التكية المولوية
التكية المولوية


تعرف على «التكية المولوية» أحد أهم معالم «التصوف» في مصر

شيرين الكردي

الأحد، 17 يناير 2021 - 03:06 ص

 تاريخ التكية المولوية من العصر العثماني :

تعد التكية المولوية أحد أهم المعالم التي تروي قصة التصوف في مصر إذ تقبع منذ أربعة قرون في حي الحلمية شارع السيوفية في القاهرة.

ومن خلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن التكية الآثرية.

- متى بنيت تكية المولوية:

أنشأها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية في عام 721هـ (1321م)، كما هو مُسجل بالشريط الكتابي الموجود في قبة المدفن الموجود في المكان.

تاريخ نشأتها :

اختلف المؤرخون على تاريخ تشييد هذه التكية، فيما عُثر على وثيقة تؤكد أنها أُنشئت قبل 400 سنة، وهذه الوثيقة، المؤرخة بعام 1005هـ (1596م)، عبارة عن وقفية خاصة بأجور بعض العاملين في التكية وفي قاعة الذكر مثل أجور العازفين على الناي والدفوف.

ماهي التكية المولوية :

من بين الأسامي التركية للتكيات هو خان الملولية «مولويخانة بالتركي» وزوايا المولوية والسمخانة أي قاعة السمع ، لذا أطلق على قاعة الذكر قاعة السمع خانة أو المولوية.

مؤسس الطريقة المولوية محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي :

عرف أيضا باسم مولانا جَلَال الدِّين الرُّومي: شاعر، عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ثم متصوف (ترك الدنيا والتصنيف) كما يقول مؤرخو العرب، وهو عند غيرهم صاحب المثنوي المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية المنسوبة إلى جلال الدين.

اقرأ أيضا| حبس المتهمين بقتل شاب «خليجي» بالزيتون 

بناء التكية:

وكانت تستخدم ملجأ لمن لا عائل لهم ولا يقدرون على الكسب كالأرامل من النساء وكبار السن، بالإضافة إلى الفقراء وعابري السبيل. ومع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية مكانًا للذكر وغيره من الممارسات الصوفية المرتبطة بهم.

وصف التكية :

تتكون التكية من قاعة السمع خانة، وهى مخصصة لأذكار المولويين، ويتكون من منصة خشبية مستديرة تتوسطها دائرة بلون مغاير للون المنصة ويحيط بها "درابزين خشبي" له بابان لدخول الدراويش.

وأما الطابق الثانى فهو عبارة عن سلم خشبى يؤدي إلى مساحات غير منتظمة جرى تخصصيها لجلوس الجمهور والمشاهدين، ومنها مكان مخصص للنساء يغلق عليه باب خشبي، وتتوسّط المسرح من السقف قبة تعتبر من أهم العلامات المميزة للتكية، فهي مقامة على أثنى عشر عمودا خشبيا يحوي كل واحد منها اسما من أسماء الأئمة الاثني عشر عند الشيعة المسلمين، وتليها مناطق مستطيلة تضم كتابات تراكمية بحروف عربية.

أما باطن القبة فقد زخرف بمناظر طبيعية عبارة عن عمائر وأعلام تركية وزخارف نباتية وعدة رسوم معبرة عن الفلسفة الصوفية التي تقوم عليها الطريقة المولوية، وكذلك هناك دوائر ترمز إلى الأيام الستة التي خلق الله فيها الكون وأخرى ترمز إلى الزمن الإلهي المطلق، إلى جانب الطيور المحلقة في السماء وهي ترمز إلى تحرر النفوس من المادة وقيودها والانطلاق إلى السماء.

ملحقات التكية «مدرسة سنقر السعدى»:

يلتحق بالتكية القسم الثاني هو مدرسة سنقر السعدى، وهذه المدرسة التي تربط بها صفحات عديدة من التاريخ المولوي، أنشاها شمس الدين سنقر السعدي، نقيب المماليك السلطانية، يتوسطها صحن مكشوف الذي لم يتبق منه سوى فسقية مياه، وعلى جانبي الصحن من الجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية توجد بقايا غرف مربعة صغيرة يعتقد أنها كانت مخصصة لإقامة الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى 4 إيوانات، من أبرزها الإيوان الشمالي الغربي المنفتح على الصحن والمشيد على الطراز العثماني، وفي أرضية هذا الإيوان توجد تركيبة خشبية لآخر مشايخ المولوية وهو الشيخ محمد غالب درة المتوفى 1334هـ (1915م.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة