الجمعة، 05 فبراير 2021 - 09:55 م

لن أستفيض فى واقعة حريق عمارة فيصل.. ولن أناقش أسباب استمرار اشتعالها لمدة خمسة أيام.. وكذلك لن أعلق على قرار اللجنة الهندسية التى فضلت عدم استخدام المياه لإطفاء الحريق حتى لا ينهار العقار ولم تقدم بديلاً لإخماد النيران رغم استمرار الخطر على العمارة والمنطقة كلها.. ولن أسأل أيضاً عن أسباب الحريق لأن المعمل الجنائى لم يصدر بيانه حتى الآن..

لكن تعالوا نناقش ونحاول أن نعرف أصل الحكاية وهى مَن هو السبب فى إقامة هذا البرج الضخم بهذا الارتفاع وهو فى الأصل مخالف ليس فقط فى ارتفاعه وتصميمه فحسب ولكن لاستخدام أدواره الأولى مخازن وورشاً وتخزين أدوات سريعة الاشتعال بدون وجود اشتراطات فنية وأدوات إطفاء مناسبة لمساحة المكان والنشاط فيه وللأسف يعرفها جيداً من يصدرون التراخيص لأى بناء فى مصر.

لابد أن نعرف ونحاسب صاحب النظارة السوداء والجيب المفتوح والضمير الميت الذى كان يمر كل يوم على هذا البرج وغيره كلما أراد أن يعمى عينه بالأموال ويملأ جيوبه بالحرام.

عندما أرسلت وزارة الإسكان لجنة فنية وهندسية للتحقيق فى مشكلة الأبراج الأربعة التى لصقت فى كوبرى ترعة الزمر الجديد بسبب مخالفة خط التنظيم واكتشفوا أن هذه الأبراج سرقت سبعة أمتار من الشارع خارج التنظيم واكتشفوا أن المسؤولين ستفوا أوراقهم جيداً بعدد من المحاضر ضد سكان العمارات الأربعة وبرروا عدم تنفيذ الإزالات بسبب الدراسة الأمنية!!.

وللأسف الشديد لقد استغل أصحاب النظارات السوداء والضمير الميت والجيوب الجائعة التى لا تشبع ثغرات القانون وعلمهم أن لا أحد يحاسبهم طالما الأوراق "المتستفة" وتركوا من يبنى مخالفا وبدون ترخيص ومن يجرف الأراضى الزراعية ومن تسبب فى الكارثة التى يعيش فيه البلد حاليا!!.

أما آن الأوان أن يتحرك مجلس النواب والحكومة فى سد ثغرات هذه القوانين ووضع نص واضح لمحاسبة المخطئين حتى لو كانوا على المعاش وبالتأكد لو تخلصنا من أصحاب النظارات السوداء والجيوب المفتوحة والضمائر الميتة لن يحدث عندنا مخالفات أخرى لا على الدائرى ولا فى أى مكان فى مصر!!.