«محمد العايدي».. أديب على كرسي متحرك
«محمد العايدي».. أديب على كرسي متحرك


«محمد العايدي».. أديب على كرسي متحرك

إسلام دياب

الخميس، 07 يناير 2021 - 07:09 م

اختاروا للمولود السعيد اسما يبعث على الحمد والشكر لله على المكروه قبل المحمود، ولم يكونوا على علم بما يخفى القدر لهذا المولود من ضربات متتالية، وعلى غير العادة، قررت الأم أن تستعين بـ«الداية» والتى لجهلها أمسكت بعنق المولود الصغير ما أدى إلى كسر النخاع الشوكي لتبدأ رحلة المعاناة لهذا المولود الشقي.. إنه الكاتب الروائي محمد العايدي الذي أبدع حتى الآن 100 عمل أدبي على كرسي متحرك..

يقول محمد العايدى: «عندما بلغت السابعة من العمر، وذات يوم قام أبي بتوجيه سؤالًا مصيريًا لي عندما قام بتخيري بين العلاج والتعلم وعلى الرغم من أنى أخترت التعليم قام باصطحابى إلى المستشفيات ببعض المحافظات رغما عنى، ليتم إجراء 11 عملية جراحية دقيقة خلال عامين، بائوا كلهم بالفشل، حاولت الصراخ كنداء استغاثة لإنقاذي لتخرج تلك الإستغاثة فى صورة نوبات عنيفة من الصرع الذي عجز الأطباء عن تفسيره، وعلى حسب رواية أمي كانت نوبات الصرع تحدث لي بشكل يومي، وكانت تنتهى النوبة بتبول لا إرادي».

اقرأ أيضا| غالبًا ما يسبّب الوفاة.. إجراءات عليك اتباعها إذا تعرضت لـ«عضة الكلب»

ويضيف:« تتمزق أمى وهى ترى طفلها المريض يتعذب بشكل يومى، لتذهب من جديد إلى متخصصين جدد في مجال الأعصاب،  وكان ردهم أن الطفل محمد سوف يصبح حاد الذكاء، وأن النوبات التى تحدث له هي نوع من الحزن من قبل العقل على ما يحدث للجسم من عجز وحرمان من أبسط حقوق الحياة، ونصح أمى وقتها بأن تجعله يلتحق بالتعليم كي يستفيد من ذكاءه، وعندما بلغت العاشرة بدأت تراوضنى بعض الأفكار التأملية والأسئلة الوجودية مثل ما الحكمة من أن يخلقني على هذه الصورة؟، ومن هنا بدأ الظهور الأول لروح الكاتب الجامح الحر بأفكاره، وفى صمت وسرية تامة قام بجمع كتب إخوته إلى أن وجد نفسه يجيد القراءة بشكل أذهلهم جميعا حتى استطاع بناء أحداث وشخصيات قصصية».

ويؤكد:« بعد أن كتبت عددا من قصص الأطفال بشكل يبدو للجميع جديد ومختلف، جاء القدر من جديد ليضع عقبة جديدة أمامى عندما انكسر ساقى الأيمن إلى أن استطاعت إقناع والدي بأن لدى موهبة الكتابة ولكن والدى صدمني لعدم قدرتي على الكتابة ولكن صممت أن أقدم لوالدي خلال شهر أول قصة من تأليفي مكتوبة بخط يدي ولكن عندما قررت أن أقدمها لوالدي حتى يسعد بى لكنه رحل على الدنيا وبعده والدتى بعام وكنت أهرب من أحزانى بالكتابة حتى وصل عدد أعمالى إلى 100 عمل متنوع ما بين القصة والرواية والمسرحية والمقال والبحث والدراسة، ومن أعمالي الروائية «مالك وآدم»، «زائرون من كواكب أخرى»، و«زنزانة الخوف»، و«حواري مع إبليس»، و«عودة الأموات»، و«انتظار امرأة»، و«قناع الحرمان»، ومن أعماله المسرحية، «فلاح في الميدان» و«أنا وأنا» إلى غيرها من الأعمال العديدة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة