الخميس، 07 يناير 2021 - 08:34 م

سيطرت أعمال العنف التى اندلعت أمس الأول بعد اقتحام أنصار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لمقر الكونجرس، على اهتمامات الصحافة العالمية والأمريكية وسط ذهول وتنديد لمشاهد الفوضى التى عرضتها وسائل التواصل وشاشات التلفزة..

ونددت الصحف والمواقع والإلكترونية ومحطات التلفزة فى أمريكا بالأحداث التى لم يسبق أن وقع مثلها فى تاريخ البلاد التى أعلنت استقلالها عام 1776.

وأفردت أبرز الصحف الأمريكية تغطية خاصة على صفحاتها الأولى لأحداث اقتحام الكابيتول.. وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" فى العنوان الرئيسي: "ترامب يحرض الغوغاء"، فى إشارة إلى أنصار الرئيس الذى تنتهى ولايته خلال أيام. واتهمت الصحيفة فى افتتاحيتها ترامب بالتحريض على الهجوم العنيف، مؤكدة أن "هذا شيء لا يمكن التسامح معه".

ودعت الصحيفة إلى محاكمة ترامب وأنصاره جنائيا.. واستخدمت صحفيتا "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" نفس المصطلح بوصف أنصار ترامب بـ"الغوغاء". وكتبت "واشنطن بوست" فى عنوانها الرئيسى "الغوغاء المؤيدون لترامب اقتحموا مبنى الكابيتول".. وقالت الصحيفة إن "المسئولية عن هذا العمل ‏التحريضى تقع مباشرة على عاتق الرئيس الذي أظهر أنّ بقاءه في منصبه يشكل تهديداً ‏خطيراً للديمقراطية الأمريكية. وانه يجب عزله"..

وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن ترامب "غير أهل للبقاء فى منصبه للأيام الـ14 المقبلة. كلّ ثانية يحتفظ فيها ‏بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكّل تهديداً للنظام العام والأمن القومى‎".. ووصفت صحيفة "يو إس إيه توداي" فى افتتاحيتها، ما حدث فى الكونجرس بأنه "أمر لا يمكن تصديق حدوثه فى الديمقراطيات الراسخة ولا تلك الوليدة".. ولم تتخل الصحيفة كذلك عن وصف أنصار ترامب بـ" الغوغاء". وقالت ان "ترامب يتسبب فى المذبحة التى تعهد بوقفها"، ووصفت ما حدث يوم السادس من يناير بـ"المشاهدة المرعبة، التى جلب الخزى والإحراج لأمريكا". وأضافت "مبروك سيد ترامب. لقد جعلت مدينتنا المشرقة رمزا للعار الوطنى".