كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

لماذا انحسر الإرهاب ؟

كرم جبر

السبت، 30 يناير 2021 - 08:13 م

لو سأل إرهابى نفسه: ما هى قضيتك فى الحياة غير أن تكون عدواً للحياة؟.. وهل تصدق أن الجنة فى انتظارك وحور العين والأنبياء والصديقين؟.. ولماذ لم يأت معك من يدفعك للموت لينعم هو الآخر بسوء المصير؟.

 

العين بالعين والبادى أظلم، والثأر السريع من الإرهابيين يجىء بلسماً، يُرسِّخ الشعور بعدالة القوة، لشهدائنا الأبرار الذين يدافعون عن تراب الوطن من إرهاب غاشم يتصور أنه سيفلت بجريمته، وتوهم أن مصر يمكن أن تصبح مسرحاً للفوضى.

 

وأدركوا أن هذا البلد ليس كغيره، وله ذراع طويلة تدك جحورهم، وتصليهم النار أينما ذهبوا، فلا يمكن لعصابات الإرهاب، أن تواجه جيشاً وشرطة لديهم قدرات قتالية هائلة، وتتسلح بشرف القتال.

 

الضربات القاصمة غيرّت المعادلة.. كانوا يستهدفون إضعاف الروح المعنوية لجنودنا وضباطنا، فانتقل إليهم الرعب، وتحولت سياراتهم المفخخة إلى محارق للنيران.. أبطالنا روحهم المعنوية فى السماء، وأرواحهم الطاهرة تصعد عند ربها راضية مرضية، أما المجرمون فانحسرت جرائمهم ويفكرون ألف مرة قبل أن يغامروا بدخول مصائد النيران.

 

لم يستنزفوا رجالنا، ولم يشتتوا جهدهم، هم الذين وقعوا فى مصيدة الاستنزاف والتشرد، فنحن لنا وطن ندافع عنه وأرض نفتديها، وهم لا أرض ولا وطن ولا دين، وإنما أسلحة قذرة للإيجار، ولمن يدفع ويخطط ويمول.. وأقذر أنواع البشر على مر التاريخ هم المرتزقة، القتلة الأُجَراء الذين كتبوا على أنفسهم القتل والخزى والعار.

 

منذ متى كان القاتل الأجير ينتصر على صاحب الحق؟.. وهل تستطيع فئران الجحور أن تواجه رجالاً لا يهابون الموت؟

 

***

الدولة ليست حكومة ولا نظاماً ولا حزباً ولا رئيساً ولا حاكماً ولا زعيماً، وإنما المؤسسات الوطنية التى ترسيها كالجبال، وأولهم جيش مصر، الحارس الأمين على الشعب والأرض، ويدفع من أرواح ودماء أبنائه ثمناً غالياً، لتظل الرايات خفاقة فى السماء، وتبقى الأرض مصانة والشعب آمناً وسالماً.

 

جيش مصر خط أحمر، لأنه المنقذ الذى تنشق عنه الأرض فى المحن والأزمات، فيحمى البلاد ويصون الاستقلال ويحفظ أمن المصريين وسلامتهم، وترسخ هذا المفهوم ثبوت الجبال، بعد 25 يناير وما تلاها من أحداث صاخبة.

 

وقعت دول مجاورة فى نفس المصيدة، فمزقتها ودخلت فى أتون صراعات مهلكة، أما مصر فقد خرجت من المحنة سالمة، بأقل قدر من الخسائر، بفضل جيشها الذى حمى نفسه وأنقذ البلاد من الانهيار، وشكلت حائط صد للذود عن سلطات الدولة الأخرى كالقضاء والشرطة.. وتبنى وتعمر وتصعد رايتها فى السماء.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة