فرج أبوالعز
فرج أبوالعز


مع احترامى

.. ولايزال قطار التحدي مستمرا

فرج أبو العز

الثلاثاء، 02 فبراير 2021 - 07:56 م

غداً ينطلق كأس العالم للأندية بمشاركة النادى الأهلى المصرى الذى يشارك فى تلك التظاهرة العالمية للمرة السادسة فى تاريخه وعلينا أن ننحى الألوان جانبا وأن ننظر على أنها منافسة عالمية وأن نساند ونؤيد ممثل مصر فى البطولة وأن نثبت للعالم أجمع أننا قادرون على مواجهة التحدى كما نجحنا باقتدار فى تنظيم كأس العالم لليد رغم ظروف جائحة كورونا.

مشاركة مصر فى مثل هذه التظاهرات العالمية الرياضية أو السياسية أو الاقتصادية يمثل خير سفير لنا وهى أبلغ مرات المرات ما إذا نظمنا حملات دعاية أو غيرها فمثل تلك المنافسات العالمية فرصة هائلة لإبراز وجه مصر الحضارى والسياحى أمام العالم أجمع وهى «حاجة ببلاش كده» للحصول على أكبر نتائج إيجابية وهى تماثل تماما شهادات مؤسسات التصنيف العالمية على نجاح الاقتصاد المصرى فى مواجهة جائحة كورونا.

القوى الناعمة مثلت تاريخيا خير دعاية لمصر وأهلها والأفلام السينمائية المصرية هى من نشرت لهجتها فى سائر أنحاء العالم العربي من المحيط للخليج وعلينا استعادة دور القوى الناعمة المصرية بتقوية مؤسساتها وإعادة تأهيلها للعودة للمنافسة بل الريادة عربيا وأفريقيا وإسلاميا.

أثلج صدرى ما فعلته وزارة الثقافة ببدء قوافل فنية تجوب قرى المحافظات انطلقت منذ أيام من مشروع «الأسمرات 3» ليعيد للأذهان دور مهم لوزارة الثقافة غاب أو بمعنى أدق تضاءل لسنوات طويلة فما زلت أذكر وأنا صغير فى قريتنا مفعول السحر الذى كانت تفعله بنا السينما المتنقلة أو المسارح المتجولة وكذلك عروض الأراجوز.. وسعدت أكثر عندما علمت أن تلك القوافل ستحمل معها أيضا معارض مصغرة للكتاب علها تكون بذرة لعودة القراءة التى صقلت الكثيرين من رواد الفكر والأدب والعلوم فى بلادنا.

القيادة السياسية أعلت قيمة بناء الإنسان وجعلت الصحة والتعليم أساس البناء المطلوب واعتقادى أن الثقافة جزءا مهما من البناء التعليمى والصحى للإنسان ومن هذا المنطق أطالب وزارة الثقافة بتعميم النشرة السينمائية التى كنا نراها قبل الأفلام فى دور السينما والمسارح فنحن أمام تحديات كبيرة ومتعددة ولعل تحفيز الجانب القومى فى شبابنا خير وسيلة لاستعادة روح التحدى والإنجاز باعتبار أن أكثر من 60 % من هيكل المجتمع لدينا فى سن الشباب وهم بالفعل رواد سينما هذه الأيام.
وفى إطار مشروع تطوير القرى المصرية الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى أقترح على وزارة الثقافة إنتاج برامج توعية بقضايانا المهمة فى الريف مثل الحفاظ على الأراضى الزراعية وعدم التجريف وعدم الاعتداء على مصدر قوتنا فمن لا يمتلك قوته لا يمتلك مستقبله وغيرها من القضايا مثل الحفاظ على المياه وعدم تلويث الترع والمجارى المائية وكلها قضايا تهم أهل الريف والحضر على السواء لكن أهل الريف فى أشد الاحتياج لمثل تلك البرامج التى يجب أن تكون فى شكل أعمال فنية مبهرة تحمل المتعة والفكرة معا.

وعلى المنوال نفسه نتطلع لأن تنال قصور الثقافة المنتشرة فى مدن الأقاليم من الحب جانبا فى مشروع تطوير القرى بأن نعطى لها الدعم اللازم لاستعادة دورها فى الإشعاع الثقافى فى مناطق وجودها وليس هناك ما يمنع من أن يكون هناك تعاون وتنسيق بين وزارتى الثقافة والشباب والرياضة لتلعب مراكز الشباب المنتشرة فى القرى دورا فى الإشعاع الثقافى المطلوب فلماذا لا نعمل على تشكيل فرق فنية ومكتبات مصغرة فى مراكز الشباب.. علينا أن نبدأ فكل شيء فى البداية صعب.

حرف ساخن:
أيام فوق الأربعين ويأتينا رمضان المبارك شهر البر والإحسان.. نرجو من صناع الدراما أن يحل رمضان ونرى مسلسلا دينيا أو تاريخيا يذكر الشباب بأمجاد الأوائل والأئمة الكبار وأن يتم بثه فى وقت مناسب لجميع الفئات.. هذه أمنية كل عام فهل تأتى دراما رمضان 2021 بجديد؟

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة