خالد ميرى
خالد ميرى


نبض السطور

السيسي.. مر من هنا

خالد ميري

الأحد، 07 فبراير 2021 - 10:27 م

عبرت وسائل التواصل الاجتماعى بصدق عن نبض الشارع.. عن ردة فعل الناس نحو جولات زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى فى شوارع مصر وميادينها وحواريها وعشوائياتها.. وكيف كانت الجولات كلمة السر لعلاج أزمات مستعصية عمرها عشرات السنين.

 

"السيسى.. مر من هنا" كلمات عبرت بصدق عن تغيير حياة المواطنين من نار الألم والمعاناة إلى جنة الحياة الكريمة التى يستحقونها، الجولات أصبحت عنواناً بارزاً لتطوير شامل ومتكامل لوجه الحياة.. والهدف كان وسيظل توفير الحياة الكريمة للشعب العظيم.

 

الحقيقة المؤكدة أن قوة مصر من قوة شعبها وقوة مؤسساتها، مصر القوية هى القادرة على عبور أزمات مستعصية توارثتها الأجيال عبر عشرات السنين، القادرة على عبور مفاوضات سد النهضة بنجاح.. وعبور أزمات المنطقة المشتعلة بثقة وأمان.

 

يؤمن الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوة هذا الشعب العظيم وقدرته على الوقوف صفاً واحداً كالبنيان المرصوص لتجاوز كل التحديات.

 

على مدار عشرات السنين استفحلت مخالفات البناء وانتشرت العشوائيات كالسرطان تنهش حاضر الوطن ومستقبله، وجاء مشهد برج الإسكندرية المائل وبرج الطريق الدائرى المحترق تعبيراً صادماً عن كارثة مخالفات البناء، كما جاء مشهد عشوائيات عزبة الهجانة تعبيراً مؤلماً عن المأساة.

 

فى عزبة الهجانة وعلى مدار سنوات طويلة عاش أهالينا حياة تفتقد كل مقومات الحياة الكريمة بل وأهم عناصر الحياة نفسها، بعيداً عن الأضواء وعن الأنظار انتشرت المساكن العشوائية تحت أبراج الضغط العالى، مأساة حقيقية تهدد حياة السكان وتنشر الأمراض، لم يتوقف الأمر عند هذه الكارثة، لكن الأبراج انتشرت وتراصت ملتصقة فى غياب كامل لكل خصوصية أو عوامل الأمان، أبراج تطل على شوارع لا تتجاوز الأمتار الخمسة، وفى الشوارع انتشرت القمامة تزكم الأنوف وتحمل رائحة الأمراض، وتواصلت المأساة مع غياب الصرف الصحى والماء النظيف والرعاية الصحية وفرص التعليم.

 

هو مشهد موجع لكل من كان له قلب أو ألقى السمع، لكنه على مدار السنوات الطويلة لم يجد من يراه أو يقول كفى أو يتدخل للحل، حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يكتفى بالتقارير اليومية الصادقة ولكنه يتحرك بنفسه ليشاهد ويتابع على الطبيعة، وعلى الفور كان القرار ببدء المواجهة الفورية للأزمة المستفحلة، وبدء التطوير الفورى للمنطقة.

 

يد الدولة الرحيمة وصلت للمنطقة التى ظلت مهملة ومنسية لعشرات السنين، والعمل الجاد بدأ على الفور لانتشال أهالينا من المأساة وتوفير الحياة الكريمة لهم.. من طرق وصرف صحى وتعليم وصحة ومياه، العمل بدأ ولن يتوقف حتى يكتمل.. أهالى عزبة الهجانة عبّروا لـ "الأخبار" عن فرحتهم الغامرة.. أخيراً وجدوا من يحنو عليهم وينقلهم من خانة "بره الدنيا" إلى خانة الحياة الكريمة. فقالوها أمس من قلوبهم "بنحبك ياريس".

 

مشكلة العشوائيات سرطان استفحل ويحتاج ٤ تريليونات جنيه لإنهاء الأزمة، تراكمت المشاكل فى وجود فساد إدارى ووظيفى، حتى جاءت الوقفة الحاسمة من الدولة.. ليبدأ الإصلاح والتطوير وبأموال مصرية.. بأموال الدولة والشعب.. عاد القانون يفرض نفسه لتنتهى الفوضى.. والمؤكد أن جهود الدولة تكتمل بوعى الشعب ومساندته، الناس لازم تساند وتساعد ليتحقق النجاح المطلوب فى أقرب وقت.

 

المخالفات يجب ألا يتم السماح بها مرة أخرى.. والدولة قادرة على التخطيط وتوفير المسكن الكريم المناسب لكل مواطن.. هذه نهاية دولة العشوائيات، مصر الجديدة القوية قادرة وستنجح فى القضاء على العشوائيات.

 

تجرى مواجهة العشوائيات بعد النجاح فى القضاء على العشوائيات الخطرة وتوفير ٢٥٠ ألف شقة مفروشة بالمجان لسكانها، كما بدأت الدولة فى  المشروع الأكبر والأهم لتطوير الريف المصرى وإنقاذه.. وتوفير حياة كريمة لسكانه الـ ٥٨ مليونا هم أكثر من نصف سكان الشعب، مشروع ضخم بتكلفة ٥٠٠ مليار جنيه ومن المقرر أن ينتهى فى ٣ سنوات فقط، كما تعمل الدولة بكل جهد لتوفير لقاح كورونا لمواطنيها لحمايتهم من الجائحة التى تهدد عالمنا بأكمله.

 

على طريق المستقبل تسير مصر ـ السيسى بخطى قوية واثقة، وبقوة الشعب ووحدته تستطيع تحقيق النجاح فى كل الملفات مهما كانت صعبة أو مستحيلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة