مدير "الهلال الأحمر" خلال حواره مع محررة "بوابة أخبار اليوم"
مدير "الهلال الأحمر" خلال حواره مع محررة "بوابة أخبار اليوم"


حوار | مدير «الهلال الأحمر»: فرق ميدانية لمساعدة مرضى «كورونا»

أمنية فرحات

الأربعاء، 06 يناير 2021 - 09:52 م


- الدكتور رامي الناظر:  دعمنا أكثر من 20 ألف مواطن بالمواد الإغاثية

- لدينا أكثر من 27 ألف متطوع.. وتمكنا من مساعدة دور المسنين والأيتام

- قدمنا وجبات وأدوية لمرضى كورونا.. و"بطاطين ومراتب" للقرى الفقيرة في الشتاء


تعتبر جمعية الهلال الأحمر المصري  من الجهات التي تحمل على عاتقها مواجهة أخطار الكوارث والنكبات العامة، ويقدم أيضا خدمات التنمية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً والخدمات الصحية والطبية مع التركيز على سبل الوقاية والإسعاف الأولى وتشجيع التبرع بالدم.

بالإضافة إلى ما سبق، تهتم الهلال الأحمر بنشر مبادئ القانون الدولي الإنساني والمُثل الإنسانية لتحقيق المساواة وعدم التمييز.

«بوابة أخبار اليوم» حاورت الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر، للوقوف على جهودهم في الموجة الأولى لفيروس كورونا، والخطة الموضوعة لمواجهة تداعيات الموجة الثانية من الفيروس، وإلى تفاصيل الحوار.


- بداية.. حدثنا عن المهمة الأساسية لجمعية الهلال الأحمر المصري؟ 

تعتبر "الهلال الأحمر المصري" جمعية وطنية وجهاز مساند للسلطات العامة أثناء الأزمات والكوارث، وتقوم فلسفتها على المتطوعين، وتمتلك الجمعية 27 فرعاً يضم  أكثر من 27 ألف متطوع، تم إنشائها منذ أكثر من مائة عام في جمهورية مصر العربية، وتتبع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب.

ويبرز دور جمعية الهلال الأحمر، أثناء الأزمات والكوارث من خلال المتطوعين بما تمتلكه من مجموعات عمل، وتوعية صحية، ومجموعة من الأطباء والتمريض وفريق الإغاثة المدرب على ذلك. 


- وما الجهود التى بذلها الهلال الأحمر المصري في الموجة الأولى لفيروس كورونا؟

قمنا بدور كبير في مواجهة فيروس كورونا منذ بدء ظهوره في مصر، فلدينا مجموعة من الاستعدادات من الفرق الميدانية المتخصصة للاستجابة لفيروس كورونا المستجد، وتم العمل في مجموعة من المحاور، كان أهمها عمليات التعقيم والتطهير الموسعة التى قام بها فريق مدرب، وتمكنا من تدريب مجموعة كبيرة من المتطوعين على استخدام أدوات الحماية الشخصية، والمواد المعقمة والمطهرة.

كما قمنا بالنزول في المراكز الحكومية التى يتردد عليها الكثير، كهيئات البريد، أماكن صرف المعاشات، قمنا فيهم بعمليات التطهير والتعقيم، بالإضافة إلى عمليات التوعية الصحية في ذلك الوقت التى كانت وجها الى وجه.  


- ننتقل إلى الفئات التى تم مساعدتها خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا؟ 

تمكنا من مساعدة  الفئات الأكثر احتياجا، مثل "دور المسنين"، "دور الأيتام" والقرى التي كانت تحت الحجر أو العزل نتيجة لظهور وباء كورونا، فنظمنا حملات توعية بكيفية استخدام أدوات الوقاية والحماية الشخصية بطريقة جيدة وفعالة، وطريقة إرتداء الماسك، بالإضافة إلى عمليات التعقيم والتطهير.  

وتمكنا من تغطيتها بشكل كبير، ووزعنا عليهم أدوات الحماية الشخصية، بجانب  فئات اللاجئين والمهاجرين، الذى يتم استضافتهم في مصر، وتمكنا من الوصول لهم وتقديم المواد التوعوية بلغاتهم المختلفة 


-ما طبيعة المساعدات التي تم تقديمها للمتضررين؟ 
تم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي  لكل المواطنين لمساعدتهم للتغلب على الخوف من مرض فيروس كورونا، والتخلص من التساؤلات التى كانت تسبب لهم حالة نفسية سيئة، تمكنا من التواصل مع الناس في مستشفيات العزل، والأشخاص الذين تم تلقي طلباتهم على التليفون الخاص بالهلال الأحمر المصري، ولم ننقطع عنهم طوال فترة المرض، حيث تم تقديم المواد الإغاثية لكل الفئات التى تضررت من الموجة الأولى لفيروس كورونا، العمالة اليومية، ومن فقدوا عملهم، ووزعنا عليهم المواد الإغاثية والمواد الغذائية اللازمة، حتى يتمكنوا من التغلب على هذه الفترة الصعبة. 

 كل ذلك تم بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، ومع جميع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني حتى نتمكن من توحيد الجهود ونقضي على الازدواجية في تقديم الخدمات. 


- وماذا عن تحركات الموجة الثانية لكورونا؟ 
نظمنا مجموعة من المحاور من خلال  تطوير الاستراتيجية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، فتم فتح 7 نقاط ثابتة في 7 مستشفيات خاصة بالهلال الأحمر، ثلاثة منها في محافظة القاهرة، وقنا وسوهاج، وفي محافظة الإسكندرية، وهذه المراكز تسمى مراكز مجتمعية صحية، نقوم فيها بعمل عمليات الفرز والتوعية الصحية وتوزيع المستحضرات الخاصة بالحماية الشخصية على الفئات المستهدفة، بالإضافة إلى التوعية بفيروس كورونا. 

أيضا ساعدتنا المراكز الصحية المجتمعية في معرفة الكثير من طلبات المجتمع وبالتالي نستطيع عمل التدخلات المطلوبة، كما دشنا عيادات افتراضية لاستقبال البلاغات التي تأتينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو من خلال مكالمة تليفون، ويعمل معنا  مجموعة من الأطباء والتمريض الذين يقدمون المشورة الطبية لطالبي الخدمة سواء كانت عن طريق التليفون أو تحتاج إلى التحويل إلى المستشفيات.

كما تمكنا من إحداث تطوير كبير في عمليات الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال متابعة الحالات بشكل جديد ومختلف، وعمل تدخلات أكثر في موضوع الدعم النفسي، لأن جزء كبير من علاج المريض هو الدعم النفسي، وتمكنا من التواصل مع عدد كبير من المرضى، من خلال المراكز الصحية المجتمعية.

ونفذنا بعمليات توعية مرة أخرى في مراكز "المسنين"  و"دور الأيتام"، قمنا بتطعيم كبار السن بلقاح الإنفلونزا، وقامت وزارة التضامن بتوفير هذه التطعيم وأوكلته إلى جمعية الهلال الأحمر، حتى نتمكن من تطعيم أبائنا وأمهاتنا الموجودين في دار المسنين. 

 

- ما قيمة المبالغ المنصرفة في الموجة الأولي واستعدادت الموجة الثانية لفيروس كورونا ؟

حجم المبالغ المنصرفة في الموجة الأولى والعمل في الموجة الثانية  لفيروس كورونا قد بلغ أكثر من 100 مليون جنيه حتى الآن، ونظمنا قوافل طبية وتمكنا من الوصول للقرى المحرومة من الخدمات الصحية، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، وجهاز المحافظة في هذه القرى، وتمكنا من تقديم خدمات طبية وأدوية مجاناً.
 
كل هذه الجهود قام بها الهلال الأحمر المصري في الفترة المعنية بالموجة الثانية لفيروس كورونا، وما زلنا مستمرين فيها من خلال جدول زمني محدد.. كما تم توزيع المواد الغذائية والإغاثية، التي يحتاجها المواطنين خاصة مع فصل الشتاء من البطاطين والمراتب، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، قمنا بتوفير ودعم أكثر من 20 ألف مواطن بالمواد الإغاثية اللازمة. 


-ما  هو الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر في السيول والأمطار ؟ 

تتعرض الدولة لنوع مهم من الكوارث والأزمات، وهي السيول أو الأمطار الغزيرة، كعادتنا لدينا فرق إغاثة منتشرة في الـ 27 فرع بالإضافة إلى المخازن الاستراتيجية والمخازن الإقليمية والأسطول الخاص بالهلال الأحمر المصري ويتم أيضا تقديم  الدعم الفوري بتدريب مجموعة  من المتطوعين. 

وهناك أيضا فرق فرق الطواريء والإغاثة التى تستجيب بسرعة وتقدم عمليات الإسعافات الأولية والإسعاف النفسي، أثناء الأزمات والكوارث. 

وتم تدريب مجموعة من المتطوعين على ركوب سيارات الدفع الرباعي  حتى يتمكنوا من الوصول للأماكن الوعرة التي يصعب الوصول إليها حتى يتمكنوا من  إنقاذ المرضى والمحتاجين وتقديم عمليات الإسعافات الأولية والدعم النفسي الأولى، وهناك أسطول الهلال الأحمر المصري الذي يستطيع الوصول للأماكن الصعبة، وتم التأكد من أن المخازن الاستراتيجية كلها على أهبت الاستعداد وجاهزة، بالإضافة إلى تجهيز أماكن الإيواء بالتعاون مع جهاز المحافظة. 

وهذا ما يتم التدريب عليه عن كيفية تجهيز سريعة لأماكن الإيواء وما تحتويه  أماكن الإيواء من المياه.

كما لدينا خطة لتقدم الدعم اللوجيسيتي لأماكن الأيواء والخدمات الطبية والمستشفيات الميدانية، وهذا ما تم العمل عليه حتي يكون هناك استعداد كامل من الهلال الأحمر في حالة حدوث أي كوراث.


- أخيرا.. ماذا عن المساعدات الخارجية التي يقوم بها الهلال الأحمر؟ 

يعتبر الهلال الأحمر  المصري جمعية وطنية دولية لها إتصالات دولية بحكم إنتمائها للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، وهذا ما يمكننا من توصيل  المساعدات الدولية للدول المتضررة والمنكوبة بالتعاون مع الحكومة المصرية وبالتنسيق مع الصليب الأحمر في الدول المجاورة. 

 

اقرأ أيضاً| كنز «سقارة» لا يفنى.. أرض اكتشافات أثرية لا تنتهي

 

وتمكنا خلال الفترة الماضية بتوجيه من وزارة التضامن الاجتماعي أن نجمع مجموعة من المساعدات والمواد الإغاثية، وقمنا بإرسالها إلى لبنان والسودان، كما يمتلك الهلال الأحمر المصري فريق إغاثة دولي، ويتم قبول المتطوعين من فوق سن 16 عاما والاستعانة بهم في التوعية الصحية، والتدخلات الطبية، أيضا هناك شروط للمتطوعين الذين نستخدمهم في الإغاثة والطوارىء يتم اختبارهم على أسس وشروط معينة.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة