محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

السطو على ٢٥ يناير

محمد بركات

الخميس، 28 يناير 2021 - 08:07 م

من أكثر الأمور إثارةً للسخرية على الإطلاق، تلك المحاولات المستميتة من جانب الجماعة الإرهابية، للربط الجائر بين الجماعة والانتفاضة الشبابية، التى هبَّت فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، وذلك بالادعاء أنهم هم المُفجِّرون لهذه الانتفاضة وقادتها.

يدعون ذلك رغم إدراك الجميع وهم أيضاً يُدركون، أن كل صلةٍ للجماعة بالانتفاضة الشبابية هى الانقضاض عليها واختطافها، والانحراف بها عن مسارها الصحيح المطالب بالتغيير والإصلاح السلمى، واستغلالها واستخدامها مطيةً لتحقيق أطماعهم فى الحكم، وشبقهم للسلطة والسيطرة على مقاليد البلاد والتحكم فى رقاب العباد.

والكل يُدرك وهم أيضاً يُدركون أنهم استطاعوا تحقيق أغراضهم بالخداع واللعب على كل الحبال، وبالتآمر مع قوى الشر الإقليمية والدولية المتربصة بمصر وشعبها، والساعية لإسقاط الدولة المصرية، وإشاعة العنف والفوضى فى البلاد والمنطقة كلها.

والكل يعلم أن التآمر بين الجماعة الارهابية وقوى الشر الإقليمية والدولية، تم فى إطار المخطط المُعد سلفًا، لخدمة أغراض وأهداف هذه القوى، الساعية لهدم وتفكيك الدول فى المنطقة العربية وفى مقدمتها مصر، حتى يسهل التعامل مع بقية الدول بعد ذلك.

وفى هذا السياق أصبح من الثابت يقينًا، أن ما جرى فى الخامس والعشرين من يناير ٢٠١١، لم يكن غير فرصة مواتية للجماعة الإرهابية للقفز على السلطة، والتمكن من السيطرة على مفاصل البلاد، فى مقابل تمكين قوى الشر من تنفيذ مخططها فى المنطقة.

هذه هى الحقيقة فيما حدث، وهو ما أدى بالفعل لوصول الجماعة إلى الحكم، فى غيبة الرشد والوعى العام، وفى ظل موجة شديدة الوطأة من الخداع والتضليل والتآمر،...، ولكن الله سلَّم وانكشفت المؤامرة وظهر الوجه القبيح لجماعة التطرف والإفك والإرهاب، وهو ما دفع الملايين للخروج إلى الشوارع والميادين لإسقاط حكمهم البائس،..، فكانت ثورة الثلاثين من يونيو التى حققت إرادة الشعب وأنقذت مصر من الضياع والسقوط.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة