د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

حق الشهيد

محمد حسن البنا

الأربعاء، 27 يناير 2021 - 09:46 م

من حقنا توجيه أسئلتنا إلى منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية بحق شهداء مصر. أين أنتم من ضحايا الإرهاب الذى يكوى قلوب الأمهات المكلومة والأرامل الثكالى والأطفال الأيتام ؟ أين أنتم من حقوق هؤلاء ؟. هل مهمتكم فقط تقف عند حقوق الشواذ وكل ما فيه تخريب المجتمعات والشعوب بدعوى حقوق الإنسان ؟!. هل مهمتكم تقف عند حقوق المتطرفين والإرهابيين الذين يحملون السلاح ويتعطشون لإراقة دماء الأبرياء ؟! نرجوكم الإنصاف فى مهمتكم التى تستهدف حماية الانسان. لقد قدمت مصر الملايين من الشهداء طوال تاريخها سواء فى حروب الاستقلال وطرد المستعمر الأجنبى ، أو فى حماية الأرض والعرض من الخونة والإرهابيين الذين يستهدفون تدمير الأرض وتخريب الشعب.

نماذج عديدة من أسر الشهداء تحطمت آمالهم وطموحاتهم بفقد ابن غالٍ راح ضحية الإرهاب الغاشم. هذه الأم المكلومة ، والدة شهيد شرطة ضياء فتوح ، حولت منزلها لمتحف صور يوثق حياة ابنها منذ الطفولة حتى الاستشهاد. أرجوكم زوروها ، تحدثوا معها ، كيف حولت سفرتها لتضع عليها الدروع التى حصل عليها الشهيد البطل. قامت الأم بجمع مقتنياته الشخصية ، تجلس بين صوره ، تتحدث معها عدة ساعات يوميا وكأنه يبادلها الحديث من خلال الصور. قالت الأم فى حوار لها مع الزميل محمود عبد الراضى باليوم السابع : حرصت على جمع مقتنيات ابنى الشهيد البطل ، وكافة صوره منذ مرحلة الطفولة حتى استشهاده ، ووضعها فى شقة بمفردها وكأنها متحف خاص به. أصبحت هذه الصور تمثل الصبر والونس والأمان والاطمئنان. أجلس بين الحين والآخر مع هذه الصور كأننى أتحدث معه ، وكثيرا ما أشعر أنه معى يسمع ويرى كل شيء. اقرأ القرآن وأدعو له ، فقد شرفنى حيًا وميتًا. لم أبك على وفاة ضنايا ، ولم أصرخ مثل النساء، فقد مات بطلا من أجل مصر ، ضاحكاً مستبشرا بالجنة ، فقد شاهد مقعده بها ، فلِمَ البكاء بعد كل هذا التكريم. لقد حرصت على الذهاب لمكان وجود جثة ابنى ، وشاهدتها ، وتعجب الجميع عندما أطلقت الزغاريد فرحاً به ، وكانت الملائكة فى استقباله. كان الشهيد متزوجا ولديه طفلة صغيرة.

دعاء : اللهم ارحم شهداء مصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة