جو بايدن
جو بايدن


«تغيرات دراماتيكية».. كيف ستكون سياسات أمريكا الجديدة مع بايدن؟

آية سمير

الجمعة، 22 يناير 2021 - 04:46 م

بعد توليه منصبه بشكل رسمي، ودخوله البيت الأبيض، وقّع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عدد من القرارات التي أعلن عن نيته بتوقيعها من قبل، ومنها أن ارتداء الكمامات ضروري،  بالإضافة إلى التراجع عن قرارات أخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.


كلها أمور متوقعة إلى حد كبير، حيث أعلن الرئيس الديمقراطي الجديد عن قيامة بها منذ انطلاق حملته الانتخابية.


ونتيجة لانشغال الرئيس الجديد بعدد من القضايا الداخلية ذات الأولوية، والتي على رأسها ملف كوفيد-19، لم يتحدث بايدن لو لمرة واحدة عن سياسات بلادة تجاه العالم الخارجي، وتحديدًا الشرق الأوسط، تاركًا الأمر لتكهنات العالم وخبراء السياسة، وإذا ما كانت إداراته ستكون امتدادًا للرئيس الأسبق باراك أوباما.


وربما كانت اختيارات الرئيس الجديد للمسئولين في إدارته كانت الإشارة الأولى لما يمكن أن تكون عليه إدارته وتوجهاتها وفقًا لما هو معروف عن هؤلاء الأشخاص وتوجهاتهم السابقة.


وما وعد الرئيس الجديد، فإدارته قائمة بشكل أساسي على التنوع، وتحتوي على عدد متنوع من النساء والرجال ذوي الأصول المختلفة.


وزير الخارجية
ولعل اختيار وزير الخارجية هو أبرز ما يتطلع إليه العالم لمعرفة كيف سيكون توجه الرئيس الذي يجلس حاليًا في المكتب البيضاوي.


«أنتوني بلينكن».. الاسم الأبرز لتولي حقيبة الخارجية هو سياسي أمريكي بارز ومقرب من كل من بايدن والرئيس الأسبق باراك أوباما.


وتولى بلينكن عدد من المناصب الرفيعة في السياسة الخارجية الأمريكية على مدار 3 عقود كاملة، بالإضافة إلى شغله منصب المستشار السياسي لجو بايدن – الرئيس الأمريكي الجديد – منذ عام 2002.

اقرأ أيضًا: من هو وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن؟


كما شغل بلينكن منصب نائب وزير الخارجية في إدارة أوباما وبايدن منذ عام 2015 وحتى عام 2017، وقاد خلال تلك الفترة السياسة الخارجية الأمريكية ومنها الحرب على داعش وإعادة التوازن مرة أخرى إلى آسيا، وكذلك التعامل مع أزمة المهاجرين التي اندلعت بسبب تنظيم داعش الإرهابي.


وفي الفترة الرئاسية الأولى لأوباما عمل بلينكن كمستشار للأمن القومي لنائب الرئيس وقتها جو بايدن، كما شغل منصب رئيس لجنة الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي من 2002 إلى 2008، كما كان عضوًا في مجلس الأمن القومي التابع للرئيس السابق بيل كلينتون من 1994 إلى 2001.


التوجهات السياسية للإدارة الجديدة
وفي تصريحات سابقة لـ«بوابة أخبار اليوم» قال مايكل بيركمان مدير معهد ماكورتني للديمقراطية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة بنسلفانيا إننا سنشهد «تحولات درامية» في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية في وجود بايدن.

اقرأ أيضًا: أبرزهم "جين بساكي وأفريل هاينز".. نساء في إدارة بايدن 


وأوضح أن سياسة الرئيس الجديد ستكون مرهونة بعدد من المتغيرات بشكل كبير، أولها، الأغلبية التي ستحكم مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي حُسمت لصالح الديمقراطيين، مما يعني أن قراراته لن تواجه معارضات.


وثانيها، اختيارات بايدن لمن سيشغلون عدد من المناصب الهامة في إدارته، وعلى رأسهم منصب وزير الخارجية.


كما تابع الخبير السياسي الأمريكي قائلا: «أعتقد أنها ستكون سياسة مشابهة كثيرًا لسياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما».


وفيما يخص الملف الإيراني تحديدًا، قال بيركمان، إنها ستكون مخالفه بقدر كبير لسياسة ترامب، وأضاف «من غير المؤكد معرفة إذا كان بايدن ينوي العودة للاتفاق النووي الإيراني، لكنه بالتأكيد ستكون له سياسات مختلفة عن نهج الرئيس ترامب».

اقرأ أيضًا: كيف أثر فيروس كورونا على الفترة الانتقالية بأمريكا؟


وفي كلمة أمام الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع، أشار بلينكن إلى أن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.


وأضاف أن الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن ستعمل على الوصول لاتفاق نووي أكثر تشددا مع إيران .


ما تابع أن امتلاك إيران لسلاح نووي في المستقبل سيجعلها أكثر خطورة، لافتا إلى أن طهران اتخذت خطوات كثيرة للتحرر من قيود الاتفاق النووي خلال الفترة الماضية.


وأكد بلينكن على أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعود إلى الاتفاق النووي – الذي انسحب منه ترامب- إذا عادت إيران هي الأخرى إليه، لافتا إلى أن مفاوضات مستقبلية حول الاتفاق ستسعى واشنطن لإشراك دول الخليج وإسرائيل بها.


وفي تصريحات بنوفمبر الماضي، قال بلينكن إنه سيفعل كل ما في وسعه من أجل إبقاء أمريكا آمنة، والحصول على احترام العالم للدبلوماسية الأمريكية، وأكد: «لا يمكننا حل مشاكل العالم بمفردنا ونحتاج لتعاون الجميع».

اقرأ أيضًا: قبل أيام من مغادرته للبيت الأبيض.. ما هي صلاحيات ترامب؟


وفي تصريحات سابقة لمسئولة وزارة الخارجية في مركز الإستراتيجية والدولية هيذر كونلي، قالت «إن مسئولي السياسة الخارجية في بايدن سيرثون العديد من التحديات المباشرة بفضل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي وضع "ألغامًا أرضية" في طريقه للخروج مما قد يحاصر بايدن»


وفيما يتعلق بالصين، أطلق بومبيو العنان لحزمة عقوبات تلو الأخرى ورفع القيود المفروضة على اتصالات الولايات المتحدة مع تايوان، في محاولة واضحة لتأمين نهج صارم تجاه الصين قبل تنصيب بايدن. 


وتسود حالة من الترقب في العالم لمعرفة كيف ستون أولى خطوات الإدارة الأمريكية الجديدة وإلى أي مدى ستختلف عن إدارة ترامب، أو تتفق مع سياسات أوباما.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة