محلات بيع الملابس المستعملة " البالة "
محلات بيع الملابس المستعملة " البالة "


تجار «البالة» في بورسعيد: رقابة من «الصحة».. و«تبخير» منذ بداية كورونا

عبد الجليل محمد- لمياء متولي- نبيل التفاهني

الثلاثاء، 05 يناير 2021 - 08:03 م

كانت الملابس المستعملة، من أكثر السلع التي أثارت المخاوف مع انتشار فيروس كورونا، تحسبا لأن تكون وسيلة لنقل الفيروس ولكنها حصلت على البراءة لتستمر، لكن بضمان وتحت مراقبة وزارة الصحة.

 

وتعد الملابس المستعملة، هي السلعة الباقية التي ما زالت تجلب الزوار والرحلات لأسواق بورسعيد التي تعاني الركود ورغم أنها ملابس ليست بالحديثة وسبق استعمالها، إلا أنها لها زبائنها من بعض الفنانين وطبقة الأغنياء ليلتقطوا منها موديلات لا تتوافر في الموديلات الحديثة وبأسعار رخيصة.

 

كيلو‭ ‬الملابس‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬60‭ ‬جنيهاً‭.. ‬والمهنة‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ 

 

قال أشرف منصور، تاجر ومستورد ملابس مستعملة ببورسعيد، أن الملابس المستعملة قد أثيرت حولها مخاوف كبيرة مع بدء انتشار فيروس كورونا تحسبا لأن تكون ناقلة للفيروس ولذلك تم إيقاف استيرادها والتعامل معها من قبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد واستمر الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر تأثرت فيها أحوال التجار العاملين في هذا القطاع ببورسعيد وعددهم حوالي ١٥٠٠ تاجر وبعدها تم السماح بعودة التعامل في استيراد الملابس المستعملة من أوروبا ومن دبى ولكن بشروط ومراقبة صارمة من وزارة الصحة حيث يتم تبخير هذه الملابس وتطهيرها فى بلدان التصدير الأوربية إيطاليا وألمانيا وهولندا وبلجيكا ودبي ولابد أن يحصل المستورد على شهادة اعتماد صحية من بلد التصدير بإجراء التبخير والتطهير لهذه الملابس علاوة على صفقات هذه الملابس تظل في الشحن البحري مدة تتراوح بين شهر إلى شهرين أوثلاثة بسبب مرور سفن الشحن على أكثر من ميناء حتى وصولها لبورسعيد وهذه الفترة كافية تماما للقضاء على الفيروس إن وجد.

 

فقراء وأغنياء 

 

وأكد حسني واصف، لابد أن نؤكد أن سلعة الملابس المستعملة ليست خاصة بالفقراء أوطبقة المحتاجين ولكن لها زبائنها من الأغنياء بل وأحيانا الفنانين، وذلك طبقا لتقسيم نوعية الملابس المستعملة نفسها فهناك نوعية يطلق عليها الكريمة وهي أعلى تصنيف فى هذه الملابس وتضم موديلات وبراندات حديثة بعد سنة موديلها وهذه النوعية يأتي لها زبائن من طبقة الأغنياء لأنها تكاد تكون لا تختلف عن الموديلات الحديثة ولكنها أقل بكثير في أسعارها وهذه النوعية تعمل بها محلات معدودة من تجار الملابس المستعملة، وهناك نوعية أخرى تعرف باسم نمرة واحد وبداخلها كريمة نمرة واحد واتنين وهي درجة أقل من الكريمة الخاصة وهناك درجة أخرى وهي الفرزة وتعني الملابس الأرخص وتترك مجمعة ولا يتم عرضها على استاندات بل يقوم الزبائن بفرزها والتقاط ما يناسبهم منها.

 

مشاكل تواجه تجارة الملابس المستعملة

وقال محمد عبد السلام، أن تجارة الملابس المستعملة في بورسعيد تعاني من مشاكل كثيرة تضيق الخناق على العاملين بها وأخشى أن تؤدي إلى القضاء عليها كما حدث عندما خرجت بضائع المنطقة الحرة إلى مدينة القنطرة طبعا بطرق ملتوية وكانت القنطرة البضائع فيها أرخص من بورسعيد، فكانت أحد الأسباب الرئيسية التي سببت الركود التي تعاني منه بورسعيد حتى الآن وفي مجال الملابس المستعملة المفروض أن بورسعيد هي فقط المسموح استيراد هذه الملابس بها من خلال الحصص الاستيرادية لتجار المنطقة المرة ولكن ما يحدث منذ فترة أن تحولت وكالة البلح المصدر الأكبر لهذه الملابس التي تصلها أيضا من منافذ عديدة وطرق أيضا غير قانونية لدرجة أن أسعارها أصبحت أقل من بورسعيد بالنسبة للتجار والمستهلكين حيث متوسط تكلفة كيلوالملابس المستعملة على التجار ببورسعيد ٦٠ جنيها تقريبا وفي وكالة البلح ٣٠ جنيها فى المتوسط أوأكثر بقليل وانعكست الأية وتحول تجار كثيرين من بورسعيد لشراء بالات الملابس المستعملة من تجار وكالة البلح ارخص من استيرادها من الخارج.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة