الثلاثاء، 19 يناير 2021 - 10:51 م

مخطئ من يتخيل أن الصفات الجميلة من المروءة والجدعنة والشهامة وحب المساعدة المجانية والخير والحب والجمال.. وغيرها من أخلاقيات الشعب المصري، قد انتهت وجارت عليها الأيام، وبنظرة تحليلية إلى الصورة الرائعة التي يجسدها الشباب المصري من المتطوعين في كأس العالم لكرة اليد "مونديال مصر ٢٠٢١" التي تجري فعالياتها على أرضنا، نجد أن هؤلاء الشباب الناضج والمستنير الذين أثمرت عنهم ثورة يونيو المجيدة التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عنوانا لكل هذه المفاهيم والمصطلحات النبيلة.

هؤلاء الشباب المتطوعين والجنود المجهولة، تحولوا بما يحملونه من الصفات الجميلة إلى أيقونة البطولة.. يحملون الشموع والصفات الحلوة التي لن أكون مبالغًا إذا قلت أنها باتت عملة ثمينة وعالية يصدرها شباب السيسي إلى العالم، وهو الأمر الذي بات واضحا وضوح الشمس لكل المتابعين والمراقبين للحدث العالمي الكبير، هي صفات رائعة يلمسها ويشعر بها وفود ٣١ دولة جاءت إلى مصر وتجمعت منتخباتها على أرض الحضارات والأخلاق والعلم في بطولة تاريخية واستثنائية وتحدي عمليا وعلميا فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.

شباب تم تأهيلية من خلال ملايين المبادرات والبرامج العلمية والثقافية التي ترعاها وزارة الشباب والرياضة بقيادة الوزير الناجح والنشيط د.اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى ينفذ بحب وإخلاص وتفانى فكر القائد عبد الفتاح السيسى فى بناء الإنسان المصرى. شباب مصر الاشبه بورود تتفتح فى المونديال تجدهم أمامك فى كل مكان وكل وقت، وأول من استقبل البعثات المشاركة فى المونديال، شباب مصر المتطوعين فى بطولة العالم لكرة اليد، والتى تلقى كل الدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسى.

المتطوعون الجنود المجهولون للعامة والجنود المعلومون فى المونديال يقع على عاتقهم ادوار كثيرة، منذ استقبال المنتخبات والأجهزة الفنية والإدارية المشاركة فى المونديال، وتقع عيناك عليهم بالزى المميز واللباقة فى الحديث بكل لغات العالم والتعامل الراقى والمحترف، فمنذ وصول المنتخبات والأجهزة الفنية والإدارية المشاركة فى المونديال تجد اول من تلتقى بهم المتطوعون وهم على درجة عالية من إتقان لغة كل منتخب لتسهيل التعامل والتعاطى مع اى موقف يواجه المنتخبات المرافقين لها حتى مغادرتهم ارض مصر.

ورحلة اختيار متطوعى البطولة، بدأت شهر سبتمبر ٢٠٢٠، حيث أقيمت اختبارات صعبة ومقابلات مكثفة وسط إجراءات احترازية مشددة لاكثر من ٦٠٠٠ شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية وذلك بالمركز الاوليمبى بالمعادى ومركز التعليم المدنى بالاسكندرية، تحت إشراف مباشر من د.اشرف صبحى كبير العائلة الرياضية وأفرزت هذه الاختبارات والمقابلات عن اختيار ٦٣٠ متطوعا ومتطوعة.

صورة تذكارية للمتطوعين والمتطوعات برفقة أعضاء اللجنة بعد افتتاح المونديال

ومن بين القصص الجميلة والنماذج المشرفة ظهر اسم الشاب ابراهيم على طالب وهو طالب فى الفرقة التالتة بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم ألمانى.. ابراهيم نجح فى خطف قلوب بعثة النمسا وصار وهو فى سن العشرين مترجما للمنتخب النمساوى المشارك حاليا فى المونديال ولا يخطو منتخب أبناء فيينا خطوة واحدة بدون الشاب المصرى ابراهيم على وهناك أمثلة ونماذج وقصص كثيرة تدعو للفخر بشباب مصر الرائع بالبطولة. وبذلت لجنة المتطوعين للبطولة مجهودات كبيرة لانتقاء وتأهيل وتدريب المتطوعين على مدار شهرين كاملين وحتى قبل انطلاق البطولة مما ساعد وساهم على ظهور البطولة بالشكل اللائق، وتضم لجنة المتطوعين لبطولة العالم لكرة اليد كل من نجوى صلاح− رئيس الادارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، ود. عبد الله الباطش، ود. أسماء إسماعيل، ومصطفى مجدي، ود.شريف أبو العينين، وإسلام عبد العزيز، والمهندس محمد مجاهد.

المتطوع إبراهيم على طالب كلية الأداب الذي نجح بقدراته فى أن يصبح المترجم والمرافق الخاص لبعثة النمسا

واتضحت مجهودات لجنة المتطوعين فى توزيع متطوعى المونديال بدقة وعناية فى لجان مختلفة تنوعت بين لجنة مرافقى الفرق والمراسم، ولجنة الاقامة والاعاشة والانتقالات،و لجنه استخراج البطاقات،و اللجنة الطبية، واللجنة الفنية، و لجنة المسابقات، ولجنه التسويق، ولجنة الصالات والملاعب، ولجنة ادارة المشروعات، ولجنة الازمات،و لجنة الاتصالات والبث التلفزيوني، بالاضافة إلى لجنة الاحصاء.

كما برزت مجهودات لجنة المتطوعين فى أداء المتطوعين اثناء حفلى القرعة والافتتاح، واهتمامهم بتطبيق الاجراءات الاحترازية المتبعة والتى أوضحت التنظيم المتميز للبطولة.. هم شباب مشرف ينتشرون فى كل مكان بالبطولة بالصالات والملاعب والفنادق الأتوبيسات ويقومون بأدور حيوية إيجابية مؤثرة فى فعاليات الحدث التاريخى.