الخميس، 04 فبراير 2021 - 09:32 ص

"إكرام الميت دفنه".. لم يخطئ من قال هذا المثل، لأن الإنسان بعد الوفاة يصبح لا شيء ويريد من يعتني به ويقم بدفنه لتوصيله للعالم الٱخر، بدلا من تركه وإهانته، ولكن عندما يحدث الإهمال من الجهات المختصة يصبح العقاب أشد . 

شهدت بلدية فيينا في عام 2011 أغرب وأندر حادث دفن حتى الٱن حيث اعترفت هيئة خدمات الدفن بالبلدة بأنها "نسيت" جثة رجل شهرين على فراشه بعد وفاته. 

وأكدت المتحدثة باسم البلدية "سونيا فيخت" لوكالة فرانس برس، أن جثة المتوفى لم تنقل إلى المشرحة بحسب المسار الاعتيادي المتبع.

كانت الحادثة قد بدأت في يوم 11 نوفمبر عام 2011 حيث عثرت جارة الرجل البالغ 66 عاماً على جثته، وهي كانت تعتني به لأنه مريض منذ زمن بعيد ولا يعرف له أي أقارب، وقالت اتصلت بالشرطة وسلمتها مفاتيح الشقة.

وأوضحت أنها كانت تظن بأن الرجل دفن قبل أسابيع، لكنها فوجئت برؤية جثته ممددة على السرير في 27  يناير لدى مرافقتها موظفاً رسمياً كان يريد البحث في المكان عن وصية له.

ومن جانبه، أوضح مدير مركز النظافة في العاصمة النمساوية نيكولاوس سالتسر، أن ما حصل ناجم عن "تقاطع ظروف مؤسفة ومشكلة في التواصل" بين الفريق الذي لاحظ الوفاة وخدمات دفن الموتى، وأمر بإجراء تحقيق داخلي في الحادثة، قائلا إنه "لم يسمع يوماً بمثل هذه الحالة".

ومن جانبها، صرحت "دفن الموتى" أنه لم يتم تحديد أي موعد لمراسم التشييع حيث أوضح المتحدث باسم هذه الخدمات "فلوريان كويش": "لا نزال نحاول معرفة ما إذا كان هناك أي أقارب يريدون تنظيم هذه المراسم، وفي حال لم يفض ذلك إلى نتيجة ستتولى المدينة تنظيم الدفن".

اقرأ أيضا |«دفن الموتى وفرض ضرائب وأنفلونزا الطيور».. 10 شائعات تكررت في 2020| إنفوجراف