د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

أصحاب المعاشات

محمد حسن البنا

الأربعاء، 03 فبراير 2021 - 08:28 م

عندما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى تنفيذ أحكام القضاء الصادرة لصالح أصحاب المعاشات، كان يريد إدخال السرور على 10 ملايين صاحب معاش وأسرهم. ولهذا وجه الرئيس الحكومة للتيسير على أصحاب المعاشات، ومنحهم مزايا فى وسائل النقل العام، وفى التأمين الصحى والعلاج. كما اهتم الرئيس بتوفير حياة كريمة لكل من خدم الدولة. لهذا يجب على الحكومة عامة، ووزارة التضامن الاجتماعى بصفة خاصة أن تضع كبار السن عامة، وأصحاب المعاشات خاصة كل الاهتمام والرعاية. وللإنصاف فقد قامت الوزيرة نيفين القباج بجهد كبير لتحقيق ذلك. لكن هناك صعوبات متوارثة، وأصبحت عميقة فى وحدات ومكاتب التضامن الاجتماعى، المتفرعة فى مدن وقرى مصر.

للأسف مازال المسئول والموظف عايش على قديمه، ثقافة عبد الروتين، وسلوك قاسم السماوي، وطريقة غريبة فى التعذيب، وكأنه يتلذذ بتعذيب المواطن، بينما الدنيا تغيرت، وتطورت أساليب التعامل مع المواطنين. ودخلت التكنولوجيا لتحل المشاكل والصعاب التى تواجه صاحب الخدمة والموظف معا. ووفرت الدولة وسائل الميكنة الإليكترونية لخدمة المنظومة الخدمية. لكن للأسف إذا زرت أى وحدة أو مكتب لوزارة التضامن ستجد أرفف الملفات المكدسة وسخان الشاى، ومستلزمات قضاء الوقت متوفرة حتى يستمتع الموظف بوقت مخصص للعمل!.

من هنا وجب على وزارة التضامن تطوير نظم العمل، وأيضا تطوير عقلية الموظف والمسئول بهذه المكاتب لتناسب توجيهات الرئيس السيسى برقمنة الخدمات الحكومية للتيسير على المواطنين. كما يجب أن تخصص وزارة التضامن مكتبا مركزيا خاصا لتلقى شكاوى المواطنين وحلها، وأن تكون للمكتب رعاية خاصة بأصحاب المعاشات واستفساراتهم. تصلنى شكاوى عديدة من القراء حول تسويات معاشاتهم. آخرها شكوى المواطن محمد موسى من الدقهلية وتليفونه 01064479790 من عدم مساواته مع أقرانه من أصحاب المعاشات دفعة 2012، فى صرف متجمد العلاوات الخمس، وإحساسه بالظلم. لجأ إلى مكتب التضامن فقال له الموظف معك حق، لكن الأمر ليس بيدى، إنما بالقاهرة، وحتى الآن دايخ بين المكاتب ومنظومة شكاوى مجلس الوزراء دون فائدة. ماذا يفعل؟!.

دعاء: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة