صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تعرف على قصة حرب «طروادة» والحصان في الأساطير اليونانية 

شيرين الكردي

الأحد، 10 يناير 2021 - 10:44 ص

تعد قصة حرب طروادة من أشهر قصص الحروب التي عرفها التاريخ، وورد ذكرها في قصة «الإلياذة» و «الأوديسا» للشاعر الإغريقي «هوميروس»، وهي ممزوجة بالأساطير الإغريقية القديمة، وقد وقعت بين الإغريق والطرواديين، وتم تجسيدها في العديد من الأفلام التي نالت شهرة جماهيرية وعالمية .

 

شاهد أيضا : تسريبات هيلارى كلينتون: البرادعى حصان طروادة

 

وصف «طروادة » :
طروادة هي إحدى مدن أسيا الصغرى، والتي ذاعت شهرتها من خلال أساطير الإغريق الأوائل ، وتُدعى أيضًا اليوم بنفس الاسم ، وتَرْوي «الإلياذة والأوديسة»، وهما ملحمتان كتبهما الشاعر الإغريقي الأعمى «هوميروس» ، وكذلك ملحمة «الإلياذة» ، التي كتبها الشاعر الروماني «فيرجيل» ، قصة حرب طروادة ، وقد سُمِّيَتْ المدينة باسميها نسبة إلى إلوس ، المؤسس الأسطوري لها .


وكانت طروادة مدينة عظيمة يحكمها الملك «بريام» ، وكان له ابنان أحدهما يدعى «هكتور» والأخر يدعى «باريس» ، وقد تنبأ أحد العرافين ، بأن أحد أبناء «بريام» سيكون السبب في هلاك طروادة ، فحينما كان يرعى «باريس» الأغنام في أحد الجبال ، طلبت منه الآلهة أن يحكم بين ثلاث منها في مسابقة للجمال وهم «هيرا» و«أثينا» و«أفروديت» ، فحاولوا استمالته ليختار واحدة منهم ، فوعدته الأولى بالقوة الملكية ، والثانية بالنصر في الحرب ، ووعدته «أفروديت» أن تزوجه أفضل نساء العالم؛ فأختارها.


ثم ذهب «بريام» لزيارة «منيلاوس» ، ملك اسبرطة ، حيث هيأت له أفروديت رؤية «هيلين» زوجة منيلاوس ؛ والتي عرفت بأنها أجمل نساء العالم ، فما إن راها حتى وقع في غرامها ، وكانت هي السبب الرئيس في اندلاع الحرب «الطروادية».


قصة حرب طروادة:
يقول محمد سمير باحث في الاثار اليونانيه والرومانية، أن حرب طروادة حدثت في وقتٍ قريبٍ من نهاية العصر البرونزي حوالي أو قبل 1200 قبل الميلاد ، في زمن ازدهار الحضارة الميسينية في اليونان، إذ بنوا القصور وطوروا نظام الكتابة، ولكن يأتي أقدم ذكرٍ لهذه الحرب من «هوميروس» الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد؛ أي بعد الحادثة بعدة قرون، ويبدو أنها لم تُكتب إلا بعد فترة القرن السادس قبل الميلاد عندما حكم أثينا طاغية أسمه بيسيستراتوس.


وتقع المدينة في شمال غرب تركيا الحالية بالقرب من مضيق «الدردنيل» ، الذي كان يسمى «هيليسبونْت» ، وقد اكتشف علماء الأثار أن هناك «تسع» مدن تم بنائها في موقع طروادة ، فكلما تدمرت واحدة بنيت الأخرى على أنقاضها ، فهناك طروادة الأولى والثانية والثالثة وغيرهم .


أساطير حرب طروادة :
حرب طروادة من الحروب التي غُزلت حولها الأساطير ، فالعلماء لم يستطيعوا تحديد سبب تلك الحرب ، ولكنهم وجدوا دلائل على أن «الاغريق» قد هاجموا طروادة ، ودمروها في حمله مماثلة لما ذكرته «الإلياذة » ، وتبقى تلك الملاحم هي كل ما نعرف عن حرب طروادة .


التي هزمت فيها اليونان مدينة طروادة ، حيث أخذها باريس معه إلى مدينة طروادة ، فأقسم منيلاوس أن ينتقم منه ومن كل الطرواديين ، فاندلعت الحرب ودامت لما يقرب من عشر سنوات في حملة قادها أغاممنون أخو منيلاوس ومعه أوديسيوس وأخيل الذي كان يكره أغاممنون كثيرًا ، ولكنه شارك في الحرب لكي يذكر التاريخ اسمه ، وكان أخيل من أمهر المبارزين الإغريق، وأشهرهم واستطاع قتل هيكتور الأخ الأكبر لباريس ، فانتقم منه باريس وأصابه بسهم في كعبه فقتله هو الأخر.


حصار طروادة
 تتحدث «الإلياذة» عن سلسلةٍ من الأحداث التي وقعت خلال بضعة أسابيع بعد عشر سنواتٍ من حصار طروادة، وتوضح القصة أثر الحصار على الجيش اليونانيّ الذي أُرسل لاستعادة هيلين: «فسدت أخشاب سفننا، وانقطع التواصل مع زوجاتنا البعيدات، وأطفالنا الصغار » .
وشكّلت الحرب مأزقًا إذ لا يستطيع الإغريق السيطرة على المدينة، ولا يستطيع أبناء طروادة دفعهم للتراجع نحو البحر، «نحن أبناء أكايا نفوق أهل طروادة عددًا، ولكن هناك شركاء من مدنٍ أخرى، ورماحهم جاهزة دائمًا للمساعدة».


في القصيدة عددٌ من الأحداث الرئيسية:
 من بينها مبارزةٌ بين (مينيلوس ) ملك أسبرطة زوج هيلين وباريس الذي خطفها، والفائز يحصل على هيلين كجائزة وتنتهي الحرب بعد ذلك، لكنَّ الآلهة تتدخل لتضع حدًا للمبارزة قبل نهايتها وتستمر الحرب، ثم تظهر مبارزةٌ أخرى قبل نهاية القصيدة بين (أخيل ) ومحاربٍ طرواديٍّ عظيمٍ يُدعى (هيكتور) والذي يُعرف أنه ليس في مستوى المقاتل اليونانيّ، فيدور حول المدينة ثلاث دوراتٍ، بينما يطارده أخيل، وفي النهاية تجبره الآلهة على المواجهة التي تتسبب بقتله.


و«حصان » طروادة :
حاصر الإغريق مدينة طروادة لمدة عشر سنوات ، وفشلوا في دخولها بسبب حصونها المنيعة ، فأمر أوديسيوس العمال بصناعة حصان خشبي ضخم ، وتظاهر الإغريقيون بالانسحاب وتركوا الحصان أمام أسوار طروادة كنوع من الانسحاب والتسليم.


فظن أهل طروادة أنهم فازوا بمغادرة المحاربين الإغريق، وانخدعوا بأمر الحصان، فأدخلوه إلى قلب مدينتهم ، ولما حل الليل ، خرج من باطن الحصان بعض الجنود الإغريق اللذين تسللوا في الليل وفتحوا الأبواب أمام الزحف الإغريقي ؛ فنهبوا المدينة وأحرقوها وقتلوا من فيها، ولم يرحموا أحد النساء والأطفال ، وبتلك الحيلة استطاع الاغريق قهر حصون طروادة، وقتل باريس، وإعادة هيلين إلى منيلاوس.


ويَعْتَقِدُ علماء اليونان أن طروادة سقطت حوالي عام 1184ق.م ، بينما يظنّ كثير من علماء الآثار أن المدينة السابعة التي قامت على موقع طروادة، وهي المدينة التي قصدها هوميروس وكتب عنها في ملحمتي الإلياذة والأوديسة، ويَعْتَقِدُ هؤلاء العلماء أن هذه المدينة قد دُمِّرت نحو عام 1250ق.م

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة