صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد مبادرة تسوية ديون المزارعين.. خبراء: بداية لجني ثمار الإصلاح الاقتصادي

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 26 يناير 2021 - 06:12 ص

عزت نبهان - محرم الجهينى - محمد على - أحمد المنوفى  - حمدين بدوى

الدمايطة: المبادرة بارقة أمل لعودة الفلاح للزراعة

المنايفة: المزارع في عقل وقلب الرئيس وفى بؤرة اهتمامته

الخبراء: بداية لجني ثمار إجراءات الإصلاح الاقتصادي

الشرقاوية: أنقذت الفلاحين من الديون.. والأسوانية: أنصفت الغلابة من صغار الفلاحين

يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي دائماً أن الفلاح المصري في عقله وقلبه، وأنه يفكر في توفير حياة كريمة آمنة لكل مزارع على أرض المحروسة، فهو عصب عملية التنمية الزراعية والاقتصادية وبيده يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، ولا يؤول جهداً في العمل على رفع المعاناة من على كاهله.

وقال الرئيس خلال مؤتمر أسوان للشباب: «أتمنى أن ألبى كل طلباتكم، لكن إحنا لازم نكون دارسين كل حاجة قبل ما نتكلم عنها»، جاء ذلك رداً على مطالبة أحد الحضور بإسقاط الديون عن صغار الفلاحين خلال الجلسة الختامية للمؤتمر.

لم ينس الرئيس السيسي الهموم والمعاناة التي يعانيها المزارع المصري، خاصة في ظل جائحة كورونا، ففي إطار دعم القطاع الزراعي في مصر ومئات الآلاف من صغار المزارعين، ووفقاً لتوجهيات الرئيس وبهدف تمكين العملاء المتعثرين بالقطاع من التعامل مجدداً مع القطاع المصرفي، وإعادتهم للعمل والإنتاج بما يُسهم في توفير فرص أكبر للكسب وخلق فرص للعمل، أعلن البنك الزراعي المصري مبادرة لتسوية ديون العملاء المتعثرين بالبنك.

تتيح المبادرة تسوية كاملة لمحفظة القروض المتعثرة بالبنك التي تبلغ نحو 6.3 مليار جنيه، تتضمن إجمالي أصل مديونيات يبلغ نحو 3.9 مليار جنيه وإجمالي عوائد متراكمة يبلغ نحو 2،4 مليار جنيه، مستحقة على نحو 328 ألف عميل.

وصرح المحاسب علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، بأن هذه المبادرة تأتى في إطار دعم القطاع الزراعي في مصر، بجانب دعم مئات الآلاف من صغار المزارعين، وأنها مبادرة لتسوية ديون العملاء المتعثرين بالبنك الزراعي، تهدف لتمكين العملاء المتعثرين بالقطاع من التعامل مجدداً مع القطاع المصرفي، وإعادتهم للعمل والإنتاج بما يُسهم في توفير فرص أكبر للكسب وخلق فرص للعمل، وذلك تنفيذاً لتوجيهات البنك المركزي المصري.

وأكد فاروق أنه يتم بموجب هذه المبادرة الإعدام النهائي لكامل المديونية بالنسبة للعملاء الذين يبلغ أصل مديونياتهم 25 ألف جنيه أو أقل، وإسقاط جميع العوائد المتراكمة بعد التعثر، بالإضافة إلى الحذف من القوائم السلبية للبنك المركزي، والشركة المصرية للاستعلام الائتماني I-Score، والتنازل عن جميع القضايا المتداولة بين البنك والعميل أو الأحكام (إن وجدت).

ويبلغ إجمالي المستفيدين الذين تتضمنهم هذه الشريحة من العملاء نحو 307 آلاف عميل ومعظمهم من صغار المزارعين، ويبلغ إجمالي أصل المديونيات التي سيتم إسقاطها عن هؤلاء العملاء نحو 415 مليون جنيه، بالإضافة إلى العوائد التي تبلغ نحو 226 مليون جنيه.

كما سيتم بموجب المبادرة أيضاً إسقاط 50% من ديون العملاء المتعثرين ممن يبلغ أصل مديونياتهم أكثر من 25 ألف جنيه وحتى 10 ملايين جنيه سواء للأفراد والشركات، وذلك شريطة أن يقوم العميل بسداد 50% من أصل المديونية، مع إسقاط جميع العوائد، والتنازل عن جميع القضايا المتداولة، وإتاحة إعادة التعامل من جانب البنك مع العميل وفقاً لدراسة كل حالة على حدة.

ويبلغ إجمالي المستفيدين الذين تتضمنهم هذه الشريحة من العملاء نحو 21 ألف عميل بإجمالي أصل مديونيات قيمتها نحو 5.3 مليار جنيه بالإضافة إلى العوائد التي تبلغ نحو 2.2 مليار جنيه.

وقد استقبل المزارعون قرار إسقاط الديون بفرحة عارمة، مؤكدين أن هذا القرار يؤكد أن الفلاح المصري في قلب وعقل الرئيس السيسي.

في البداية يقول رضا عاصم عسران أبوالمجد من قرية الفرعونية أشمون بالمنوفية، إن قرار إعفاء صغار الفلاحين من ديونهم المتعثرة والمستحقة لبنك التنمية والائتمان الزراعي قرار إيجابي وخطوة كان لا بد منها لإنقاذ شريحة عريضة من الفلاحين تعاني من الكثير من المشاكل، وتقلل من آثار الضغط النفسي الذي تعمل خلاله، خاصة أن القطاع الزراعي يزخم بالظروف القهرية الخارجة عن إرادة الفلاح مثل الجفاف والآفات الزراعية أو سوء الأحوال الجوية التي نعيشها، غير جائحة كورونا المستمرة معنا حتى الآن، ومستمرة لفترة قادمة، وغيرها من العوامل التي تعوق الفلاح عن سداد مديونيته.

وأكد عسران أن قرارات الرئيس وتوجيهاته دائماً تؤكد أن الفلاح المصري في عقل وقلب الرئيس وفي بؤرة إهتمامته، وأن هذا القرار نتيجة إيجابية من قرارات الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقه السيسي للنهوض بالدولة المصرية، وأن ثمار هذا الإصلاح الاقتصادي بدأ في جني ثماره، والفلاح المصري أول المستفيدين من هذا الإصلاح.
كما قال محمد برغش الشهير بالفلاح الفصيح، إنه يقوم عليها العديد من الصناعات لذا مبادرة إسقاط ديون المتعثرين من الفلاحين سوف يكون لها أثر كبير في زيادة الإنتاج ولكننا نتمنى من القائمين على تنفيذ هذه المبادرة أن يتم منح حافز للفلاحين الملتزمين بسداد مديونياتهم حتى لا يلجأ بعضهم إلى التوقف عن السداد طمعاً في دخول هذه المبادرات.

وقال أحمد محمود أبوغريب عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بالشرقية إن الرئيس لا يتأخر في تقديم يد العون والمساعدة للفلاحين لأنه يعلم جيداً أن الزراعة عصب الاقتصاد الوطني فهذه المبادرة تمثل طوق النجاة للفلاحين ولكن لا بد أن يتم توعية الموظفين بفروع البنك الزراعي بالقرى لأن هناك بعضهم يفرض تعقيدات في التعامل مع الفلاحين. 

فيما قال المهندس السيد النجدي عضو مجلس نقابة الزراعيين إن هذه التسوية للقروض التي بدأت من ألف جنيه وأصبحت الآن مئات الآلاف من الجنيهات بحيث يسدد أصحابها وهم صغار المزارعين أصل الدين مع نسبة صغيرة جداً من الفوائد وبذلك تكون فعلاً تسوية لصغار المزارعين الحقيقيين الذين يقومون بتدوير السلف المستمر لعدة سنوات وهم المستحقين فعلاً للمبادرة، وتكون فعلاً هي مبادرة الخير لصغار المزارعين ووفقاً لتوجيهات الرئيس والذي يسعى لمثل هذه المبادرات الجيدة والتي تكون في الصميم وتعم بالنفع لمن يستحقون العون وهم صغار المزارعين فعلاً.

وتابع: "كما أن هناك بعض المزارعين أخذوا هذا المبلغ منذ سنوات طويلة وأعطوها لأحد أفراد أسرته وفي هذه الحالة أرجو أن ينتبه المسؤولون إلي ذلك ويتم وضع مثل هذه الحالات في الحسبان بعد بحثها وإثباتها من البنك  تحت هذه المبادرة وبذلك يكون نفعاً للمزارعين الصغار بعد إثبات ذلك من بنوك القرية".

كما أكد المهندس دياب حسن نائب رئيس المجلس الأعلى للفلاحين بالمنيا أن هذه المبادرة لها مزايا كثيرة منها حماية الفلاحين من السجون خاصة بعد انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية في ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من الأسمدة وتكاليف الأيدي العاملة  والميكنة الزراعية.

وفى دمياط جاءت المبادرة بارقة أمل للفلاحين الذين تكبدوا خسائر كبيرة، حيث يقول مجدي البسطويسي أمين الفلاحين بحزب الحركة الوطنية أن تلك المبادرة جاءت في وقتها نظراً لما تكبده الفلاح من خسائر كبيرة بمحصول البطاطس؛ حيث انخفض سعر الكيلو إلى 75 قرشا رغم أن تكلفة الكيلو 3 جنيهات، كما أن الفلاح باع محصول الفدان الذي تكلف 50 ألف جنيه، بمبلغ 15ألف جنيه لذا فالخسائر كبيرة وشديدة فتلك المبادرة تدعم الفلاح المديون للبنك.

ويشير السيد مكرم أبو العز إلى أن الفلاح يواجه أزمة حقيقية في ظل ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والأيدي العاملة التي قاربت على الانقراض وعدم وجود بذور بجودة عالية لذا فالزراعة تحتاج لنظرة شاملة وتلك المبادرة مهمة جداً للفلاح البسيط الذي تكبد خسائر متعددة ولا بد للدولة من دعمنا فلم تعد إنتاجية الفدان تعطي أعلى طاقة إنتاج كما أن عائد المحصول لا يغطي تكلفة زراعته وحصاده.

فيما يضيف علوان الطنطاوي أن تلك المبادرة فتحت الأمل في الاستمرار بزراعة الأرض، قائلا: "أعادتنا للزراعة بعد أن قررنا تركها أو تأجيرها للغير لأنها لم تعد توفر لنا قوت أولادنا وصارت الديون تحيطنا بمحلات المبيدات وأوجه التحية للرئيس السيسي على تلك المبادرة فلم يعد يحس بنا أحد غيره، فحال الفلاح الآن يحتاج تدخل بجدية من وزارة الزراعة لدعم الفلاح بالأسمدة والمبيدات والإرشاد وتوفير البذور ذات الإنتاجية العالية لمضاعفة الإنتاج الزراعي والمحاصيل".

وفى محافظة الشرقية يقول المهندس محمد عبدالحميد السيد رئيس الجمعية الزراعية بأنشاص البصل مركز الزقازيق، إن مبادرة البنك الزراعي المصري لتسوية الديون المتعثرة لمئات الآلاف من المزارعين والعملاء بالقطاع الزراعي تلقى قبولاً كبيراً بمحافظة الشرقية، وذلك بعدما أصبحت الصورة العامة غير مرضية نتيجة تراكم فوائد الديون عليهم.

وفى محافظة كفر الشيخ قال شبل عاشور "مزارع"، إن تلك المبادرة من أعظم الأشياء للفلاحين المتعثرين في سداد مديونياتهم مما يكون لها أثر ايجابي جداً عليهم وتثلج صدورهم.

وتابع: "لكننا قديماً نعلم أن بنك التنمية والائتمان الزراعي تم إنشاؤه أيام الرئيس جمال عبد الناصر من رأس مال الفلاحين حتى يكون لإقراض الفلاحين ومساعدتهم للاستزراع، فكان الفلاح يذهب للبنك يأخذ قرضاً ليشتري به بذوراً أو سماداً وغيرها ثم يسدد بالآجل ويكون هناك رسوماً إدارية بزيادة بسيطة لكن اليوم الوضع اختلف فالبنك تحول من بنك تسليف إلى بنك استثماري الفائدة مما يكون له أثر سلبي على كل الفلاحين وخاصة صغار الفلاحين".

وقال أحمد إبراهيم علي "مزارع": "هذه مبادرة ممتازة من البنك الزراعي لأنها تفتح المجال أمام المتعثرين للإنتاج مرة أخرى بما يُسهم في توفير فرص أكبر للكسب وخلق فرص للعمل، وهذا دعم كبير من القطاع الزراعي في مصر لمئات الآلاف من صغار المزارعين".

وفى أسوان يقول ماهر خليل صاحب 43 عاماً «مزارع» مقيم بنصر النوبة أسوان إن هذه المبادرة هي طوق النجاة لنا وللفلاح الذي لم يعد يجد بارقة أمل ولكن تلك المبادرة سوف تكون منقذاً للفلاحين.

كما استقبل عدد كبير من المزارعين ببني سويف المبادرة التي أعلن عنها علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري لتسوية ديون المتعثرين؛ حيث قال أحمد علي «مزارع»: "نتمنى من البنك الزراعي سرعة تنفيذ هذه المبادرة والتي تنقذ مئات المزارعين من المسؤوليات المالية".
من جانبه صرح أحد المسؤولين في البنك الزراعي المصري ببني سويف بأن فروع بنوك البنك الزراعي تنتظر إرسال القواعد أو البنود التي سيتم تنفيذ المبادرة عليها حتى تدخل المبادرة حيز التنفيذ ويتم تسوية ديون آلاف المزارعين.

اقرأ أيضا

برلماني: مشروع تطوير الريف المصري سيسجله التاريخ ‎
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة