبارية، بجانب الاهتمام بالصورة.

والصورة قد تكون موضوعاً صحفياً مكتملاً إذا أحسن اختيارها والعين الماهرة التى تلتقط الصورة، وفى السنوات الأخيرة تراجعت مكانة الصور ولم تعد جاذبة للعين أو معبرة عن الحدث، واعتقادى أن وجود خبير صور فى كل صحيفة يضع المواصفات القياسية وينتقى الصور، سيكون نقلة كبيرة تفعل الجاذبية.

الصفحة الثانية كنا نطلق عليها دائماً مقبرة الجريدة، ولكن نجحت الأخبار فى إضفاء البهجة على مضمونها وشكلها، فأصبحت منطقة تمهيد هادئة وفاتحة لشهية القراءة، وأمامها صفحة (3)، وهى الأولى من الناحية الإخبارية، وتميزت أيضاً بالكتل الإخبارية التى تريح العين فى القراءة.

وبقية صفحات الجريدة تمضى فى انسيابية وتدفق، وإن كنت من مدرسة الجماليات فى الصياغة والعناوين والسرد المتتابع للقصص الإخبارية، التى تميز صحيفة عن أخرى، ولمست ذلك فى "الأخبار"، وأعتقد أن الأعداد القادمة ستشهد تجسيداً وتكثيفا للتقارير الإخبارية المقترنة بتوجهات الصحيفة.

وصفحات "الدبل" قلب الجريدة كنا نعتبرها مشكلة، لأنها متصلة ومنفصلة، ورئيس التحرير الشاطر هو الذى ينجح فى اختيار توليفة قلب الصحيفة، وفى عدد الأمس "الأحد" تنوعت بين "العالم" و"بالعربي"، وسوف أراقب الأعداد القادمة للحكم على الرؤية الانتقائية للصحيفة.

الناس.. خصصت لها الأخبار صفحة كاملة، وهى من أهم مهام الصحافة، أن تفتح قنوات الحوار والتواصل مع القارئ الذى يدفع فى النسخة ثلاثة جنيهات، وهى تحتاج فريقا كاملا من المحررين والكتاب لخلق حالة حوار وحل المشاكل واكتشاف المواهب والقدرات.

الرياضة والفن، موضوعات جاذبة بطبيعتها، ويجد المحررون والكتاب صعوبة بالغة مع ماراثون سوشيال ميديا والفضائيات التى تتسابق فى نشر الأحداث صوتا وصورة وقت وقوعها، وأصبح البديل الآمن هو التحليلات وآراء الكتاب على طريقة الكبار عبد المجيد نعمان وكاطو والمستكاوى الكبير، فقد كانت لهم بصمات مميزة.

الصفحة الأخيرة.. اليوميات وجلال دويدار وأنا، وعمود يتناوب عليه مجموعة من الكتاب، وكاريكاتير حديث "عمرو فهمي" وكاريكاتير للعظماء السابقين.. شكلها مريح والمضمون يحكم عليه العزيز القارئ.

مبروك للأخبار.. مدرسة الصحافة الجماهيرية التى شاءت أن تستقبل العام الجديد فى ثوب جديد، مبهج وجذاب وأنيق.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة