فرحة لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد بعد إقصاء سلوفينيا من البطولة
فرحة لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد بعد إقصاء سلوفينيا من البطولة


أسرار «ريمونتادا» الفراعنة أمام التنين السلوفيني

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 12:24 ص

تقرير : محمد حامد 

مجازفة‭ ‬المرمى‭ ‬الخالى‭..‬ ذكاء‭ ‬هجومى‭..‬ نصائح‭ ‬القائد

‮«‬نقاط‭ ‬تحول‮»‬‭ ‬رئيسية‭ ‬فى‭ ‬المباراة‭ ‬قلبت‭ ‬الأداء‭ ‬والنتيجة‭ ‬وحققت‭ ‬الإنجاز

يعد أحد أسباب الفرحة العارمة للمصريين أمس الأول عقب التعادل مع سلوفينيا 25/25، الإحساس بسيطرة سلوفينيا على اللقاء فى شوطه الأول، بما جعل اليأس يتسلل للمتابعين بأن أمل التأهل لربع النهائى قد انتهى، واتجه البعض للتفكير بمتابعة مباراة ليفربول ومانشيستر يونايتد، خاصة أن صلاح كان متألقاً وسجل هدفين، وإذا بلاعبى المنتخب الوطنى يقلبون الطاولة فى بداية الشوط الثانى ويصنعون عودة تاريخية "ريمونتادا"، هذه العودة كانت لها أساس فنى من إيجابيات لدى المنتخب الوطنى، وسلبيات لدى المنافس تم استغلالها، كان للإسبانى روبيرتو جارسيا باروندو المدير الفنى للمنتخب دور، وللاعبين أيضاً دور كبير فى الحصول على نقطة التأهل، وجاءت أبرز نقاط التحول الفنى كالتالى:

جاءت أحداث الشوط الأول فى صالح سلوفينيا الذى أنهاه لصالحه 8/12، والبداية التى نجح فيها المنافس طوال الثلاثين دقيقة الأولى، اعتمد فيها على تألق حارسه العملاق كليمين فيرلين، الذى قدم مباراة كبيرة ومهد لانتصار منتخبه لولا عودة مصر فى الشوط الثانى، والدليل على تفوق كليمين هو تصديه لـ18 تصويبة من أصل 37 أهدر لاعبو مصر ما يقرب من 12 فرصة للتهديف، وفى المقابل استغل المنافس الفرص لينهى الشوط الأول متقدما بفارق الأربع أهداف.

دافع لاعبو مصر بشكل جيد على مدار الشوط الأول إلا أن إهدار الفرص وعدم التركيز فى إنهاء الهجمات بفاعلية أدى إلى التأخر فى النتيجة.

غياب التوفيق عن القناص

غاب التوفيق عن عدد كبير من لاعبى المنتخب فى الشوط الأول، إلا أن الأمر يختلف عندما يتعلق بمن يلعب على الدائرة من الناحية الهجومية ويكون أشبه بالمهاجم الصريح فى كرة القدم، ويشغل محمد ممدوح هاشم هذا المركز مع مصر، يمتاز هاشم باقتناص الأهداف إلا ولكنه قدم أسوأ مبارياته فى النسخة الحالية من المونديال بعدما أهدر 5 فرص للتسجيل ولم يحرز أهدافاً لتكون فاعليته على المرمى صفرا%.

التحول بكلام القائد

برهن أحمد الأحمر قائد المنتخب على الحديث السالف ذكره، حينما قال لزملائه قبل انطلاق الشوط الثانى إنهم يدافعون بشكل جيد، ولكن عليهم بالتركيز على التصويبات أمام المرمى واستغلال الفرص، وهو ما حدث فى الشوط الثانى.

مرمى خال.. و4 دقائق ذهبية

من أهم النقاط الفنية التى حولت مسار اللقاء لصالح منتخب مصر، تعرض لاعبى منتخب سلوفينيا لإيقاف دقيقتين فى أمر تكرر كثيراً، حصل أربعة لاعبين على الإيقاف من بينهم ثنائى حصل على الإيقاف مرتين وهما : هينيجمان وماتيتش سوهوليزنيك بينما حصل كل من بوروت ماكوفسك وبلاز جانك على إيقاف مرة واحدة.

فى الدقيقة 35 من الشوط الثانى تبدل حال المباراة، كان منتخب مصر فى الدقيقة 34 يعانى من نقص عددى وفى المقابل منتخب سلوفينيا كامل العدد والنتيجة 15/10 لصالحهم، وتمكن يحيى خالد رغم النقص العددى من إحراز الهدف الحادى عشر، فى الدقيقة التى تلتها تعرض سلوفينيا لإيقاف دقيقتين، واستغل منتخب مصر النقص العددى وقاموا بالضغط على هجوم سلوفينيا بشكل متقدم نسبياً عن خط الدائرة ليقطع الكرة يحيى الدرع ويسكنها شباك المرمى الخالى نظراً لقيام مدربهم بإخراج الحارس لتعويض النقص العددى، لتصبح النتيجة 15/12.

وبنفس الطريقة وفى نفس الدقيقة استغل المصريون استراتيجية المرمى الخالى لتعويض النقص العددى لدى المنافس، ليحرز سند الهدف الثالث عشر.

وفى الدقيقة 37 سجل يحيى الدرع الهدف الرابع عشر فى المرمى الخالى بسيناريو مكرر بمواصلة مدرب سلوفينيا إخراج الحارس.

سجل محمد سند هدف التعادل لمصر 15/15، لتكون الدقائق من 34 لـ38 ذهبية استغل فيها منتخب مصر السرحان الهجومى للمنافس وغياب الحارس عن مرماه.

وكان للشباك الخالية لمنتخب سلوفينيا تأثير كبير لصالح مصر، حيث سجل المنتخب الوطنى أربعة أهداف بهذه الطريقة.

تصويبات الـ6 أمتار

ركز لاعبو مصر على التسجيل بالقرب من منطقة الجزاء، أو ما تسمى بتصويبات الـ6 أمتار، وبهذه الطريقة كانت أعلى نسبة تسجيل لمصر حيث تم إحراز 7 أهداف من الـ25، مما أدى للتحول فى النتيجة، وهذا يدل على المهارة والذكاء فى إنهاء الهجمة فكلما اقترب اللاعب من المرمى يحتاج للدقة.

كان البطل فى ذلك أكثر من لاعب على رأسهم الثنائى محمد سند ويحيى خالد، وهما يمتلكان أعلى نسبة تسجيل فى المباراة.. سجل سند 7 أهداف من 8 محاولات، بينما سجل يحيى 6 من 9 محاولات، وركز الثنائى فى بعض الأهداف على"الفينتات" ومراوغة الحارس أثناء التسديد.

آل الدرع.. قوة وإتقان

يعد من نجوم التحول الفنى فى لقاء أمس الأول، الشقيقان يحيى وسيف الدرع، فقد سجل سيف 4 أهداف من 7 محاولات بينما، سجل سيف هدفين من 4 محاولات.. وتميز يحيى بالقوة والشراسة فى محاولاته على المرمى، بينما اعتمد سيف على الإتقان والدقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة