الجمعة، 29 يناير 2021 - 10:08 م

بقلم: عبدالله‭ ‬حسن

الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق مبادرة رائعة باسم (حياة كريمة) لتطوير الريف المصرى وتغيير وجه الحياة فى ٤٥٠٠ قرية فى انحاء البلاد بتكلفة قدرها ٥٠٠ مليار جنيه على مدى ثلاث سنوات .

 تشارك فيها كل أجهزة الدولة ليتحول الريف المصرى الذى يقيم فيه أكثر من نصف سكان مصر إلى قرى حديثة متطورة تتوافر فيها كل الإمكانات اللازمة من أجل حياة كريمة لائقة بالمواطن المصرى، هذه المبادرة تعكس رؤية الرئيس السيسى لتغيير مصر إلى المستوى اللائق بها فى كل المجالات ، ففى الوقت الذى تسير فيه عملية التنمية الاقتصادية والعمرانية بخطى سريعة وتقام شبكة الطرق الحديثة فى أنحاء البلاد، شاهدنا المدن الجديدة فى العديد من المحافظات والمساكن الحديثة التى انتقل اليها سكان المقابر والعشوائيات التى ظلت لسنوات طويلة تمثل نقطة مظلمة فى تاريخ مصر وكانت مثارا للتهكم والسخرية من القوى الكارهة لمصر ومعايرة المصريين بسكان المقابر والعشوائيات ، جاء الرئيس السيسى ليقتحم هذه المشكلة وتزال العشوائيات ليس فى القاهرة فقط ولكن فى مختلف المحافظات وتزال المقابر التى كان يسكنها مصريون وينتقلون إلى مساكن حديثة بها كل الخدمات والملاعب للأطفال والشباب والمساحات الخضراء التى تساهم فى الحفاظ على البيئة وتوفر الحياة الصحية للمواطنين والأجيال الجديدة من الأطفال والشباب.

الدكتور مصطفى مدبولى أعلن خلال الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء ان الحكومة وافقت على اعتبار تطوير القرى ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى )حياة كريمة( مشروعا قوميا مؤكدا ضرورة تسهيل الإجراءات الخاصة بالتراخيص والإنشاءات والاستثناء من سداد الرسوم الخاصة بالتصاريح ، وقال رئيس مجلس الوزراء إن هذا المشروع القومى سيؤدى لتغيير وجه الريف المصرى وتحسين مستوى معيشة حوالى ٥٨ مليون مواطن يعيشون فيه وستساهم فى تنفيذه معظم الوزارات مما يتطلب التنسيق الدائم والمستمر.

وأضاف أنه سيتم عقد اجتماع أسبوعى لمتابعة ما يتم تنفيذه على أرض الواقع لهذا المشروع المهم الذى يحقق نقلة نوعية فى شكل الدولة المصرية، ولعل هذا المشروع القومى الضخم يكون أقوى رد على أصوات المشككين فى الانجازات التى تحققت على ارض مصر خلال السنوات الست الماضية وهم يرون الريف المصرى وقد تحول إلى مجتمع عصرى حديث يوفر كل سبل العيش الكريم للإنسان المصرى فى ربوع مصر المحروسة.