البعض وصفها بـ «المهمة المستحيلة» .. وآخرون يرونها بطولة التحديات
البعض وصفها بـ «المهمة المستحيلة» .. وآخرون يرونها بطولة التحديات


«أم الدنيا» تهدى العالم «نسخة تاريخية» فى مونــديال اليـــد

البعض وصفها بـ «المهمة المستحيلة» .. وآخرون يرونها بطولة التحديات

آخر ساعة

الإثنين، 01 فبراير 2021 - 03:00 م

لطفى السقعان

على مدار 19 يوما  استحوذت بطولة العالم لكرة اليد والتى فازت بها الدنمارك على اهتمام العالم بالنسخة التاريخية التي أقيمت بـأرض الحضارات  «أم الدنيا»، النسخة الأبرز فى تاريخ البطولة احتلت اهتماماً بالغ الأهمية عن سابق مثيلاتها، فهى الأولى فى زمن الاستثناء حيث «وباء كورونا» وأيضا فى مشاركة 32 منتخبا بدلا من 24، أنظار العالم اتجهت صوب مصر «أرض الكنانة» لمتابعة النسخة الـ 27 فى ثوبها الجديد والتى احتضنتها أرض الفراعنة خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير 2021، وقبل أكثر من 4 شهور أشاد المهتمون بالتنظيم المميز لحفل القرعة الذى احتضنته أهرامات الجيزة حيث الحضارة الفرعونية القديمة إحدى عجائب الدنيا الـ 7، ليدخل المصريون تحديا أكبر خلال فعاليات البطولة لاسيما مع تفاقم أزمة الجائحة مجددا بأنحاء العالم فيما سمى إعلاميا بالموجة الثانية من وباء كورونا.

بكل السبل، استحقت بطولة العالم لكرة اليد «مصر 2021» أن تكون النسخة التاريخية للعبة التى أصبحت مصر من القوى المنافسة فيها بشدة فقد سبق للمنتخب الأول فوزان مهمان فى عالم اللعبة الثانية فى الجماهيرية بمصر، لاسيما عندما توج منتخب الشباب مواليد 1998 بالمركز الثالث والميدالية البرونزية عام 2019 تلاه فوز منتخب الناشئين مواليد 2000 بلقب بطولة العالم والميدالية الذهبية، ثم تتويج المنتخب الأول بالبطولة الأفريقية خارج الديار ومن منافس عنيد مثل تونس ليكون الإنجاز السابع له فى البطولة القارية، رغم احتلالنا المركز السابع بخروج عبر رميات الترجيح إلا أن التاريخ لا ينسى أننا أول من كسر الاحتكار الأوروبي وذلك خلال نسخة عام 2001 بفرنسا حيث احتل المركز الرابع فى فرنسا وهو أول فريق من خارج أوروبا يبلغ المربع الذهبي .
وقد قامت اللجنة المنظمة بإعداد فيديو مجمع لمختلف البعثات خلال الزيارات إلى الأهرامات،  وظهر فيه فرحة وسعادة الوفود بهذه الزيارة التي وصفوها بالحلم الذى طال انتظاره، حيث تبارت المنتخبات المشاركة فى الاستمتاع بالحضارة القديمة على سفح إحدى عجائب الدنيا السبعة، أيضا كانت اللقطات التذكارية العامل الأساسي لدى الضيوف للتعبير عن وجودهم بمصر بشكل مميز للمنتخبات الـ31 المشاركة بالبطولة وهو ذات المكان الذى استضاف قرعة البطولة والذى استمتع به رؤساء الوفود المشاركة وكبار الضيوف، كل هذا ساهم فى إعادة تنشيط السياحة مجددا والإعلان عن أنفسنا بقوة كواجهة مميزة للسياحة الرياضية فى العالم باستضافة الأحداث الرياضية المتنوعة، خصوصا أن المنتخبات المشاركة هى أسواق مهمة ومستهدفة للسياحة المصرية، والبطولة فرصة لاستعادة التدفق من هذه الأسواق عبر الاستقبال الجيد والتنظيم الراقي والبرامج الترفيهية المعدة لتسويق المنتج السياحي بقوة.
طموح الميدالية الأولمبية
على قدم وساق بدأ المنتخب الوطنى لكرة اليد التركيز فى البطولة الأقرب وهى دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو مطلع يونيو المقبل، حيث تعاهد اللاعبون فيما بينهم على تعويض الجماهير المصرية الحزينة إلى عدم بلوغ نهائي المونديال، واتفقوا على إسعادهم بميدالية فى طوكيو وهو ما جعل اتحاد اللعبة برئاسة المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد يعجل من الإعداد الجيد لهذا العرس الكبير خصوصا بعد الأداء الرجولى الذى أبهر العالم بمستوى اللاعب المصرى الذى كان ندا قويا لأحفاد الفايكنج أبطال العالم فى لحظات تاريخية كادت تطيح بالدنمارك حامل اللقب خارج دور الأربعة، المنتخب الذى يضم 6 محترفين بات قريبا من اكتمال عناقيده لقب المحترف لاسيما أن الدوريات الأوروبية وضعت آمالا على جيل جديد من المصريين فى ملاعب القارة العجوز «سيدة اللعبة» فى العالم.
سيناريو النسخة المقبلة
بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2023 هي النسخة الـ 28 وستقام فى السويد وبولندا فى الفترة ما بين 12 إلى 29 يناير من العام ذاته وتحسبا لاستمرارية كورونا، التقى الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة  مع كل من Bogdan sojkin رئيس اتحاد كرة اليد السويدي  و Grzegorz    Gutkowski  نائب رئيس اتحاد كرة اليد البولندي بحضور الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد،  تناول اللقاء استعراض العديد من  الإجراءات والأمور الإدارية واللوجستية التي نفذتها مصر لاستضافة بطولة العالم، ونظام الفقاعة الطبية الذي تم تطبيقه على جميع المشاركين بالمونديال لمجابهة انتشار فيروس كورونا وذلك في سياق استعداد دولتي السويد وبولندا لاستضافة بطولة العالم لكرة اليد  المقبلة، مشيراً إلى التنسيق مع الجانبين البولندي والسويدي الفترة المقبلة للتعاون فيما يخص إيفاد كوادر مصرية للبلدين للاطلاع على التجربة المصرية فى تنظيم البطولة  والاستفادة من كافة الخبرات الفنية والإدارية واللوجستية لديهم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة