أسامة بهنسى
أسامة بهنسى


الإعلام صناعة مكلفة ومصدر لقوة الدول

أسامة بهنسى: نُقدم محتوى جيدًا بأقل الإمكانيات.. وانتظروا شاشة مختلفة فى رمضان المقبل

الأخبار

السبت، 30 يناير 2021 - 09:25 م

حوار/ عاطف سليمان - السيد عيسى 

المنافسة أصبحت شرسة، هكذا أكد المخرج أسامة بهنسى، رئيس قطاع القنوات المتخصصة بالهيئة الوطنية للإعلام فى بداية حديثه عن منافسة القنوات الفضائية الخاصة للتليفزيون المصرى، وقال بهنسى: الإعلام صناعة مكلفة فى الأساس، ففى الماضى كان التليفزيون متفردًا، ولم يكن هناك من ينافسه، وحتى مع بداية ظهور الفضائيات قبل 20 عامًا، كان ماسبيرو مازال هو المسيطر، ولم يكن هناك من يستطيع منافسته، ومع زيادة أعداد القنوات الفضائية الخاصة اشتعلت المنافسة، وفى المقابل أصبحت الأعمال الفنية التى تستطيع الشاشات أن تجذب بها الجمهور مكلفة جدًا، وأصبح السوق مفتوحًا لمن يدفع أكثر، واهتمت هذه القنوات بجذب هذه الأعمال، فى المقابل اهتم التليفزيون المصرى بأداء دوره الخدمى الذى لا يهدف إلى الربح، فالإعلام الرسمى دوره تكوين صورة ذهنية للدولة، ورغم أن الإعلام كصناعة يمكن أن تهدف للربح، ولكن دوره الخدمى هو الأساس، خاصة إذا كنا نتحدث عن الإعلام الحكومى، ولدينا نموذج لإحدى الدول التى استطاعت أن تكون لنفسها صورة ذهنية معينة عن طريق قناة فضائية بل واستطاعت عن طريق هذه القناة أن تؤثر فى سياسات دول أخرى، فالإعلام قوى ناعمة ومصدر من مصادر قوة الدول وهذا شىء لابد أن نأخذه فى الاعتبار.

وعن طريقة إدارته للقنوات المتخصصة قال بهنسى: نعمل كفريق عمل ونحاول أن نصل إلى الأفضل بالإمكانيات المتوافرة لدينا، ولدينا أسس نعمل عليها، فنحن لا نبحث عن الفرقعة لجذب الجمهور، إنما نحن إعلام وطنى مخلص يحافظ على الدولة وكيانها وأركانها واستقرارها، ندعم النظام من خلال المصداقية فى تناول القضايا والموضوعات ورصد الإنجازات التى تتم على أرض مصر وكل قناة تقدمه فى إطار تخصصها والسياسة المرسومة لها.                                       

خريطة جديدة                                                                                     

وعن الجديد الذى يُحضر له هذه الأيام، قال: القنوات المتخصصة ستظهر بشكل مختلف ومتميز فى شهر رمضان المقبل سواء فى المحتوى أو فى شكل الشاشات عمومًا، وأضاف نسعى لعرض عدد من البرامج والأعمال الدرامية المتميزة، إضافة لخريطة مختلفة على شاشة ماسبيرو زمان ستعيد الجمهور إلى أجواء شهر رمضان عن طريق عرض خواطر الشيخ الشعراوى وعدد من البرامج والسهرات وفوازير رمضان التى جذبت جمهور المشاهدين وأحبها الناس، وكذلك المسلسلات التى كان التليفزيون يعرضها وارتبطت بها أجيال، ومن أشهرها مسلسل "محمد رسول الله " تأليف أمينة الصاوى إخراج أحمد طنطاوى.

وعن قناة النيل للرياضة أوضح أسامة بهنسى أن القناة تحاول أن تؤدى دورها فى محاربة التعصب من خلال برامجها المختلفة ورغم أن القناة لم تحصل على حقوق عرض مباريات الدورى إلا أنها تهتم بتغطية أخباره، كما تنقل القناة مباريات دورى الدرجة الثانية من خلال ستديو تحليلى يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة، كما نحرص فى قناة نايل دراما على التنوع بين المسلسلات الجديدة والقديمة، كما اهتمت قناة نايل سينما بعرض العديد من المهرجانات السينمائية واستضافة النجوم العالميين الحاصلين على جوائز الأوسكار والجوائز العالمية.

مغالاة الأجور                                                                            

وعن هجر المطربين للتليفزيون المصرى قال رئيس القنوات المتخصصة: فى الماضى كان المطربون يحلمون بالظهور على شاشة التليفزيون المصرى حتى أن معظمهم سواء المصريين أو العرب كانوا لا يتقاضون أجورًا وكان يكفيهم أن يظهروا على التليفزيون الذى يفتح لهم أبواب الشهرة والنجومية ويعرفهم بمنتجى الألبومات، وكان للتليفزيون المصرى وحفلاته الفضل فى نجومية الكثير من المطربين العرب، لعل منهم كاظم الساهر وغيره لكن مع مرور الوقت أصبح هناك منافذ أخرى يستطيع هؤلاء المطربون الظهور من خلالها، وأصبحوا يغالون فى أجورهم وطلباتهم بشكل يصعب علينا أن نلبيها، كما أن تنظيم حفل غنائى أو مهرجان فنى أصبح مكلفاً جداً خاصة فى ظل امكانيات الهيئة الوطنية للإعلام.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة