أكل الشارع
أكل الشارع


احذر.. أكل الشارع غير خاضع لأي تقييم صحي

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 01:58 م

شاهندة أبوالعز

خبراء تغذية: لا يوجد ضمان لمصدر اللحوم.. وتحتوى على أنواع عديدة من الميكروبات
الشوبكى: أحد الأسباب في نقل الفيروس بمجرد أكل شخص مصاب من على هذه الأطباق
الطب البيطرى: بها نسبة عالية من العفن البكتيرى وغير صحية


نبه خبراء التغذية والمفتشين بالطب البيطري من مخاطر الأكل على العربات المكشوفة التى تبيع لحوم مستوردة لأنها سبباً رئيسياً لانتقال عدوى كورونا والأمراض الهضمية الأخرى.


دكتور وجدى نزيه أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائى بالمعهد القومى للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية، يستنكر ظاهرة عربات الكبدة والسجق واللحوم المستوردة التي تقوم ببيع ساندوتشات في الشارع واستمرارها رغم الوباء وفيروس كورونا، واستمرار إقبال المواطنين عليها.


ويوضح أن أكل الشارع غير خاضع لأى تقييم صحي ولا يوجد ضمان لمصدر اللحوم أو ما بداخل السندوتشات أو طريقة طهى سواء كانت صحية أم لا، بجانب عدم التأكد من صحة وأمان الشخص الذى يقوم بإعداد الطعام على عربات الكبدة والسجق.


ويضيف نزيه، أنه لا يمكن تحديد إذا قد يصيب الإنسان نوع معين من الأمراض عند تناوله سندوتشات الكبدة والسجق واللحوم المجمدة من عربات الشوارع أم لا؛ لسبب عدم معرفة نوع المادة الغذائية المطهية من الأساس، حيث تشمل الكبدة والسجق واللحوم المجمدة أنواع عديدة من الميكروبات التي قد تتطور وتتشكل في ميكروبات جديد قد يصيب الإنسان بمرض ما.


وتابع نزيه، بالرغم من وجود الظاهرة منذ سنوات طويلة إلا أنه لم يتم عمل أبحاث أو تحليلات عشوائية من تلك العربيات والسندوتشات التى تبيعها وذلك بسبب ارتفاع تكاليف البحث والتحليل وعدم وجود رقابة تهتم من الأساس بشأن تلك الفئة والظاهرة.


هذا ما يؤكد عليه الدكتور فوزي الشوبكي، أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث، حيث توجد ظاهرة عربيات الكبدة والسجق ذات الأسعار الزهيدة والتي تتراوح من 3 لـ 5 جنيهات ترتبط بالطبقات الاجتماعية والمستوى الاجتماعي للمواطنين الذين يفضلون الأكل من عربيات الشوارع بدلاً من المطاعم لرخص ثمنها، لذا لا يهتم أحد برقابة على هذه الظاهرة وما يقدمه للمواطنين.


وأوضح الشوبكي، أن عربات المأكولات في الشارع غير صحية وليس لديها المعايير الصحية اللازمة لتقديم الطعام بداية من معد الطعام والذي لا يوجد معه شهادات صحية تؤكد على خلوه من أى أمراض مزمنة، إضافة إلى عدم وجود مياه جارية والاعتماد على جردل مملوء بالمياه لغسل الأدوات الصحية أول مسببات نقل البكتيريا وفي ظل الوباء وجائحة كورونا قد يكون أحد الأسباب في نقل الفيروس فإذا أكل شخص مصاب من على هذه الأطباق ثم تم شطفه بالمياه في جردل دون المياه الجارية والغسيل الجديد قد يتسبب في إصابة من يأكل بعده.


ويضيف الشوبكى أن بعض أنواع البكتيريا قد تصيب الجهاز الهضمى بنزلات معوية وارتفاع في درجات الحرارة والقىء والإسهال والبعض الأخر قد يصيب الجهاز العصبي بالتسمم في حالة دخوله إلى الدم وفي بعض الحالات يصل التسمم إلي الحمض النووي مما يصيب بسرطان، موضحاً أن كل هذه الأعراض تظهر مع مرور الوقت وتراكم الأعراض مرة بعد أخرى.
مشيراً إلى أكثر الأوساط التي تنمو عليها البكتيريا هي اللحوم وخاصة المفروم والذي يتمثل في الحواوشي والكفتة والسجق والكبدة، وهي تحتاج إلى تعامل من نوع خاص حتى لا تتلف فيجب أن تتجمد عند درجة حرارة معينة ولا يجب تعرضها للإذابة إلا عند استخدامها وهذا لا يحدث في عربات الكبدة التي تتركها معرضة لنمو البكتيريا الايكولاي والسالمونيلا.
أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، يؤكد على عدم وجود إحصائية رسمية لكمية اللحوم المستوردة من الخارج، وأرجع السبب إلى اختلاف الاحتياج المحلي من شهر إلى آخر ومن موسم للثاني.


1865 طن لحوم ودواجن فاسدة في 2020.
بينما يقول الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن إجمالي ما تم ضبطه من لحوم ودواجن وأسماك ومنتجات غير صالحة للاستخدام الآدمى وذبح خارج المجازر على مستوى الجمهورية خلال عام 2020 بلغ حوالى 1865 طناً، حيث إن الكميات المضبوطة تتمثل في دواجن ولحوم وأسماك مجمدة غير صالحة للاستخدام الآدمي، وبعضها يتم إعادة تصنيعه، وتم تحرير 12015 محضراً بتلك المخالفات والتحفظ على الكميات المضبوطة، لحين عرضها على النيابة المختصة لاستكمال إجراءاتها.


عدم التخزين الجيد يزيد من نسبة العفن
ومن جانب أخر تعلق الدكتورة شيرين على زكى رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين قائلة: المشكلة لا تقتصر فقط على الكبدة وسوء استعمالها بل تصل إلى الأدوات المستخدمة غير الصحية في التقطيع وطرق النقل على التروسيكلات غير السليمة والتي تسبب أضراراً فادحة على الكبدة واللحم المفروم المستخدمة في السجق داخل عربات الأكل السريع في الشوارع، ومضيفة: جميع البحوث أكدت أن عملية «الفك والتجميد» أكثر من مرة يشكل خطراً على صحة الإنسان ويسبب له السرطان وهذا ما يحدث داخل عربات أكل الكبدة والسجق بالشوارع.
وتتساءل شيرين عن دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والتي يجب أن تكون مشرفة على جميع الأغذية المقدمة في الشوارع، وتشرع القوانين واللوائح لردع هذه الظاهرة أو تقنين أوضاعهم.


وتتابع أن مديريات التفتيش بالطب البيطري مسؤولة عن الإشراف على اللحوم قبل الطهى، فإذا تم طهي تخرج المسؤولية إلى مفتشين الأغذية والتفتيش الصحى، لما لهم سلطة على أخذ عينات من تلك العربات والتأكد من صحتها وسلامتها.
«قد تكون الكبدة واللحوم المستوردة التي تباع على عربات الكبدة صلاحيتها سليمة ولكن بها نسبة عالية من العفن البكتيري وغير صحية» بهذه العبارة اختتم "شيرين" حديثها قائلة: إن عدم الحفظ السليم للحوم المستوردة والكبدة قد يسبب في وجود نسب عالية جداً من التلوث و العفن البكتيرى الضار على صحة المواطنين، مؤكدة أن تلك العربات تقف في الشوارع دون ثلاجات لحفظ اللحوم المستعملة.

إقرأ  ايضا .. فريق ترميم التماثيل العملاقة بالمتحف الكبير.. رجال المهام التاريخية.. صور

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة