الأربعاء، 13 يناير 2021 - 11:16 ص

شكلت شركة «رولز رويس» البريطانية لصناعة السيارات الفاخرة ومحركات الطائرات تحالفًا غير متوقع مع وكالة الفضاء البريطانية لتطوير محركات المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة النووية.

سيشهد التعاون عمل المنظمتين معًا لاستكشاف إمكانات الطاقة النووية كمصدر للطاقة للبعثات المستقبلية في الفضاء السحيق.

ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إذا نجحت المركبة الفضائية النووية، يمكن أن تقلل وقت الرحلة إلى المريخ إلى ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط، ما يقرب من نصف الوقت الممكن باستخدام المحركات الكيميائية الحالية، علاوة على ذلك، قد يعني تقليص أوقات الرحلات أن رواد الفضاء على متن المركبة الفضائية يتعرضون لإشعاع أقل أثناء الرحلة، مما يجعل الرحلات المستقبلية إلى المريخ أو الكواكب الأخرى أكثر أمانًا.

وصفت وكالة «ناسا» الدفع النووي سابقًا بأنه "تقنية تغيير قواعد اللعبة لاستكشاف الفضاء السحيق، إنه ينطوي على توجيه إطلاق الطاقة في تقسيم الذرة لتسريع الوقود بسرعة هائلة".

تتوقع «رولز رويس» ووكالة الفضاء البريطانية أن هذا النوع من المحركات يمكن أن يكون ضعف كفاءة المحركات الكيميائية المستخدمة حاليًا لتشغيل الصواريخ ، مما يقلل أوقات الرحلات إلى النصف.

اقرأ أيضا: مركبة فضائية بريطانية تستعد للتحليق فوق كوكب الزهرة

قال الدكتور جراهام تورنوك، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية: "الطاقة النووية والدفع في الفضاء هي مفهوم يغير قواعد اللعبة ويمكن أن يطلق العنان لمهمات الفضاء السحيق المستقبلية التي تأخذنا إلى المريخ وما وراءه.

وأضاف "ستساعدنا هذه الدراسة على فهم الإمكانات المثيرة للمركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الذرية، وما إذا كانت هذه التكنولوجيا الوليدة يمكن أن تساعدنا في السفر لمسافات أبعد وأسرع عبر الفضاء أكثر من أي وقت مضى".

وتابع "يمكن للمحرك الذي يعمل بالطاقة النووية أن يجعل الرحلات إلى الفضاء السحيق أكثر أمانًا لرواد الفضاء،مع تقليص أوقات الرحلات إلى النصف ، سيتعرض رواد الفضاء لجرعة أقل من الإشعاع، والتي يمكن أن تحميهم من أمراض الإشعاع والسرطان".

أوضحت ناسا أن "الإشعاع الفضائي قد يعرض رواد الفضاء لخطر كبير للإصابة بمرض الإشعاع، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة ، وتأثيرات الجهاز العصبي المركزي ، والأمراض التنكسية".

اقرأ أيضا: «إيلون ماسك» يخطط لبيع ممتلكاته للعيش على كوكب المريخ